السبت 30-11-2024

رقم قياسي في القدس الشرقية في الطلب على منهاج امتحانات التوجيهي الإسرائيلية

×

رسالة الخطأ

نير حسون - المصدر

رقم قياسي في القدس الشرقية في الطلب على منهاج امتحانات التوجيهي الإسرائيلية نير حسون 30 أبريل 2015 سُجّل في العام الماضي رقم قياسي في الطلب على منهاج الدراسة الإسرائيلي للبجروت في القدس الشرقية، وتتوقع البلدية في العام القادم أن يصل عدد الطلاب في إطارها في شرقيّ المدينة إلى 2,200 وهو ارتفاع بنحو 60% بالمقارنة مع عام 2012. من المتوقع أيضا أن يزداد عدد المؤسسات التي تقدم منهاج الدراسة الإسرائيلي، وأن يرتفع من ست مؤسسات اليوم إلى 15 في العام المقبل. وفقا للمعطيات التي جمعتها إدارة التربية في بلدية القدس، يتعلم هذا العام 1,934 تلميذًا في إطار صفوف تدرّس لامتحانات البجروت الإسرائيلية؛ وهو ارتفاع بنحو 39% مقارنة بعام 2012، حيث كان عددهم حينذاك 1,392. وسيتم في العام المقبل تدريس منهاج البجروت الإسرائيلي في 88 من الصفوف، وهو ارتفاع ملحوظ عن عام 2012، حيث كانت حينذاك مدرستان فقط و 43 من الصفوف التي كانت تدرس بموجبه. وفي مسح أجرته البلدية في أوساط الأهالي في التعليم البلدي في القدس الشرقية، ظهر أنّ 52% يفضّلون أن يدرس أطفالهم لامتحانات البجروت الإسرائيلية. وقد عُرضت النتائج أمس في منتدى هبايس للتعليم في إطار مؤتمر التعليم والاقتصاد. وما زال يشكّل دارسو البجروت الإسرائيلية نسبة منخفضة من مجموع التلاميذ في الجهاز التربوي في القدس الشرقية، والذين يبلغ تعدادهم نحو 24 ألف تلميذ في المدارس الثانوية. وقد تقدّم 515 تلميذًا في شرقي المدينة للبجروت الإسرائيلية في عام 2013، أي نحو 5% فقط من مجموع التلاميذ في صفوف الثاني عشر. ويستمر معظم التلاميذ للتقدّم لامتحانات التوجيهي، ولكن نسبة طلاب الذي يدرسون لامتحانات البجروت الإسرائيلية لا تزال في ارتفاع. وبالإضافة إلى ذلك فهناك ازدهار في السنوات الماضية في المعاهد التي تدرّس لامتحانات البجروت الإسرائيلية في ساعات ما بعد الظهر. وفقا للتقديرات، فقد افتُتح في السنوات الأخيرة ما لا يقلّ عن عشرة معاهد خاصة من هذا النوع. وقد استمر هذا الارتفاع في الطلب على شهادة البجروت الإسرائيلية لعدة سنوات وهو مرتبط بعمليات أكثر عمقا في توجه المجتمَع في القدس الشرقية تجاه القدس الغربية، منذ إتمام جدار الفصل الذي فصل بينها وبين الضفة الغربية. يصعّبُ القطع الماديّ على الطلاب الجامعيين الوصول إلى الجامعات في الضفة وهم لا يستطيعون، دون أن تكون بحوزتهم شهادة بجروت إسرائيلية، الدراسة في مؤسّسات التعليم الإسرائيلية. في الوقت نفسه ارتفع أيضًا الطلب على دراسة العبرية وهناك زيادة في عدد العمال الفلسطينيين في القدس الغربية وفي إسرائيل عموما. وتنعكس هذه الخطوات أيضًا في الارتفاع بالطلب على المواطَنة الإسرائيلية الكاملة. فمثل التعليم، هناك عدد صغير، ولكنه آخذ بالازدياد. وفقا للتقديرات هناك نحو ألف مواطن فلسطيني في القدس الشرقية يطلبون المواطَنة الكاملة بدلا من صفة الإقامة المؤقتة. في السنة الماضية، قررت وزارة التربية والبلدية في القدس الاستجابة لهذا الطلب بل وشجّعتا على انتقال المدارس إلى التعليم لامتحانات البجروت الإسرائيلية أو إدخال منهاج مكافئ لشهادة البجروت الإسرائيلية، من خلال إعطاء حوافز مالية. وقد خطّطت البلدية في العام الماضي لافتتاح مدرسة في حيّ بيت حنينا شماليّ المدينة. وفقا للبرنامج فقد كان من المتوقع أن يُفتتح فصلان دراسيّان للصف السابع. ولكن سجّل للمدرسة ما لا يقلّ عن 220 تلميذًا وهناك الآن برنامج لافتتاح سبعة فصول دراسية للصفين السابع والثامن. وهناك خلاف كبير جدّا حول موضوع الانتقال لامتحانات البجروت الإسرائيلية في المجتمَع. "الذي تفعله البلدية هو استغلال ضعف الجهاز التربوي"، كما يقول حاتم خويص، مستشار اتحاد لجنة الآباء في شرقي المدينة، "لقد أضعفت إسرائيل الجهاز التربوي وأزالت بعض المحتويات بما يخالف اتفاقية جنيف وبما يخالف اتفاقات أوسلو وهي الآن تستغلّ ذلك لأهداف سياسية". بحسب كلامه، إنّ الادعاء وكأنّ الشبان سيستطيعون الدراسة في النظام التعليمي العالي الإسرائيلي وسيندمجون في سوق العمل الإسرائيلي هو وَهْم، "معدّل البطالة في القدس الشرقية مرتفع جدّا ولا ينتظر أرباب العمل الإسرائيليون العمّالَ الفلسطينيين". في الأسابيع الماضية بدأت البلدية، الشرطة ووزارة التربية بتفعيل برنامج لإطالة اليوم الدراسي في عشر مدارس ثانوية في شرقي المدينة. وقد تمّ تشكيل قائمة المدارس الثانوية التي سيتم فيها إطالة اليوم الدراسي حتى الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر وفي بعض الأماكن حتى الساعة السادسة مساءً، بالاشتراك مع الشرطة، بحسب المدارس التي كانت أكثر انخراطا في المظاهرات العنيفة وفي المواجهات مع الشرطة. وقد تم عرض إطالة اليوم الدراسي من قبل الشرطة كخطوة لمكافحة موجة العُنف التي تجتاح شرقي المدينة في السنة الأخيرة. ويستمر النظام التعليمي في شرقي المدينة بالمعاناة من مشاكل صعبة من نقصان مئات الصفوف ونظام بلدي ضعيف بالمقارنة مع النظم التعليمية الخاصة، التي يدرس فيها نحو نصف التلاميذ. نُشرت هذه المقالة للمرة الأولى في صحيفة "هآرتس"

انشر المقال على: