بيان صادر عن تجمع الهيئات المقدسية
عمان
تنفيذ قرارات اليونسكو
صادق المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو في دورته رقم 201 والمنعقدة في باريس بأغلبية الأصوات على بند "القدس" من ضمن قرار فلسطين المحتلة, ويعيد القرار التأكيد على الهوية العربية الأصيلة للقدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية ويؤكد على بطلان جميع انتهاكات واجراءات الاحتلال منذ 1967 ويعتبرها لاغية ويجب ابطالها والغائها فوراً.
كما يؤكد القرار الجديد على جميع قرارات اليونسكو السابقة التي نصت في بنودها على أن المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي مكان عبادة وخاصة للمسلمين, كما أن القرار طالب بانهاء الاحتلال وبالأخص الغاء القانون الأساسي الذي سنته اسرائيل عام 1980 والذي ينص على "ضم القدس الشرقية كعاصمة لدولة اسرائيل" ومواد أخرى تؤكد على بطلان كل الاجراءات الصهيونية في القدس.
جاء هذا القرار القانوني الدولي ليؤكِّد على المؤكَّد وهو الشرعية التاريخية والتراثية لعروبة القدس, اسلاميتها ومسيحيتها, والتي يحاول العدو الصهيوني بشتى الوسائل طمس هذه الحقيقة الدامغة وفشل في ذلك, ليس فقط بالقرارات الدولية ولكن على أرض الواقع. فالقدس لازالت عربية بسكانها وحضارتها وعمرانها مهما حول العدو تهويدها كما أثبتت الحفريات عدم وجود ما يؤكد الادعاءات الصهيونية.
المهم في هذه القرارات هو التأكيد على أن قضية القدس وفلسطين هي "قضية عربية جوهرية" وليست قضية فلسطينية محورية كما يحلو للبعض أن يصفها, بدليل نجاح الجهد الفلسطيني الاردني المشترك ـــ المشكورة جداً ــ على انجازه الباهر في توحيد جهود الدول العربية في التبني والدفاع عن هذا المشروع وهذا النجاح يدفعنا للمطالبة بالمزيد من مثل هذه المواقف في المؤسسات الدولية وأن لا يتركوا "فلسطين" وحدها تقارع الأعداء في المؤسسات الدولية وحتى إن تقاعست في هذا المجال وبخاصة في هذه الأيام وبعد "معركة الأمعاء الخاوية" التي تتطلب الرجوع إلى المنظمات الدولية لحقوق الانسان, والجمعية العامة للأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات. والعودة إلى عروبة فلسطين والمسؤولية العربية تجاهها بالرغم من كل المعوقات المعروفة.
إن هذا القرار وغيره من القرارات التي تعترف ببطلان قرار ضم القدس إلى الكيان الصهيوني بتاريخ 28/6/1967 والقانون الأساس لعام 1980 يتفق تماماً مع قرار هيئة الأمم المتحدة 181 ــ قرار التقسيم الذي اعتبر القدس منطقة خاصةCorpus Seperatum ولا يجوز الاعتداء عليها, وكان يجب على الرئيس الفلسطيني وضعه أمام أعين الرئيس دونالد ترامب وزمرته الذين يعملون جاهدين لنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس مخالفين بذلك كل القرارات الدولية مما سوف يؤدي إلى اشعال نار في القدس والمنطقة في هذه الايام حيث بدأت تتجمع نذر انتفاضة "الأمعاء الخاوية" التي يمكن أن تتطور إلى انتفاضة شعبية على كل الأوضاع فلسطينياً وصهيونياً إلا اذا تدخلت قوات القمع والقوات الصهيونية الاجرامية في وقفها.
إن صدور قرارات دولية يدعم حقوقنا الفلسطينية الشرعية ولكنه لن يحرر شبراً من الأرض وعلينا أن نستند إليه في شرعية وقانونية مقاومتنا للاحتلال وآثاره المدمرة على قضيتنا, وذلك بمزيد من الصمود والمقاومة على طريق تحرير فلسطين.
والنصر دائماً للشعوب المناضلة.
عمان في 7/5/2017
تجمع الهيئات المقدسية:
- جمعية يوم القدس
- منتدى بيت المقدس
- جمعية حماية القدس الشريف
- جمعية نساء من أجل القدس
- الجمعية الأرثوذكسية
- مركز دراسات القدس