امتعاض بفتح... وعباس ينوي استحداث منصب "أبو جهاد"
قالت صحيفة "رأي اليوم" اللندنية في عددها الصادر الأحد، إن الرئيس محمود عباس سيختار خلال اجتماع المجلس الوطني المقبل، نائبًا له، من خلال استحداث هذا المنصب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول فتحاوي كبير، قوله "إن عباس سيختار خلال اجتماع المجلس الوطني، نائبًا له من خلال استحداث هذا المنصب، وهو موقع يوازي ما كان يشغله القائد الكبير في حركة فتح خليل الوزير "أبو جهاد"، الذي اغتالته "إسرائيل" في العام 1987 في تونس، حين كان يشغل منصب نائب القائد العام".
وبحسب الصحيفة، فإن هذا الأمر عبر عنه سابقًا مسؤولون في حركة فتح، حيث تشهد الحركة منذ فترة خلافات جادة في وجهات النظر، لم تطفو بعد على السطح، حول المرشح لخلافة أبو مازن.
وتشير إلى أن حركة فتح تشهد في هذه الأوقات نقاشات حادة وساخنة، بعدما تفاعلت خلال الـ 48 ساعة الماضية تحديدًا وبشكل علني أصوات قيادات كبار في الحركة وجهت انتقادات لخطوات الرئيس محمود عباس، التي ينوي اتخاذها قريبًا.
وتتمثل هذه الإجراءات بتغيير واسع على اللجنة التنفيذية، دون مشاورة زملاءه في قيادة التنظيم، بحسب الصحيفة.
وأضافت "أن قيادات وازنة كبيرة في حركة فتح تؤكد في مجالس تنظيمية أنها لا تعلم شيئًا من خطوات الرئيس محمود عباس المستقبلية، وتنفي أمام مؤيديها قيامه باطلاع اللجنة المركزية على الخطوات التي ينوي اتخاذها في الأسابيع القادمة، والتي تتمثل أهمها بإجراء تغيير واسع على اللجنة التنفيذية للمنظمة".
ونقلت الصحيفة عن عضو في المجلس الثوري لفتح ، قوله " إن ابو مازن الذي اعتاد على مشاورة اللجنة المركزية قبل أي قرار يتخذ في اللجنة التنفيذية، كما كان يفعل ياسر عرفات رئاسة المنظمة، لم يقم هذه المرة بإطلاق المركزية على خطواته".
وأفاد أنه-الرئيس عباس- اختار عقد اجتماع للتنفيذية ليحسم به مستقبل العمل السياسي، وإن كان قد اتخذ قرارات ويربد فقط تصديقها بالأغلبية المتوفرة له من اللجنة التنفيذية للمنظمة.
وكثر من اللجنة المركزية لحركة فتح لم يخفوا امتعاضهم من الخطوات التي سيقدم عليها أبو مازن، كونهم لا يعرفون مستقبل الخارطة السياسية، ولا يعرفون مخططات الرئيس، التي وضعها أعضاء دائرة مكتبه المصغر، وهم عدد من مستشاريه السياسيين والإداريين والقانونيين.
ووفق الصحيفة، فقد جعلت خطوات أبو مازن السياسية الجميع في حيرة من أمرهم، فالرجل سرب عبر قنواته الخاصة أنه يريد عقد اجتمع للمجلس الوطني، ليتيح لنفسه فرصة تغيير عددًا كبيرًا أولاً من أعضاء هذا المجلس ومن المجلس المركزي، قبل أن يغير أعضاء كثر من اللجنة التنفيذية.
ونوهت إلى أن الكتمان الذي يفرضه أبو مازن وفريقه على الخطوات التي سوف ينفذها في المستقبل وربما في غضون الشهر، جعلت الكثيرين من قيادات فتح وآخرون من قادة الفصائل في حيرة من أمرهم.
يُذكر أن اللجنة التنفيذية للمنظمة أقرت البدء في كافة التحضيرات اللازمة لعقد جلسة استثنائية للمجلس الوطني الفلسطيني، مؤكدة أنها ستطلب من رئاسة المجلس اتخاذ كل الإجراءات القانونية الواجبة الإتباع لعقد هذه الجلسة بأسرع وقت ممكن.