السبت 23-11-2024

تقرير يكشف وجود ثالوث احتلالي يستهدف 'الأقصى'

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

تقرير يكشف وجود ثالوث احتلالي يستهدف 'الأقصى'

رصد تقرير أصدره مركز "كيوبرس" الإعلامي، في الذكرى الـ 47 لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، والتي توافق اليوم الأحد، أهم وأبرز المخاطر والجرائم التي ارتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" منذ احتلال المسجد في حزيران (يونيو) عام 1967م.
وذكر التقرير أن نحو 80 ألف مستوطن وعنصر احتلالي اقتحموا ودنسوا الأقصى منذ العام 2009، فيما نفذ الاحتلال نحو 50 حفرية أسفل ومحيط المسجد، وطوقه بنحو 102 كنيساً، حيث شكلت هذه (الاقتحامات والحفريات والتهويد) ثالوثا احتلاليا يستهدف المسجد الأقصى. وقال إن جريمة حريق المسجد في الواحد والعشرين من آب (اغسطس) العام 1969 تمثل أبرز حدث يدل على نوايا ومخططات الاحتلال لهدم وتدمير المسجد، وبناء هيكل مزعوم على أنقاضه، بعد أن وقع تحت الاحتلال والأسر "الإسرائيلي" بتاريخ 7/6/1967، على طريق المشروع "الإسرائيلي" المستهدف للقبلة الأولى، الزاعم بأن "لا قيمة لإسرائيل بدون القدس ولا قيمة للقدس بدون الهيكل".
وأضاف: "ورغم ذلك فإن حريق الأقصى حقيقة لم يتوقف ولو لدقيقة واحدة، فالنيران ما زالت مشتعلة فيه منذ 47 عاما، عبر ألسنة النيران الثلاثة العملاقة (الاقتحامات والتدنيسات، الحفريات والأنفاق، التهويد والاستيطان) والتي تشكل ثالوثا خطيرا يستهدف المسجد على مدار الساعة". وذكر المركز في إحصاء توثيقي نفذه بالاستعانة والاعتماد على إحصائيات صدرت عن مؤسسات فلسطينية سابقة، أن نحو 80355 مستوطنا وعنصرا احتلاليا اقتحموا ودنسوا المسجد خلال الثماني سنوات الأخيرة. وأوضح أن من ضمن هؤلاء 66174 مستوطنا، 10747 عسكريا ومخابرات (جنود بلباس عسكري في جولات الارشاد والاستكشاف العسكري)، ناهيك عن الاقتحامات العسكرية خلال أحداث الاعتداءات على الأقصى ومصليه، بينما لم يتعد -في سنوات خلت-عدد المقتحمين العشرات في السنة الواحدة، في حين أنه بين تشرين الأول (أكتوبر) 2000 وأيار (مايو) 2003 لم تتم اقتحامات من هذا النوع بتاتا. وبينت الإحصائية أن عدد المقتحمين في السنوات الثماني كان كالتالي (2009: 5931 مقتحما، 2010: 5950 مقتحما، 2011: 5792 مقتحما، 2012: 10831 مقتحما، 2013: 13293 مستوطنا، 2014: 14952 مقتحما، 2015: 14064 مقتحما، 2016 – حتى تاريخ 20/8/2016): 9542 مقتحما). وأشار المركز إلى أن الاحتلال نفذ نحو 50 حفرية أساسية أسفل وفي محيط الأقصى القريب على النحو التالي (28 في الجهة الغربية من المسجد، 17 من الجهة الجنوبية، 5 من الجهة الشمالية)، تخللها حفر نحو 12 نفقا رئيسيا، يصل مجموع طولها إلى نحو 3000 متر، أبرزها النفق الغربي أسفل الجدار الغربي للمسجد (نحو 450 مترا)، نفق سلوان الطويل (نحو 700 متر). بينما طوق الاحتلال المسجد بنحو 102 كنيس ومدرسة يهودية، معظمها في الجهة الغربية منه، وفي مناطق متفرقة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، أشهرها "كنيس الخراب" وكنيس "خيمة اسحق".
وأفاد التقرير بأن الاحتلال ارتكب أربعة مجازر في المسجد الأقصى، هي: مجزرة أو جريمة العام 1982 (بتاريخ 11/4/1982، حيث اعتدى أحد جنود الاحتلال يدعى "هاري غولدمان" على الأقصى بعدما اقتحمه، وتوجه نحو قبة الصخرة، وأطلق النيران بشكل عشوائي على المصلين، ما أدى لاستشهاد مواطنين، وجرح أكثر من ستين آخرين). وفي العام 8/10/1990 ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة داخل الأقصى، أدت إلى استشهاد 22 مصليا وإصابة 20 بجراح. وفي العام 1996 افتتحت قوات الاحتلال بتاريخ 25/9/1996 مخرجا للنفق الغربي، من الجهة الشمالية لأسفل المسجد، أدت لاندلاع ما سمي بـ "هبة النفق"، استمرت لثلاثة أيام، مما أدى لاستشهاد 63 فلسطينيا في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، (من بينهم 4 شهداء سقطوا في مجزرة اقترفها الاحتلال في الأقصى بتاريخ، 27/9/1996)، بالإضافة إلى وقوع 1600 جريح. وفي 28/9/2000 اقتحم زعيم حزب الليكود "أريئيل شارون" وعدد من أعضاء حزبه الأقصى ودنسوه، تحت حماية نحو 3000 جندي، والتي كانت سببا في انطلاق انتفاضة الأقصى الثانية، وفي اليوم التالي 29/9/2000 ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في المسجد، استشهد فيها 5 فلسطينيين وأصيب 200 آخرين بجروح.
ولفت التقرير الى أنه وفي يوم 7/6/1967 سيطرت قوات الاحتلال على حائط البراق، وبعد أربعة أيام هدمت حي المغاربة الكامل، وحوّلت الحائط والساحة الكبيرة التي أنشئت إثر هدم حي المغاربة الى ساحة وكنيس كبير للصلوات اليهودية.

انشر المقال على: