الأحد 24-11-2024

تنسيق سعودي إسرائيلي .. من هي الشخصية التي زارت تل أبيب سراً ؟

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

تنسيق سعودي إسرائيلي .. من هي الشخصية التي زارت تل أبيب سراً ؟

قبل أعوام قليلة كان بإمكان المرء أن يتكهن في موضوع الخيانة، وخصوصاً حين يتعلق الأمر بالعلاقة مع الكيان الاسرائيلي، لأن بعض العرب وقّع معاهدة سلام معه، مثل مصر والاردن، وبالتالي فإن زيارات مسؤولين من البلدين الى تل أبيب تبدو اعتيادية،
وأن بعض العرب ارتبط بمصالح تجارية مثل بعض دول مجلس التعاون الخليجي كعمان والامارات وقطر والبحرين،
ولكن بعض العرب نسج علاقات استراتيجية غير علنية مع تل أبيب وتصل الى حد التعاون الاستخباري والامني والعسكري.. مثل السعودية.
حين يطرح سؤال الشخص الذي زار اسرائيل مؤخراً للتنسيق ضد إيران، لن يكون شخصاً عادياً، ولا شخصاً يعقد رابطة مع جهة ثانوية في الحكومة الاسرائيلية، ولابد أن يكون على مستوى رفيع، وله وزن سياسي، ويمتلك تجربة في العلاقة مع الكيان الاسرائيلي. لن نتكهن ولكن سوف نترك للقارىء هذه المهمة بعد استعراض ما ذكرته وسائل الاعلام الاسرائيلية.
تحدثت صحيفة (هآرتس) في 29 سبتمبر الماضي عن تقارب اسرائيلي خليجي ضد ايران، وهو كما يبدو رد فعل على الانفراج في العلاقات المتوترة بين واشنطن وطهران.
ايلي افيدار ممثل اسرائيل السابق في قطر
وذكرت الصحيفة إن تسخين العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران يقرب إسرائيل من دول الخليج، وتحدثت عن محادثات في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بين دبلوماسيين إسرائيليين ودبلوماسيين من السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن )ودول سنية أخرى(.

ونقلت الصحيفة عن موظف إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن الدبلوماسيين العرب عبروا خلال هذه المحادثات عن «شعور بالهلع» من التقارب الأميركي الإيراني.
وقال الموظف الإسرائيلي إن «جميع الحكومات في الدول السنية المعتدلة، وخاصة في الخليج، قلقة جداً من تسخين العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، وهذه الدول تخشى من أن تأتي الصفقة الأميركية – الإيرانية على حسابها، ولا يوجد توتر في القدس فقط وإنما في الخليج أيضاً».

وأضاف الموظف أن الرسائل التي تعبر عن قلق من هذا التقارب الأميركي الإيراني وجهها دبلوماسيون عرب، وخاصة من السعودية والإمارات، إلى البيت الأبيض،
وأن السفير السعودي في واشنطن، عادل الجبير، أجرى في الأيام الأخيرة محادثات صعبة مع مسؤولين أميركيين وطلب توضيحات حول موقف الولايات المتحدة من إيران.
من جهة ثانية، كشفت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي في 2 أكتوبر الجاري عن سلسلة لقاءات غير علنية جرت في الاسابيع الاخيرة، بين مسؤولين اسرائيليين وآخرين رفيعي المستوى من دول عربية خليجية، لتنسيق الجهود والخطوات ضد ايران، وبدء التقارب بينها وبين الولايات المتحدة.
وأكدت القناة ان الاجتماعات بين الجانبين تكثفت كثيراً في الاسابيع الاخيرة، وتحديداً مع دول خليجية «لا تربطنا بها علاقات دبلوماسية»، مشيرة الى ان الأسباب الدافعة إلى هذه الاجتماعات، إضافة الى تبادل الرسائل بين اسرائيل ومسؤولين في هذه الدول، هي الخشية من إمكان ان تنجح طهران في خداع الادارة الاميركية، ودفعها الى ابرام صفقة معها،

