النشيد الفلسطيني يجوب العالم للمطالبة بالحرية
بكل الطرق والأدوات فلسطين تقاوم، بالداخل وفي الشتات، بالحجر والسلاح والسكين، بالأصوات والحناجر تقاوم، ولا زالت تنادي بالحرية ورفض الذل والظلم بكل ما أوتي شبابها وأطفالها ورجالها ونساؤها من قوة.
من 50 دولة تجمّعوا، رفعوا أعلام فلسطين وارتدوا الكوفيات، وصدحوا بالنشيد المغروس في وجدان كل عربي وفلسطيني نشيد "موطني"، لتكون الساعة السادسة مساءً ساعة فلسطينية بامتياز حول العالم أجمع للمطالبة بالحرية ورفع الظلم عن آخر البلاد المحتلة حول العالم.
في غضون أيام قليلة تحولت مواقع التواصل الاجتماعي لساحة من النشيد يكسوها الأعلام الفلسطينية، وفي غزة كان أطفالها يتحضرون ليقدموا لوحةً موحدة بأصواتهم العذبة ليبعثوا رسالة بأن الكبير يمكن أن يموت، لكن الصغير لا ولن ينسى وطنه وحق العودة.
الجدير بالذكر أن الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان هو كاتب قصيدة موطني، ولحنها الموسيقار اللبناني محمد فليفل في العام 1934، وقد أصبحت النشيد الرسمي لفلسطين لمدة من الوقت، حتى تم اعتماد نشيد فدائي إبان بداية الثورة الفلسطينية.
وقال غسان أبو دية، أحد القائمين على فعالية "لنغني موطني معاً"، إن هذه الفعالية تعبر عن روح الشعب الفلسطيني من خلال النشيد، وتبعث رسالة من حول العالم أن هذا الشعب من حقه الحياة بكرامة وعزة.
وأكد أبو دية أن الحملة تهدف إلى" إيصال رسالة للعالم من خلال كلمات النشيد للتعبير عن عدالة قضيتنا ورفضنا للظلم والقهر الذي يسببه أطول احتلال في التاريخ، إضافةً لتعريف من لا يعرف فلسطين بهذا الوطن الجميل وعرض المعاناة اليومية التي يتعرض لها سكانه بسبب الاعتداءات وانتهاكات الاحتلال".
وأشار إلى أن تكاتف العديد من النشطاء سواء في قطاع غزة أو حول العالم أجمع من أجل أن تخرج هذه الفعالية بصورة تليق بفلسطين وتاريخها، مشيراً إلى أن "الأطفال في قطاع غزة داموا على التدريب المتواصل من أجل أن يخرجوا بهذه اللوحة الرائعة".
وأضاف: "هكذا فعاليات تلعب دوراً كبيراً في التعريف بالقضية الفلسطينية، كما تشكّل أداة مقاومة ودفاع عن تاريخٍ وقضية، فالأصوات التي ستغني موطني اليوم ستلف العالم أجمع لتتجمع وتلتقي من جديد في فلسطين".