بيان صادر عن تجمع الهيئات المقدسية في عمان
القدس تقول كلمتها
تمر القضية الفلسطينة عامة وقضية القدس خاصة في هذه الأيام بأدق وأخطر مراحلها منذ أن بدأ صراعنا مع عدونا الصهيوني المدعوم من قوى الشر الغربي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية, فرغم التكتم الاعلامي المقصود عن مآلات الزيارات المكوكية التي يقوم بها "جون كيري" وزير الخارجية الأمريكية إلى دول المنطقة, إلا أن ما يرشح من معلومات لا تبشر بخير أبداً, ويؤشر بوضوح إلى حجم الضغوط التي يمارسها على الوفد الفلسطيني المفاوض لينتزع منه التنازل عن حقوقه الوطنية المشروعة في وطنه, خدمة للعدو الصهيوني وسياساته العنصرية القائمة على احتلال الأرض وتفريغها من سكانها الأصليين, وهي ذات الضغوط التي يتعرض لها النظام الرسمي العربي في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ المنطقة.
إن ما يسعى إليه الوزير الأمريكي يتمثل في شطب الحقوق الفلسطينية مثل حق العودة والقبول بيهودية الدولة, بما يحمله ذلك من تهجير قسري لفلسطينيي 1948 والابقاء على المستوطنات السرطانية والسيطرة الكاملة على منطقة غور الأردن, وعدم الانسحاب من القدس ووضع الأماكن المقدسة فيها تحت وصاية سعودية أردنية أمريكية, ورفض ترسيم حدود الدولة الفلسطينية العتيدة وغيرها من الثوابت الوطنية الفلسطينية التي تشكل جوهر الصراع.
يضاف إلى كل ذلك ما رشح من معلومات عن قبول الأردن بمبدأ تعويض الفلسطينيين الموجودين فيه مقابل التوطين النهائي بكل ما يعنيه الأمر من التنازل عن حق العودة وما يحمله أيضاً من تصعيد خطير لا مبرر له.
إن تجمع الهيئات المقدسية في عمان ومعه أبناء القدس في الوطن والشتات مدعومين بالعرب الشرفاء على امتداد ساحة الوطن العربي الكبير, ومن المسلمين الغيورين على مقدساتهم يدينون بشدة هذه التحركات المشبوهة ويعلنون رفضهم المطلق الاستسلام لاملاءات الأمريكان وضغوط عملائهم, ويؤكدون أن القدس الواحدة بشرقها وغربها هي ملك للعرب لا يجوز التنازل عن شبر واحد منها, وهي أمانة في أعناق أبناء الأمة إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا.
كما أن التجمع يرفض بشكل قاطع التنازل عن أي من الثوابت الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين الى مدنهم وقراهم وأملاكهم التي أجبروا على الرحيل عنها, وهو حق كفلته قرارات الشرعية الدولية, وكذلك يرفض التجمع يهودية دولة العدو, ففلسطين وعاصمتها القدس الشريف لم تكن يوماً إلا عربية وستبقى كذلك إلى الأبد.
إن التجمع يطالب أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وكذلك أبناء الأمتين العربية والاسلامية وكافة أحرار العالم بالتصدي لهذا المشروع الأمريكي الخطير الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية على حساب أهلها الشرعيين, فمتى كان احقاق العدل في منطقتنا على جدول أعمال الادارات الأمريكية المتعاقبة التي لا ترى إلا بعين العدو الصهيوني.
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"
صدق الله العظيم
منتدى بيت المقدس
اللجنة الشعبية الأردنية لنصرة القدس وحق العودة
جمعية حماية القدس الشريف
جمعية يوم القدس
جمعية نساء من اجل القدس
الجمعية الارثوذكسية