خلال أمسية شعرية في رابطة الكتاب.. محمد سمحان يتغنى بالقدس ويستذكر الشهيد عبيدات
الأحد، 08 كانون الأول، 2013
على مدى أكثر من ساعة، قدم الشاعر محمد سمحان نماذج عديدة من قصائده القديمة والجديدة، في الأمسية التي نظمتها لجنة الشعر في رابطة الكتاب الأردنيين مساء يوم أمس، وسط حضور كثيف، وقدمها وأدارها مقرر لجنة الشعر الشاعر لؤي أحمد، الذي أشاد بتجربة الشاعر سمحان، وقرأ في مستهل الأمسية قصيدة له تتحدث عن الشعر، ودوره في حياة الفرد والمجموعة.
الشاعر سمحان الذي دعا جمهوره في مستهل الأمسية للوقوف دقيقة صمت تكريماً لأرواح الكبار الراحلين وهم نيلسون مانديلا، احمد فؤاد نجم، حاكم الفايز، قال إنه سيقرأ قصائده في ثلاثة محاور أو عناوين، وهي الغزل والقصائد الوطنية والقصائد الشخصية الإنسانية، غير أن قصائد الغزل أخذت المساحة الأوسع من زمن الأمسية، وسط تفاعل الجمهور الذي قاطعه بالتصفيق أكثر من مرة، وكان لافتاً للنظر توزع هذه القصائد على الجميلات العربيات، مثل ابنة السويداء، والعراقية وغير ذلك من القصائد التي جاءت بلغة رقيقة، تعبر عن شاعرية متدفقة، تجلت فيها روح الشاعر العاشق، ليقرأ بعد ذلك عدداً من قصائد مجموعته العتيقة "أناشيد الفارس الكنعاني"، ليؤكد من خلالها أنه أول من كتب المقطوعات الشعرية المكثفة في الأردن، التي تأثر بها بعد ذلك كثير من الشعراء، الذين ينكرون عليه ريادته، ثم قرأ مجموعة من قصائده الوطنية، التي حظيت القدس بالحصة الأوفر فيها، من خلال قصيدة لامية القدس وغيرها، في وقت أهدى فيه إحدى قصائده للشهيد كايد عبيدات، أول شهيد أردني على أرض فلسطين.
وقد تنقل سمحان بخفة ورشاقة بين موضوعاته الشعرية الثلاثة التي أنشد فيها، مؤكداً من خلال سيرة قصائده أنه قادر على قيادة دفة الكلمة باتجاه رياح قصيدته، حيث جاءت القصائد في معظمها موزونة مقفاة على بحور الخليل، وإن جاءت بعض القصائد الأخرى على شكل قصيدة التفعيلة.
الأمسية كما وصفها الشاعر لؤي أحمد، هي أمسية تنبض بالشعر، لشاعر ترك بصماته على تجربة جيل كامل، وهي السابعة في إطار نشاطات لجنة الشعر في موسمها الراهن، مشيراً إلى أن أمسية السبت المقبل ضمن برنامج لجنة الشعر ستكون لإشهار وتوقيع كتاب الشاعر نزار سرطاوي الذي ترجم فيه قصائد لمجموعة من الشعراء الأردنيين.