بيان صادر عن حركة "معاً لتطوير المناهج"
تعرضت التعديلات الجزئية التي طرأت على الكتب المدرسية هذا العام ٢٠١٦ الى حملة تضليل وتشكيك وربطها بالحركة العلمانية والصهيونية والاستعمارية على أنها تحاول الهجوم على الدين الإسلامي وإزالته من عقول أبنائنا وبناتنا ومن قلوبهم ومن مناهجهم.
ونحن مجموعة "معا لتطوير المناهج" والتي تضم مفكرين وخبراء وخبيرات تربويين ومديرين ومديرات مدارس وفنانين وفنانات، قد تدارسنا عددا من الكتب الجديدة في اللغة العربية والتربية الوطنية والتربية الإسلامية والعلوم نعلن للمجتمع الأردني ونهيب به أن لا يخضع لحملة التجهيل والتضليل. إن هذه التغييرات جاءت في معظمها إيجابية. ونذكر على سبيل المثال ما يأتي:
- تحسنت صورة المرأة وتحسن دورها كعاملة وشريكة في خطط التنمية بعد ان كانت منية للرجل.
- تحسن التركيز على الهوية الوطنية والإنسانية دون المساس بالهوية الإسلامية.
- تحسنت صورة المواطنة والاعتراف بتعددية المجتمع الثقافية والدينية.
- وبعد أن كان "سكان الاْردن مسلمون" اصبح "سكان الاْردن في غالبيتهم مسلمون".
وإننا اذ ندعم هذه التغييرات نأمل بمزيد من التطوير الحقيقي لمحتوى المنهج وآليات وعمليات التأليف؛
حيث تتوجه مفاهيم المناهج نحو التفكير والتحليل والتنبؤ ودراسات المستقبل، وتطوير آليات التدريس لتصل إلى تشكيل مجتمعات تعلم ذاتي وتعلم نشط.
وترى مجموعة "معا لتطوير المناهج" أن دراساتها لم تجد أي نص يسيء إلى الدين الإسلامي، وما زالت الكتب مليئة بالفكر والنصوص الإسلامية المقدسة. وعلى سبيل المثال ما زالت دروس العلوم وهي دروس موضوعية علمية مليئة بالآيات الكريمة والأحاديث الشريفة، حيث تبدأ كل وحدة في جميع الكتب بآية قرآنية.
وإننا إذ نأسف لوقوف كثير من الكتّاب والفنانين والإعلاميين وأساتذة الجامعات موقفاً سلبياً وكأن المناهج لا تعنيهم، نهيب بمن يَرَوْن أنفسهم أنصاراً للدولة المدنية والانفتاح الفكري أن يسهموا في تقديم دراسات تحليلية حول الكتب المدرسية الجديدة بدلاً من أن يتركوا الساحة للمضللين والظلاميين.
ومجموعة " معاً لتطوير المناهج"ستبقى عاملة من أجل أبنائنا وأحفادنا.