القوى والفصائل الفلسطينية تدين بشدّة جريمة قلنديا شمال القدس
أدانت الفصائل والقوى والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية اليوم الاثنين، بشدة، المجزرة التي اقترفتها قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، وطالبت بتدخل دوليّ لإلزام دولة الاحتلال بوقف انتهاكاتها المستمرة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وبتشكيل لجنة أممية للتحقيق في الجريمة.
وقال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي إن الحركة تدين بشدة هذه الجريمة النكراء، مؤكدا انه دليل إضافي على ان حكومة الاحتلال لا تريد مفاوضات جادة وليس لديها إرادة للتوصل إلى سلام حقيقي يقود إلى حل الدولتين على اساس حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967.
وأكد القواسمي إن هذه الجريمة وكل جرائم الاحتلال لن تثني شعبنا الفلسطيني عن إصراره في مواصلة نضاله الوطني ولن تثنيه عن تحقيق أهدافه الوطنية في الحرية والاستقلال والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
ودانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إقدام قوات وجيش الاحتلال على إعدام ثلاثة مواطنين بدم بارد في مخيم قلنديا وجرح العشرات.
واعتبرت هذه الجريمة التي تضاف لجرائم الاحتلال اليومية التي تقترف بحق الانسان وأرضه ومياهه ومزروعاته ومقدساته، لا يجوز التعامل معها سوى بوصفها جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، وحملت الجبهة حكومة غلاة التطرف والاستيطان والعنصرية مسؤولية هذه المجزرة بحق المدنيين العزل.
وطالبت الجبهة القيادة الفلسطينية وجامعة الدول العربية بالدعوة العاجلة لعقد مجلس الأمن الدولي وتشكيل لجنة تحقيق دولية لإدانة ووقف جرائم الحرب اليومية في فلسطين وانفلات الاستيطان وإرهاب المستوطنين وجيش ودولة الاحتلال، ووضع قادة الاحتلال وجيشه في موقع المساءلة والعقاب أمام المحاكم الدولية ووضع حد لقانون الغاب الذي يفرضه الاحتلال في فلسطين.
وأدان حزب الشعب الفلسطيني بشدة، المجزرة التي اقترفتها قوات الاحتلال صباح هذا اليوم في مخيم قلنديا، مؤكدا ضرورة ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحاكم الجنائية الدولية.
وقال حزب الشعب الفلسطيني في بيان صدر عنه اليوم، إن قوات الاحتلال ارتكبت المجزرة التي أدت إلى استشهاد ثلاثة مواطنين من بينهم أسير محرر، وإصابة نحو عشرين آخرين بجراح، بصورة متعمدة وبدم بارد، إضافة إلى إعاقة إسعاف الجرحى ومطاردة المواطنين والتنكيل بهم عقب اقتحام تلك القوات لمخيم قلنديا.
وأكد حزب الشعب ان المجزرة التي ارتكبتها (إسرائيل) في مخيم قلنديا، إلى جانب أنها تعد جريمة حرب جديدة تضاف لسلسة جرائمها المتواصلة بحق شعبنا، واستمرارها في سياسة التطهير العرقي وتهويد مدينة القدس وبناء المزيد من المستوطنات الجديدة وتوسيع القائم منها في كافة الأراضي الفلسطينية، تؤكد أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في استهتارها بكافة القوانين وقرارات الشرعية الدولية، وغير معنية بحل سياسي عادل في المنطقة، وتستخدم المفاوضات الجارية مع الطرف الفلسطيني دون أية تغيير في سياساتها وممارساتها وجرائمها.
وطالب الحزب بسرعة التوجه لانضمام فلسطين إلى كافة المنظمات والاتفاقيات الدولية، بما في ذلك لمحكمة الجنايات الدولية، والعمل الفوري على محاسبة إسرائيل على إجرامها لضمان عدم إفلات مسؤوليها السياسيين والعسكريين من العقاب.
واعتبر الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني 'فدا' أن الرد على الجريمة البشعة التي اقترفتها قوات الاحتلال في مخيم قلنديا، انما يأتي بإعادة الاعتبار لبرنامج التحرر الفلسطيني وجسر الهوة بين الطليعة الفلسطينية بتلاوينها كافة وجماهير الشعب الفلسطيني والنزول إلى ساحات المواجهة مع الاحتلال، خاصة في نقاط الاحتكاك على الحواجز العسكرية وبمحاذاة الجدار والمستوطنات، وتفعيل المقاومة الشعبية كوسيلة مناسبة لهذه المرحلة النضالية من عمر قضيتنا الوطنية بعيدا عن الارتجال أو الاستعراض أو النخبوية أو الموسمية.
وأكد 'فدا' على أنه لا مجال للمماطلة أو التسويف أو التردد في تنفيذ حق دولة فلسطين في أن تكون عضوا في المنظمات والمؤسسات والوكالات والمعاهدات والاتفاقيات الأممية لتكون هذه الأخيرة ساحة دبلوماسية وسياسية وقانونية لمقارعة دولة الاحتلال وفضح وتعرية سياساتها، وحشد المزيد من المواقف الدولية ضدها على طريق تعميق عزلتها وصولا إلى مقاطعتها وفرض عقوبات رادعة بحقها.
ودان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد، الجريمة النكراء، التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم في مخيم قلنديا.
وقال إن هذه الجريمة تؤكد من جديد عنصرية وفاشية جيش الاحتلال واستسهاله اطلاق النار بهدف القتل على المواطنين الفلسطينيين العزل دون ان يخشى قادة هذا الجيش المساءلة والمحاسبة على جرائمهم واستهتارهم بحياة المواطنين الفلسطينيين.
ودعا تيسير خالد إلى توثيق الجرائم التي يرتكبها هذا الجيش ضد ابناء الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وتقديمها الى الهيئات الدولية المعنية ومنظمات حقوق الانسان من أجل اتخاذ الخطوات الضرورية لتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني ووقف سياسة استسهال الضغط على الزناد والاستهتار بحياة المواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال.
وأدانت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مخيم قلنديا بحق المواطنيين العزل ودعت الى محاسبة (اسرائيل) وتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه قضيتنا الفلسطينية وإلزام دولة الاحتلال بالقانون الدولي والإنساني، مطالبةً بتوفير الحامية الدولية لشعبنا.
وطالبت الجبهة بالتوجه الى المحاكم الدولية وتقديم 'جنرالات الاحتلال' للمحاكمة لارتكابهم جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي.
من جهته، دان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة عملية الاغتيال والاقتحام، عادًا في تصريح صحفي أن سلسلة الجرائم (الإسرائيلية) واستمرار الاستيطان تشكل رسالة لحقيقة النوايا (الإسرائيلية) تجاه عملية التسوية.
من جانبها، دانت حركة حماس بشدَّة ما قام به جنود الاحتلال الصهيوني اليوم من جريمة بشعة وقتل بدم بارد، وعدّته إرهاباً صهيونياً جديداً يضاف إلى جرائمه المتواصلة ضد الأرض والشعب الفلسطيني.