اكبر عملية فدائية فلسطينية خلفها ضابط مصري
25/4/1956
نفذ في هذا اليوم 300 فدائي فلسطيني اكبر عملية فدائية انطلقت من غزة
واستطاع الابطال ان يضربوا مستوطنة " ريشون ليتسيون "
التي نبعد 47 كم من الحدود و15 كم عن تل ابيب
وقد استشهد منهم 100 فدائي.
كتب هشام ساق الله – لازال اسم الشهيد مصطفى حافظ اسم يدوي في سماء فلسطين فهناك مدرسه في وسط مدينة غزه تحمل اسمه وهناك اراضي وزعت للمناضلين الذين عملوا معه كفدائيين تحمل اسمه ولازال يذكره ابناء شعبنا الفلسطيني ويحفظا بطولته .
هذا المقاتل الذي قاده حرب بارده ومقاومه خلف خطوط العدو الصهيوني وبمرحله تاريخيه صعبه بتعليمات مباشره من القياده المصره والزعيم القائد الرئيس المرحوم جمال عبد الناصر واستطاع ان يربك ويوجع ويضرب الكيان الصهيوني بالعمق وداخخ حدود ما اعلنته على انها دولة الكيان .
فالشهيد القائد مصطفى حافظ بدأ حافظ حياته العسكرية بالتحاقه بالكلية الحربية في مصر في تشرين اول/اكتوبر عام 1942، وبعد تخرجه عين في سلاح الفرسان، وفي آيار/مايو 1948 انتدب لسلاح الحدود برتبة ملازم أول، ثم عين حاكماً لبلدة بيت جبريل حتى عام 1949، ثم حاكماً لرفح جنوب قطاع غزة، بعدها نقل إلى محافظة البحر الأحمر مأموراً للغردقة.
وفي تشرين أول/أكتوبر من عام 1952 انتدب لإدارة المخابرات ( مكتب مخابرات فلسطين)، وأسندت إليه مهمة قيادة مكتب غزة عام 1954، وفي مارس 1955 كلف بالإشراف على كتيبة الفدائيين الفلسطينيين، التي قامت بالرد على الاعتداءات الإسرائيلية على مواقع القوات العسكرية المصرية الأمامية وضرب السكان المدنيين من أهالي قطاع غزة .
ونتيجة لما قام به أفراد هذه الكتيبة من أعمال بطولية أرسل الصهاينة احد مندوبيهم بطرد مفخخ انفجر بتاريخ 11تموز/يوليو 1956 وأصيب القائمقام مصطفى حافظ بجروح بالغة فاستشهد على إثرها في اليوم التالي المصادف يوم الخميس 12-7-1956 في مستشفى في غزة عن عمر يناهز الرابعة والثلاثين عاماً.
رحم الله جميع الشهداء وأدخلهم فسيح جنانه ونقول لهم أقوى وامتن العلاقات ومراحل التاريخ هي ذكر هؤلاء الشهداء الذين يوحدون ولا يفرقون والذين لازلنا على عاهدهم ماضين حتى يتم تحرير فلسطين كل فلسطين .
لم تستطع اتفاقيات السلام المصرية الاسرائيليه ان تنجز هدف واحد من اهم أهدافها وهي إجراء تطبيع مع الشعب المصري المناضل الذي رفض كل أنواع تلك العلاقة لشعوره بكراهية هذا الكيان الغاصب وللثار القديم الذي يشعر به اهالي الشهداء نتيجة استشهاد مئات الآلاف من المصريين والفلسطينيين طوال تاريخ هذا الصراع ولازال السفير الصهيوني معزول ببيته او مكتبه منذ توقيع معاهدة السلام .
فالحدود والتاريخ المشترك هي جوانب مهمة من العلاقة بين أي شعبين يعيشا الى جوار بعضهم البعض ولكن في الحالة المصرية الفلسطينية تتجاوز هذا الامر باكثر بكثير مما يكون في العادة بين الدول فهناك المصاهرة والخاوله والممر الإجباري للخروج من غزه لا تتم الى عبر مصر والاهم من هذا كله هو الدم والاستشهاد على ثرى فلسطين .
الدم والشهداء في كل قرية ومدينه ونجع مصري شهيد سقط دفاعا عن فلسطين بكل المعارك التي حدثت طوال هذا التاريخ الطويل من الصراع مع الكيان الصهيوني العنصري أفلام تراها تسجل بطولة الشعب المصري بالدفاع عن فلسطين وتروي نماذج من الكراهية والدم والمطالبة بالثار باستشهاد أبنائهم في تلك الحروب والمعارك .
رغم ان المصري لا يورث ابنه اسم عائلته وامتداداته ولكن كل عائله تروي لأبنائها تاريخ استشهادهم فكل عائله تقول لابنها ولابنتها استشهد جدك في غزه او في سيناء في حرب استعادة فلسطين يورثون هذا الثار جيل بعد جيل وكابر بعد كابر كما تورث الأرض والبيت وهذا يبين مدى صلابة العلاقة بين الشعبين .
وكما يقولون في التاريخ لا يكون النصر إلا بوحدة الشام ومصر والنصر يأتي من البوابة المصرية هكذا انتصر صرح الدين الايوبي وهكذا انتصر عز الدين قطز على التتار في عين جالوت وهكذا التاريخ وصح القول الذي قال ان خير جنود الأرض هم الجنود المصريين الذين يقاتلون دائما بعزه وشهامة وإباء وينتصرون للإسلام والمسلمين في كل الأوقات والظروف الصعبة .
ما دفعنا الى كتابة هذا المقال ان هذا الرجل لازال موجود بيننا بعمله ونضاله واصدقائه وتاريخه المشرف لذلك قررنا في ذكرى استشهاد القائد مصطفى حافظ ان نعيد ونذكر ابناء شعبنا وخاصه الجيل الناشىء بمعرفة تاريخ هذا الشهيد المغفور له .
فهذا الفدائي الذي قاد المقاومة الشعبية الفلسطينية وجند مجموعاته وخاض حرب تحرير شعبيه داخل حدود فلسطين التاريخية انطلاقا من قطاع غزه وهذا الشهيد القائد يوجد مدرسه ثانوية باسمه في حي الرمال لازالت تحمل غزه بداخلها أسماء لشعراء وشهداء وأبطال وقاده مصريين لشوارع ومدارس ولازال أهل غزه يذكرون شهداء الشعب المصري وحين تجلس مع ختيار ويروي مسيرة النضال الفلسطيني يذكرهم ويترحم عليهم .