'اللجنة الوطنية' تدين اعتداء الاحتلال على الأقصى واستهداف المنهاج الفلسطيني
أدان أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم مراد السوداني، اليوم الأحد، الاعتداءات الصهيونية، التي تضاعفت في الآونة الأخيرة على حراس المسجد الأقصى، وموظفي الأوقاف الإسلامية، والتي كان آخرها الاعتداء على موظفي لجنة الإعمار في المسجد واعتقال مديرها بسام الحلاق وأربعة من موظفي اللجنة أثناء تأدية واجبهم، وتنفيذهم أعمال الترميم في مسجد قبة الصخرة بالأقصى، إضافة إلى الاعتداء على تسعة من حراس المسجد الأقصى وموظفين آخرين. واعتبر السوداني اعتقال الاحتلال لرئيس لجنة الإعمار وموظفي أعمال الترميم في المسجد الأقصى التابعين لدائرة الأوقاف الإسلامية، والاعتداء المتكرر على حراس المسجد الأقصى، تصرفا همجيا وخارجا عن القانون ومنافيا لكل الأعراف والقوانين الدولية، وأن هذا التصرف يأتي ضمن سياسة إحلالية ممنهجة ينتهجها الاحتلال ويهدف من خلالها إلى تهويد المدينة المقدسة بشكل كامل . كما حذر السوداني من خطورة الوضع في مدينة القدس، واستمرار سياسة الاحتلال تجاه المدينة المقدسة وسكانها في ظل الصمت العربي والدولي، والمتمثلة في إجراءات التضييق والإغلاق على السكان المدنيين العزل والاعتداءات المتكررة عليهم ومنع المصليين من الوصول للمسجد الأقصى، وسياسة هدم البيوت وتواصل أعمال الحفريات، والاقتحامات اليومية المتكررة للمسجد الاقصى من قبل المستوطنين برفقة وحماية الشرطة الخاصة، مؤكداً أن الاحتلال يهدف من منع وعرقلة لجنة الإعمار القيام بأعمال الترميم والصيانة اللازمة للمسجد الأقصى وبقية المقدسات في المدينة، إلى بسط السيطرة الكاملة على الحرم الشريف وتغيير معالم المدينة العربية والإسلامية وأسرلتها، وفرض واقع جديد يتناقض مع تاريخ المدينة العريق وقدسية المسجد الأقصى والحرم القدسي، وإحلال التواجد اليهودي في المدينة المقدسة .
وفند السوداني رواية الاحتلال التي يروج لها عبر إعلامه المحلي والإعلام الدولي، والتي جاء فيها إن السلطات "الإسرائيلية" اعتقلت مدير لجنة الإعمار وثلاثة من موظفيها نتيجة شروعهم بأعمال الترميم في منطقة "جبل الهيكل" خلافاً لقانون الآثار "الإسرائيلي"، وفي الوقت نفسه تشترط ما تسمى "وزارة شؤون القدس" في حكومة الاحتلال تحويل ميزانيات إلى المدارس العربية في المدينة المحتلة من أجل تنفيذ اعمال ترميم بأن تدرس هذه المدارس المنهاج الإسرائيلي بهدف تعزيز ما يسميه الاحتلال "السيادة "الإسرائيلية" في القدس"، داعياً الأمة العربية والدولية وكافة المؤسسات الدولية وأسرة المجتمع الدولي، إلى التدخل العاجل والفوري للضغط على الاحتلال لوقف سياسته واعتداءاته تجاه المدينة وسكانها، والتي أصبحت تعيش واقعاً هو الأصعب في تاريخها .