بعد الشعبية: حماس والجهاد تدعوان السعودية لوقف مسلسل التطبيع مع الاحتلال
اكدت حركتا حماس والجهاد الاسلامي رفضهما لكافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني بعد زيارات الوفود السعودية العلنية التي تراسها الجنرال السعودي أنور عشقي للكيان العبري "إسرائيل" قبل أيام.
ودعا عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس"، يحيى موسى، السعودية إلى رفض كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال "الإسرائيلي"، والذي رأى أنه يشجّع على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
وقال موسي في تصريحات صحفية، تعقيبا على زيارة الجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي للكيان ولقائه بمسؤولين أمنيين وسياسيين من الاحتلال، يوم الجمعة الفائت: "موقفنا في حماس واضح؛ نحن ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني تحت أي مبررات ويجب مقاطعة هذا الكيان وعزله ومحاكمة قادة الاحتلال".
وأضاف "هذه الزيارات وكذلك التطبيع بشكل عام، يشجع دولة الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، وزيادة عمليات الاستيطان والتهويد لأنها ستعتبر نفسها محمية بموجب عمليات التطبيع الجارية".
وحذر موسى ممّا أسماه "التسارع في التطبيع مع الاحتلال" سواء من خلال الزيارات العلنية أو السرية، مؤكدًا أن ذلك "يضر في مصلحة الشعب الفلسطيني، ويغري العدو الصهيوني بمزيد من العدوان والاستيطان"، وفق رأيه.
في الوقت نفسه، طالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش العلماء والدعاة والمواطنين في السعودية باتخاذ موقف من الخطوات التطبيعية مع الاحتلال من بعض الشخصيات السعودية.
وقال البطش، عبر صفحته على الفيسبوك اليوم: "إن هذه الخطوات التطبيعية لبعض الشخصيات السعودية أصبحت أكثر وضوحا بلا أي لبس بعد زيارتهم للكيان الصهيوني مذكرين هؤلاء (المطبعون) بأشلاء شهداء الشعب السعودي الذين سقطوا في غزة وام الرشاش واسدود".
وأضاف: "كنا نريدكم أن تكونوا جزءا من جيش الفتح للأقصى لا روادا للتطبيع".
وشدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي على رفض حركته وإدانتها لهذه الزيارات، مطالبًا قادة المملكة وشعبها بوقف ما اسماه "هذا المسلسل العبثي الذي سيلحق الضرر بالمملكة وشعبها قبل أن يزيد الضرر بالقضية المركزية للأمة ويساهم في التغطية على إجراءات التهويد والاستيطان".
يذكر أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني (ثاني أكبر فصيل بمنظمة التحرير) أصدرت بيانا شديد اللهجة استنكرت فيه خطوات التطبيع التي شرعت بها العربية السعودية وطالبت بوقفها فوراً.
وكانت صحيفة "هآرتس" العربية كشفت النقاب عن قيام وفد سعودي غير رسمي برئاسة اللواء المتقاعد أنور عشقي، بزيار "تل أبيب" ولقاء مسئولين سياسيين وأمنيين "إسرائيليين".
وقالت الصحيفة في خبر أوردته على موقعها الإلكتروني، أول من امس السبت، "إن الجنرال السعودي المتقاعد قدم إلى "إسرائيل" على رأس وفد يتكون من أكاديميين ورجال أعمال سعوديين، التقوا الجمعة بمجموعة من أعضاء "الكنيست"، بهدف تشجيع الخطاب في "إسرائيل"، حول مبادرة السّلام العربيّة". وفق قولها.
فيما كشفت الإذاعة العبرية العامة، صباح أمس الأحد، عن "أن استعدادات وتحضيرات تجرى حاليًا لترتيب زيارة لنواب من أحزاب المعارضة "الإسرائيلية" للمملكة العربية السعودية".
ونقلت الإذاعة عن النائب في "الكنيست" من حزب "ميرتس" عيساوي فريح قوله: "إن استعدادات وتحضيرات تتخذ على قدم وساق لترتيب زيارة لنواب من أحزاب المعارضة للمملكة العربية السعودية.
وأضاف للإذاعة أن الوفد السعودي الذي التقى الأسبوع الماضي نوابًا من المعارضة، أعرب عن رغبته في توطيد العلاقات مع "إسرائيل".