تكون دون مستوى تفكيك البرنامج النووي الايراني. واشارت القناة الى انه «لا يمكن كشف كل التفاصيل»، لكن المؤكد حتى الآن أن «شخصيات خليجية رفيعة المستوى وصلت أخيراً الى اسرائيل»، وبشكل سري، للبحث في تنسيق الجهود، مضيفة أن «الامور لم تخرج حتى الآن الى العلن،
لكن الاتجاه والهدف هو تشكيل جبهة جديدة يمكن ان نطلق عليها تسمية جبهة القلقين، التي يقف على رأس تأسيسها رئيس الحكومة، بنيامي ننتنياهو، وهي جبهة يراد منها ان تشكل صداً منيعاً ضد ايران، وتتشكل من عدد كبير من الدول العربية الخليجية».
ورداً على سؤال مراسل القناة في واشنطن، إن كانت دول الخليج قد اجرت اتصالات مع اسرائيل حول التقارب الايراني الاميركي، أكد المندوب الاسرائيلي في الامم المتحدة، رون بروسؤور، ان السعودية ودول الخليج قلقة بالفعل من الموضوع الايراني، وهم يتحدثون عن هذا القلق مع الجميع، اي مع جميع الجهات وعلى مختلف المستويات. وأضاف: «لا أريد أن أتحدث عما نفعله معهم، لكن ما يمكن أن اقوله هو أن السعودية والخليجيين، يعربون عن قلقهم من تحول ايران الى دولة نووية، وهذه الرسائل تنقل الى اعلى المستويات».
وكانت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي قد اشارت الى حالة الاحباط السائدة لدى «دول الاعتدال في الخليج»، وتحديداً لدى السعودية، من قدرة الايرانيين على جر واشنطن للركض خلفهم، من أجل الوصول الى اتفاق وتسوية للخلاف على البرنامج النووي،
مشيرة الى أن الخاسر الاكبر من كل ذلك، هم العرب تحديداً، الذين «أدركوا أن أميركا لا تفهم الا لغة القوة، بل ان زعيم أكبر دولة في العالم يزحف أمام زعيم دولة اقليمية كانت حتى الأمس القريب تهدد المنطقة واستقرارها».
من جهة ثانية، كشف رئيس الممثلية الإسرائيلية في قطر، إيلي افيدار، أن الاتصالات بين اسرائيل وبعض الدول الخليجية ليست وليدة اللحظة بل تعود إلى سنوات عديدة. وأوضح افيدار، رداً على سؤال (القناة العاشرة) في التلفزيون الاسرائيلي في 3 أكتوبر الجاري، حول ما اذا كانت المرة الأولى التي تجري فيها إسرائيل اتصالات ليس فقط مع قطر بل مع السعودية وغيرها من الدول العربية، انها «ليست المرة الأولى»، ولفت إلى أنه «وبصورة مثيرة للاهتمام في السنوات الاخيرة، تقاطعت المصالح الإستراتيجية لإسرائيل كلياً مع عدة دول في الخليج،
مثل السعودية والكويت، والامارات والبحرين»، مشيراً إلى أن «تقاطع المصالح لا يتعلق بالموضوع الإيراني فقط».
واوضح افيدار أن مصالح اسرائيل والدول المذكورة تتقاطع في مصر «فنحن ندعم وإياهم وجود السلطة الحالية في مصر»، كما «أننا نتفق معهم على ضرورة رحيل الأسد، ونحن نتفق بالتأكيد على أن إيران لا يجب ان تمتلك قنبلة نووية، وأستثني هنا قطر لأن الأخيرة هي دولة تحرص دائماً على الرقص في كل الأعراس لكنها تغيرت في الفترة الأخيرة»
. وشدّد أفيدار على أن «ما حصل من كشف عن وصول موفد خليجي إلى إسرائيل، دمّر كل قاعدة الثقة المستقبلية بين إسرائيل وبين الدول الخليجية»، مضيفاً أن «الكشف عن مجيء شخص ما من الخليج إلى إسرائيل، لا داعي له».
واشار إلى أن «الدول نفسها المستعدة للدخول معنا في حوار سري، لا تثق بنا ولا تريد التواصل معنا»، وروى افيدار أنه في كانون الأول 2000 طلب القطريون لقاء سرياً مع شلومو بن عامي (كان وزيراً للخارجية)
وعندما كنا في الطريق تم الإعلان في قناة (السي. أن. أن) أن بن عامي سيلتقي زعيماً عربياً مهماً، موضحاً «أنهم لا يثقون بنا ولا يعتمدون علينا في هذا الأمر، وبهذه الطريقة لا يمكن اقامة حوار استراتيجي».
بالنسبة لنا، وفي ضوء هذه التقارير، ولو كان حمد بن جاسم على رأس وظيفته في الخارجية القطرية لقلنا بأنه هو الشخص الأوفر حظاً للقيام بهذه المهمة، ولكن الرجل أصبح خارج الخدمة. وما نعرفه من بين الشخصيات السياسية الخليجية النافذة،

