الكويت: مؤتمر القدس يحذر من الدور الصهيوني في إشعال الفتن بالمنطقة القدس 3-8-2013 بدأت مساء أول من امس فعاليات مؤتمر القدس السنوي الذي يقيمه المكتب السياسي لحركة التوافق الوطني الاسلامية بعنوان "نهضة الشعوب والفتن العقدية" وذلك برعاية راعي الكنيسة القبطية الارثوذكسية بالكويت القمص بيجول الانبا بيشوي, ويدير جلسات المؤتمر الباحث في معهد الكويت للأبحاث العلمية د. طارق الصباغ. والقى راعي المؤتمر القمص بيجول الانبا بيشوي كلمة بعنوان "دور رجال الدين في احلال السلام والتصدي لدرء الفتنة" شدد فيها على ان رجال الدين مسؤولون امام الله وأمام المجتمع وأمام ضمائرهم عن العيش في سلام, وصنع السلام, ونشر السلام, وان مهتمهم لا تقتصر على تأدية الشعائر الدينية فحسب بل ان يكونوا اداة سلام حقيقي لأنه مكتوب "طوبى لصانعي السلام" ورجل الدين ينبغي ان يعطي المثال بحياته في سلام وان يصلي لأجل السلام وأن يقوم بعمل توعية عن السلام. من جهته قدم المستشار الثقافي للسفارة الايرانية بالكويت د. عباس خامة يار ورقة عمل بعنوان "الاستكبار العالمي والفتن العقدية في العالم الاسلامي" مشيرا الى ان كلمة الاستكبار لها جذور في الاستعمال القرآني الاستضعاف, وجاءت مشتقات الكلمتين في عدد من الآيات الشريفة وهي ترادف هنا الامبريالية العالمية التي هي ظاهرة اقتصادية سياسية عسكرية. اما الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر فيصل الدويش فقدم ورقة عمل بعنوان (موقعية القدس الشريف في حركة الشعوب المستضعفة) لخص فيها موقعية القدس الشريف في حركة الشعوب المستضعفة من عدة محاور منها الموقعية الروحية والعقدية للقدس الشريف لدى الشعوب المستضعفة, وعلاقة القدس الشريف بحركة الشعوب المستضعفة, ومكانة القدس الشريف كقبلة للشعوب المستضعفة لإحقاق إنسانية الإنسان. وواصل انه اذا كان قدر القدس الشريف ان يكون مهدا للإنسانية وحاضنا لها على مر التاريخ, فإن الواجب يحتم علينا ان نؤدي ما علينا من واجبات تجاه ضمير الانسانية وهو القدس الشريف, مشدداً على ان القدس جوهر انتصار الأمة الإسلامي وروح الانسانية ضد الاستكبار والمستكبرين والطغاة والمتجبرين, الذين يشنون حربا ضارية ضد الأمة في كل زمان ومكان, مشيرا الى ان القدس ستكون المعركة الفاصلة بين الحق والظلم, ويوم تحديد هذه المعركة بين المستضعفين والمستكبرين حين تعلن الشعوب المستضعفة عن وجودها وبقوة أمام جبروت المستكبرين من الصهاينة والغرب وأتباعهم من العملاء. وأكد ان مسؤولية الدفاع عن القدس لا تأتي من مصالح شخصية بحتة, بل هو تكليف شرعي وواجب ديني مما يعطي لهذه القضية مضمونها الايماني المقدس, لذلك يجب الحفاظ على القضية الفلسطينية في نفوس ووجدان وأذهان كل المسلمين والأحرار في الأرض والتصدي لمظاهر اليأس والإحباط التي تحيط بقضية القدس ومحاولات التطبيع مع العدو الصهيوني الغاضب, وتقديم كل اشكال الدعم المادي والمعنوي والعسكري للشعب الفلسطيني, وهو التعبير الحقيقي للتعاطي مع قضية القدس وكذلك تنسيق الجهود والمواقف ورص الصفوف, وفتح المجال لكل اشكال النصرة لفائدة الشعب الفلسطيني وتيسير كل اشكال الدعم المالي والمادي والمعنوي والاقتصادي والسياسي, وأيضا استنكار وشجب الحياد السلبي والصمت العالمي والعربي والإسلامي المطبق تجاه جرائم العدو الصهيوني. أما زهير المحميد - امين عام حركة التوافق الوطني الاسلامية - رئيس مكتب الدراسات الإستراتيجية فقدم ورقة عمل بعنوان (صناع الرأي الحكماء والتصدي للفتن العقدية) قائلا انه ضمن خيار اعادة خلط الاوراق في المنطقة ادخالها في صراعات طائفية بين المذهبين الاسلاميين الرئيسيين لتثبيت وتعزيز يهودية الكيان الصهيوني, ونقل بوصلة العداء من الكيان الصهيوني الى ايران وحلفائها في الممانعة والمقاومة. وتقدم المحامي مصطفى الصراف عضو جمعية الصحافيين الكويتية بورقة عمل بعنوان (القضية المركزية والصهيونية), مؤكدا ان القضية المركزية للشعوب العربية والإسلامية هي تحرير فلسطين كما كانت البداية وهذه البداية كانت السبب في تنادي الشعوب العربية نحو المشروع القومي العربي, وهذه البداية كانت الحافز على قيام الثورات في الوطن العربي, ضد الاستعمار الغربي (المتمثل في انكلترا وفرنسا واميركا) الذي مكن الصهيونية من احتلال فلسطين وإقامة دولة (اسرائيل), وهذا التحالف الاستعماري الغربي كان وراء فشل جميع الحروب العربية التي شنت لتحرير فلسطين بما كانت تمد به (اسرائيل) من سلاح متطور تشح به على الدول العربية مجتمعة, وهذا التحالف الغربي كان وراء ترسيخ قيام دولة (اسرائيل) في مواجهة جميع المشاريع العربية لتحرير فلسطين حتى جعلت من الوجود (الاسرائيلي) امرا واقعا. اما هشام عبد العزيز اخصائي استطلاعات رأي مركز الامارات للدراسات والبحوث الستراتيجية فقدم ورقة عمل بعنوان (المكانة الدينية للقدس الشريف) قائلا: ان مدينة القدس مدينة عظيمة اتجهت اليها انظار الكثير من البشر عبر الاف السنين وخفقت قلوبهم بحبها وتعلقت بها لعظمتها وعلو شأنها, ولم يشهد التاريخ صراعا على مدينة مثلما شهده من صراع عليها وتنافس للظفر بها, كيف لا وهي ارض المقدسات وارض الانبياء ومهبط الرسالات. وأضاف: ان الادراك الواعي لأبعاد قضية القدس, بل القضية الفلسطينية برمتها وفهم طبيعة الصراع حولها, يتطلب منا امعان النظر في مكانة هذه المدينة المقدسة من أجل تفسير المواقف السياسية للدول والآراء المتعددة بشأن الصراع فبعض هذه المواقف يرتكز على اسس العدل والحق وبعضها يعتمد على الافتراضات الخطأ ومحاولات تزوير الوقائع التاريخية والمعتقدات الدينية بالإكراه. وختم فعاليات اليوم الاول الاستاذ محمد حبيب المحميد عضو المكتب السياسي حركة التوافق الوطني الاسلامية, بورقة عمل بعنوان (دور العلماء في واقع الامم). ــــــــــ