انطلاق أعمال المجلس المركزي برام الله
انطلقت أعمال اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في دورته 26، في مقر الرئاسة برام الله بمشاركة الرئيس محمود عباس.
وقال الرئيس محمود عباس الذي يقود الاجتماع إن من بين القضايا المدرجة في جدول أعمال الاجتماع استكمال الانضمام إلى مؤسسات الأمم المتحدة وسبل تحقيق المصالحة.
وأضاف الرئيس أن المفاوضات غير مرتبطة بالأسرى، مشدداً على أن القيادة ترفض فكرة أبعاد أي أسير.
وأوضح الرئيس أبو مازن أن القدس الشرقية هي عاصمة فلسطين وحدودها عام 67، بالإضافة إلى حل عادل للاجئين، مؤكداً على حق العودة .
وحول العقوبات التي تتحدث عنها اسرائيل، قال الرئيس عباس، إننا قلنا لإسرائيل، طالما أنكم دولة احتلال، فعليكم تعبئة كل الفراغات التي تنشأ بسبب إجراءاتكم.
من جهته قال أمين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي: إن المجلس المركزي أمامه جدول أعمال طويل، وأول نقاط البحث التي سيركز عليها اجتماع اليوم، القضية الفلسطينية ما تتعرض له من محاولات تصفية من اسرائيل، كما وسيتم مناقشة المفاوضات والفشل الذي أصابها وأهمية الخطوات الإستراتيجية البديلة لموضوع المفاوضات، وسيبحث الاجتماع موضوع المقاومة الشعبية وحركة المقاطعة الاسرائيلية، وستكون نتائج اتفاق المصالحة على طاولة النقاش اليوم، بالإضافة الى القدس .
وخلال الاجتماع قال عباس، إن هناك تصميم اسرائيلي بأن لا يكون هناك حل، وما وصلت إليه المفاوضات هذه الأيام، دليل أنه لا يريدون دولة فلسطين تعيش جنب إلى جنب بأمن واستقرار.
وأشار إلى أن اتفاق الحل النهائي مع الإسرائيليين يجب أن يحول إلى استفتاء شعبي، لافتا إلى أنه لا يمكن لأحد أن يوقع عن الشعب الفلسطيني إلا بعد استفتاء عام لكل الفلسطينيين في كل مكان.
وردا على ادعاء إسرائيل بأنه أبرم اتفاقا مع الإرهابيين قال: أنتم ابرمتم اتفاقا معهم زمن محمد مرسي، ما معنا أنه ممنوع أن أذهب الآن إلى حماس.
وبدأ المجلس المركزي الفلسطيني جلسة جديدة، بغياب نواب وقادة من حركة حماس، ووفاة 15 عضوا في المجلسين "الوطني والمركزي"، إضافة لعدم استطاعة بعضهم الحضور من خارج فلسطين، أو جراء استمرار سلطات الاحتلال اعتقالهم في سجونها، حيث كان مجموع الحضور (86) من أصل (114) عضوا.
وتستمر جلسات المجلس الذي يعتبر أعلى هيئة بعد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ليومين متتاليين، تناقش القيادة فيها قضايا عدة أهمها، مستجدات المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي قبل يومين من انتهاء موعدها المحدد، والمصالحة مع حركة حماس، وقضية الأسرى.
والمجلس المركزي الفلسطيني هو هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني الفلسطيني ، وهو مسؤول أمامه ويشكل من بين أعضاءه ويتكون من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس المجلس الوطني وعدد من الأعضاء يساوي على الأقل ضعفي عدد أعضاء اللجنة التنفيذية ويكونون من فصائل حركة المقاومة والاتحادات الشعبية والكفاءات الفلسطينية المستقلة، يجتمع المجلس المركزي مرة كل شهرين على الأقل بدعوة من رئيسه، إلا أن آخر جلسة عقدت له في عام 2011.
ويترأس جلسات المجلس ويديرها رئيس المجلس الوطني، ويقدم تقريراً عن أعماله إلى المجلس الوطني عند انعقاده.
وتقرر تشكيل مجلس مركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في الدورة الـ11 للمجلس الوطني الفلسطيني عام 1973، لمعاونة اللجنة التنفيذية في تنفيذ قرارات المجلس الوطني وإصدار التوجيهات المتعلقة بتطورات القضية الفلسطينية بين دورتي المجلس.