دولة فلسطينية منزوعة السلاح على 43 % من مساحة الضفة
أكد مصدر فلسطيني مطلع لجريدة "لقدس العربي"، التي تصدر في لندن، بأن خطة رئيس الوزراء الصهيوني الاسبق ارييل شارون باتت مطروحة على طاولة المفاوضات مع "اسرائيل" التي جرى استئنافها في نهاية تموز الماضي برعاية امريكية.
واوضح المصدر بأن حكومة بنيامين نتنياهو تحاول من خلال طاقمها التفاوضي برئاسة تسيبي ليفني ان تسوق الخطة التي وضعها شارون واحيائها على طاولة المفاوضات رغم ان واضعها دخل في غيبوبة منذ سنوات.
وتابع المصدر قائلا "وكنا نتوقع بأن تلك الخطة ذهبت ادراج الرياح ودخلت في غيبوبة مع شارون الا انها للأسف ما زالت حية ويجري تغليفها بأغلفة جديدة وتحت مسميات حديثة، ولكن في جوهرها هي خطة شارون لإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح والسيادة كذلك على ما مساحته 43 % من اراضي الضفة الغربية".
واضاف المصدر "خطة شارون لإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح ومنقوصة السيادة ودون القدس مرفوضة ماضيا وحاضرا ومستقبلا ومهما جرى من عمليات تجميل لها".
وأقر المصدر بأن المفاوضات مع "اسرائيل" تراوح مكانها خاصة وأن هناك رفضا "اسرائيليا" لاعتبار حدود الاراضي المحتلة عام 1967 أساسا للمفاوضات في حين يرفع المفاوض "الاسرائيلي" شعارات بشكل غير مباشر تقول "لا لتقسيم القدس، ولا لفكفكة المستوطنات الكبيرة والقريبة من حدود 4 حزيران 1967، ولا لإزالة جدار الفصل، ونعم لإبقاء السيطرة "الاسرائيلية" على غور الأردن بعمق 20 كيلومتراً" مما يعني السيطرة على ما مساحته 20% من المساحة الاجمالية للضفة الغربية.
وحسب المصدر فإن ما يطرح من قبل "الاسرائيليين" على طاولة المفاوضات لا يتعدى خطة شارون بشيء مع مواصلة الاصرار على شراء الوقت، وإطالة أمد الصراع في المنطقة.
وتابع المصدر قائلا: لن يكون هناك أي اتفاق سلام مع حكومة بنيامين نتنياهو التي تسير على طريق شارون لا في 9 شهور ولا في 9 سنوات" مستبعدا إمكانية إحراز اي تقدم في المفاوضات التي جرى استئنافها على أساس أن تنتهي في غضون 9 شهور من ملفي الحدود والأمن للدولة الفلسطينية المجاورة لدولة "اسرائيل".
ونقلت مصادر عبرية، الاحد، عن دبلوماسي أجنبي مطّلع على سير المفاوضات "الإسرائيلية" الفلسطينية الجارية حالياً قوله أن المفاوضات دخلت في طريق مسدود بعد رفض "إسرائيل" مناقشة فكرة تبادل الأراضي خلال أول نقاش جرى بين الطاقميْن المفاوضيْن حول قضية الحدود.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن الدبلوماسي المذكور ترجيحه أن المفاوضات ستظل "عبثية" إلى حين تدخل الجانب الأمريكي فيها أو عقد لقاء قمة بين رئيس الوزراء "الاسرائيلي" والرئيس محمود عباس.
وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قال إن "إسرائيل" تتصرف كأنها تبدأ عملية المفاوضات من الصفر، مضيفا في تصريحات صحافية أن واشنطن تعي أنه إذا لم يتم حسم قضية المفاوضات خلال عهد الرئيس باراك اوباما فلن تنجح هذه المحاولات في أي زمن آخر.
من ناحيتها، قالت رئيسة طاقم التفاوض "الإسرائيلي" الوزيرة تسيبي ليفني في واشنطن، أن "اسرائيل" تسعى للسلام وترغب في انهاء الصراع مع الفلسطينيين ليس لرغبة الولايات المتحدة، ولكنها كمصلحة استراتيجية لـ"اسرائيل".
جاءت تصريحات ليفني وفقا لما نشره موقع صحيفة ‘هآرتس′ العبرية في الكلمة التي قدمتها أمام اجتماع المؤتمر السنوي لمنظمة ‘جي ستريت’ اليهودية اليسارية الأمريكية في واشنطن.