أن الأمير بندر بن سلطان لديه علاقة وثيقة مع رئيس الموساد مائير داغان، وقد التقى مع رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق أولمرت بعد حرب يوليو 2006 في الاردن، ولديه علاقات وثيقة مع مسؤولين كبار في الدولة العبرية،
ولا نستبعد أن يكون هو صاحب المهمة، خصوصاً وأن لها علاقة بالملف السوري..والايراني وهو الملف الذي بات مسؤولاً عنه بعد سحبه من القطريين
يقول مركز شتات الاستخباري
بدافع من الرعب المتأصل في العائلة السعودية، ولكي تدفع تهمة دعم الارهابوالتطرف عن نفسها، اندفع امراء العائلة السعودية الممسكين بالقرارالديبلوماسي يزايدون على المحافظين الجدد في واشنطن، وتبنوا نظريةالعداء بل الحرب ضد ايران، ووضعوا الصراع معها اولوية سياسية لهم،مفتعلين الخلافات، او نافخين في التناقضات الطائفية والمصالح لتكبير حجمها وتبرير سياساتهم المتحالفة مع الصهاينة.
عمّق الامراء علاقاتهم بالاجهزة الامنية الاميركية ونسقوا معها سياساتهم،ودبروا للأزمة السورية في سباق محموم مع نظرائهم القطريين. لم يسقط النظام كما حدث في تونس وليبيا ومصر، وما عاد بامكانهم العودة الى الوراء.فضخوا الاموال بلا حساب، واستوردوا المجموعات الارهابية التكفيرية من كلبقاع الارض، وامعنوا في قتل الأبرياء، املا في تحقيق انتصار ولو على الخرائب والانقاض.
الاسرائيليون والصهاينة كانوا اشد فرحا بهذه السياسة، فهي كيفماقلبتها تخدم استراتيجيتهم بعيدة المدى: تدمير سوريا وجيشها، ذر رياح الفتنة المذهبية بين المسلمين، تهجير المسيحيين، تعميق الخلافات العربية والقضاءعلى اي امكانية للتضامن العربي، تمكين الفكر المتطرف في المجتمعات وهوما يكفي لاشغال المنطقة الف عام بالصراعات والتحارب. والنتيجة لا احديهدد الكيان الاسرائيلي في الامد المنظور.

فهل سنتستغرب بعد من انباء اللقاءات والاجتماعات بين امراء سعوديينومسؤولين صهاينة؟ انه جنون الامراء وجنون بندربن سلطان ؟ الذي راحيبشّر ويقايض ويقامر بما يعتبره انجازات سعودية وهي اصلا من وعاء اسرائيلي
و لم يكترث السوريين وحزب اللة وايران الى رغبات بندر ولا من يعلوه رتبة فالمصالح والمصالحات لا يمكن الحفاظ عليها في ظل مكائد آل سعود،وسيفتح عن قريب ملف حقيقة الكيماوي السعودي وما جرى في الغوطة الشرقية وفي منطقة جوبر على وجه التحديد.
في النتائج، ليس هناك أرباح تذكر يمكن أن يجنيها بندر بن سلطانمن الأزمة السورية، التي انقلبت خازوقاً في مملكة الغدر. وقد تمهد المبادرة لتسويات شاملة في ملفات المنطقة قد تأتي على ما تبقى من أوهام بندر وبطولاته. فالمصالح الحقيقية تكمن في إزالة بندر وأعمامه وإخوته وكل آلسعود من الخارطة

انشر المقال على: