روائية مغربية تمنح جائزة لوكالة بيت مال القدس
منحت الروائية المغربية خناتة بنون، وكالة بيت مال القدس الشريف القيمة المادية لجائزة القدس التي حصلت عليها مؤخرًا في سلطنة عمان من الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، تقديرًا لالتزامها في كتاباتها بقضية فلسطين وإسهاماتها المستمرة في دعم هذه القضية القومية والإنسانية.
وقال محمد سالم الشرقاوي، مدير الشؤون العامة والإعلام والمعلومات بوكالة بيت القدس خلال احتفالية بمقر اتحاد كتاب المغرب، إن "هذه المبادرة الكريمة تنم عن انخراط الأدباء والمثقفين المغاربة في الدفاع عن القضايا العادلة للأمة الإسلامية وفي طليعتها قضية القدس الشريف"، مضيفًا أن "الأستاذة خناتة بنونة جديرة بهذه الجائزة وجديرة بقيمتها الرمزية الكبيرة".
ورأى السيد الشرقاوي في مبادرة السيدة خناتة بنونة "لفتة كريمة تضاف إلى المواقف النبيلة لهذه السيدة المناضلة المعروفة بدعمها المستمر للقضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن "هذا التبرع السخي تجسيد لما يبذله المغاربة جميعًا من عطاء موفور لإخواننا المقدسيين المرابطين"، في ظل قيادة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، و"هو ما يتجلى في كون المملكة المغربية، ملكًا وحكومة وشعبًا، تبقى الممول الرئيسي للوكالة".
وذكر ممثل وكالة بيت مال القدس الشريف، أن "الوكالة تستثمر كل الأموال المتبرع بها، بما فيها مبلغ جائزة القدس، لتمويل المشاريع الاجتماعية الحيوية التي يعود أثرها المباشر والملموس على حياة إخواننا المقدسيين، وذلك في إطار البرامج التي تسهر الوكالة على تنفيذها في المدينة المقدسة، ضمن خطتها الخماسية ألفين وأربعة عشر".
من جهته، أكد سفير فلسطين المعتمد بالرباط، أمين أبو حصيرة، أن خناتة بنونة أديبة أجمع العرب في المشرق والمغرب على الإعجاب بإنتاجها الأدبي الذي يولي القضية الفلسطينية العادلة ما تستحقه من اهتمام، إذ أنها قدمت الشيء الكثير للأدب المغربي والعربي وشددت دومًا "بشراسة إيجابية" على ثبات الحق الفلسطيني على أرض فلسطين، فيما أعرب سفير سلطنة عمان بالرباط، عبد الله بن عبيد الهنائي، عن تقديره لهذه الأديبة التي لا يعتبر عطاؤها غريبًا عن أرض المغرب وشعبه الكريم.
وقال عبد الكريم غلاب، الرئيس الأسبق لاتحاد كتاب المغرب، إن خناتة بنونة "قامت بواجبها كإنسانة أولا، ومناضلة ثانيًا، وكاتبة مقتدرة ثالثا من خلال كتاباتها وأعمالها وعشقها للإنسان الفلسطيني وللأرض المقدسة التي قدر لها أن تلقى ما لقيت خلال العقود المنصرمة"، مضيفًا أنها مهدت السبيل بكتاباتها في القصة والرواية للنساء اللواتي أتين بعدها، فصارت مفخرة للمغرب بمجهوداتها الكبير.