انطلاق مؤتمر إعادة تأهيل نهر الأردن
افتتحت مؤسسة "اصدقاء الارض" في الشرق الاوسط مؤتمر إعادة تأهيل نهر الاردن (التزام ديني) الذي يهدف الى إعادة الحياة الى نهر الاردن من خلال تجسيد اهمية النهر التاريخية والدينية لدى الشعوب بمختلف دياناتهم، بالإضافة الى تقسيم مياه النهر بعدالة كون الحصول على المياه حق شرعي لكل فرد في العالم كفلته له المواثيق والشرائع الدولية.
كما يبحث المؤتمر آلية الحفاظ على نهر الاردن من ناحية دينية وذلك من خلال التعاون من قبل رجال الدين في ايجاد آليات مشتركة كون أهمية هذا النهر ذكرت في الكتب السماوية الثلاث.
وفي كلمة الافتتاح قال المهندس منقذ مهيار رئيس جمعية أصدقاء الارض في الشرق الاوسط ان مشكلة المياه والتحديات البيئية التي ما زلنا نواجهها في منطقة نهر الاردن هي نتيجة تقسيم منطقتنا الى دول مختلفة الامر الذي أدى الى بعثرة مواردنا، اضافة الى ما يدور من صراع عربي "اسرائيلي" ادى الى اهمال النهر وتهميش الفلسطينيين واقصائهم من حقهم في هذه المياه.
وأضاف "أننا عملنا على كافة المستويات لإيجاد طريقة لإعادة تأهيل هذا النهر والمؤتمر بجمعه هذا الكم من رجال الدين والمؤسسات المختلفة يسهم في الضغط على المجتمع الدولي وعلى الحكومات لإعادة احياءه".
وأكد أن هدفنا هو وضع حقيقة هذا النهر في مقدمة نقاشات المجتمعات حيث ان النزاع و التعجرف البشري هو المسؤول الاول عما حدث من تدهور لنهر الاردن.
وشكر مهيار الحكومة السويدية الداعم الاساسي لهذا المشروع.
من جهتها أكدت هيلينا رايتس سفيرة السويد في الاردن على "اهمية مثل هذه النقاشات التي تشكل قوة ضغط على الحكومات المختلفة بإعادة النظر الى اهمية هذا النهر والاهتمام به مع العلم ان هذه المنطقة تواجه تحديات سياسة صعبة ولكن لا نستطيع تجنب الحديث عن الاشياء المشتركة بين الديانات السماوية التي تخص هذا النهر وأهميته التاريخية والدينية لدى شعوب العالم"
من جانبه، قال المطران عطا الله حنا: ان من واجبنا جميعاً ان نسعى للحفاظ على هذا الجمال الذي اوجده الله من اجلنا نحن البشر اود ان اقول لكم ان واجب الدفاع عن هذا النهر والحفاظ على خصوصيته ونظافته وبهائه هذه مسؤولية تقع علينا جميعا نحن في هذا المكان واود ان اشيد بكل الجهود المبذولة من قبل مؤسسة أصدقاء الارض من اجل الحفاظ على نهر الاردن نقيا بهيا جميلا".
وتحدث الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس طيب المسجد الاقصى عن أهمية هذا النهر في الدين الاسلامي، مؤكداً على أن المياه هي حق عام لجميع البشرية لأفراد وشعوب والدول، الدين يحث على نظافة الماء بحيث لا يجوز تسهيل المياه العادمة الى الانهار الى أي ماء لان هذا التلوث يؤدي الى الاضرار بالبشرية وبالبيئة وهذا واجب على الافراد وواجب على الدول، كما حذر الدين الاسلامي من الاسراف في استهلاك الماء "كل واشرب من غير اسراف"، مضيفاً أن نهر الأردن هو من حق الشعوب والدول التي تسكن على ضفافه.