الضفة تشتعل غضبا.. شهيدان واكثر من 200 اصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال
شهدت غالبية مدن الضفة الغربية اليوم الجمعة مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي تعمدت اطلاق الرصاص الحي صوب المتظاهرين، ما ادى الى استشهاد الشابين تامر سمور (22 عاما) من قرية دير الغصون والذي قضى بعد اصابته برصاصة في البطن خلال المواجهات التي اندلعت في منطقة (جيشوري) غرب مدينة طولكرم، ونافز جبر (23 عاما) من قرية خربثا المصباح والذي قضى بعد اصابته برصاصتين في الصدر خلال المواجهات التي شهدتها قربة صفا عرب رام الله.
وقالت مصادر طبية إن جبر أصيب برصاصتين في الصدر، نقل على إثرهما في حالة حرجة إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله للعلاج، غير انه فارق الحياة بعد فترة قصيرة جراء خطورة إصابته.
وافادت مصادر محلية ان الشهيد جبر من قرية خربثا المصباح ولكنه التحق بمواجهات صفا اثناء زيارة اقاربه في القرية.
وفي الخليل، أعلنت مصادر طبية مساء اليوم الجمعة، إصابة ما لا يقل عن 135 مواطنا بجروح متفاوتة جراء المواجهات العنيفة التي شهدتها المحافظة اليوم.
ووفق المصادر نفسها، فقد أصيب 105 مواطنين من مدينة الخليل، بينها 81 إصابة بالرصاص الحي، إضافة إلى 20 إصابة في بلدة بني نعيم، و10 اصابات في بلدة بيت أمر.
وقال مدير مستشفى عالية الحكومي وليد زلوم، إن قسم الطوارئ في المستشفى استقبل 85 اصابة بينها اربعة إصابات بالرصاص المطاطي وباقي الاصابات بالرصاص الحي، مؤكدا وجود 7 اصابات بحالة الخطر من بينها 3 اصابات بالبطن.
وأضاف: هناك جريحات يعانيان من تهتك في عظام وعضلات القدمين، حيث خضعا للعمليات الجراحية اللازمة.
وأشار زلوم إلى أن 20 حالة أخرى تم تحويلها للعلاج في المستشفى الأهلي ومستشفى الميزان نتيجة لكثرة المصابين.
واسفرت المواجهات التي اندلعت في بلدة بني نعيم عن اصابة 20 مواطنا برصاص الاحتلال من بينها اصابتين بالرصاص الحي.
وفي بلدة بيت أمر، اكد منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في البلدة، محمد عوض، ان المواجهات التي اندلعت عقب صلاة الجمعة في منطقة عصيدة بالبلدة أسفرت عن إصابة 10 مواطنين بالرصاص المطاطي تم نقلهم الى مجمع الحكمة الطبي في البلدة لتلقي العلاج، فيما اصيب العشرات بحالات اختناق واغماء جراء إطلاق الاحتلال القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي بلدة حلحول، اكدت مصادر محلية اصابة خمسة مواطنين بالرصاص الحي وصفت جراح بعضهم بالخطيرة، والعشرات بحالات اختناق، وذلك خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال.
وفي قرية كفر قدوم بمحافظة قلقيلية، اصيب خمسة مواطنين، بينهم صحافي، برصاص قوات الاحتلال، وذلك بعد الاعتداء على المسيرة الاسبوعية التي انطلقت من القرية عقب صلاة الجمعة.
وذكرت مصادر محلية، ان اربعة مواطنين اصيبوا بالرصاص الحي في ارجلهم، حيث جرى نقلهم الى المستشفيات لتلقي العلاج، فيما اصيب مراسل تلفزيون فلسطين، احمد شاور، بعيار مطاطي في يده خلال تلك المواجهات.
وقال ان قوات الاحتلال تعمدت اطلاق الرصاص على المواطنين والصحافيين، موضحا ان اصابته بسيطة.
وكان المئات من اهالي القرية خرجوا في مسيرة سلمية عقب صلاة الجمعة ندد المشاركون فيها بالعدوان الاسرائيلي الغاشم والمتواصل على قطاع غزة.
وفي سلفيت، اصيب شاب من بعيار ناري في البطن خلال المواجهات التي اندلعت، اليوم الجمعة، مع قوات الاحتلال عند سياج مستوطنة (ارئيل) المقامة على اراضي سلفيت.
وذكر شهود عيان، ان عشرات الشبان حاولوا تحطيم بوابة مستوطنة (ارئيل)، وتمكنوا من اقتلاع السياج المحيط بالبوابة والدخول الى داخل حدودد المستوطنة واضرام النار في الاراضي هناك.
واضاف الشهود ان قوة كبيرة من جيش الاحتلال حضرت الى المكان وشرعت باطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان، ما ادى الى اصابة احد الشبان بعيار ناري في البطن، ما استدعى نقله الى مستشفى الشهيد ياسر عرفات في مدينة سلفيت، حيث وصفت مصادر طبية حالته بانها صعبة لكنها مستقرة.
وفي نابلس، اصيب خمسة مواطنين بالرصاص الحي، فيما اصيب اخرون بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال اندلعت مساء اليوم الجمعة عند حاجز حوارة العسكري، جنوب مدينة نابلس.
وذكر شهود عيان، ان قوات الاحتلال اطلقت النار صوب سيارة اسعاف تابعة لجمعية الاغاثة الطبية خلال نقلها مصابين في هذه المواجهات.
واندلعت هذه المواجهات في اعقاب وصول عشرات الشبان الى الحاجز للاحتجاج على العدوان الاسرائيلي المتواصل على غزة، حيث قام الشبان باغلاق الشارع الرئيس بالاطارات المشتعلة ورشق قوات الاحتلال بالحجارة.
وقد تم نقل الجرحى الى مستشفيات مدينة نابلس، حيث وصفت مصادر طبية اصاباتهم بين متوسطة وطفيفة.
وكانت قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت، فجر اليوم الجمعة، بلدة قبلان جنوب نابلس، حيث قامت بدهم وتفتيش وتخريب محتويات عدد من المنازل والمحال التجارية بعد تفجير بواباتها، بذريعة البحث عن "مطلوبين واسلحة".
وذكرت مصادر، محلية ان قوات الاحتلال اعتقلت خلال هذه الحملة المواطن سامر عابد الذي جرى تدمير محله التجاري.
يشار الى ان جنديا اسرائيليا كان اصيب بجراح في بلدة قبلان قبل يومين جراء اطلاق مسلحين النار عليه خلال اقتحام قوات الاحنلال للبلدة.
وفي بيت لحم، أصيب العشرات من المواطنين بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم.
وكانت مواجهات اندلعت في محيط مسجد بلال بن رباح شمال بيت لحم بين الشبان وقوات الاحتلال، ما ادى الى اصابة العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل لدموع الذي اطلقته قوات الاحتلال بشكل عشوائي ومكثف.
وكان مئات المواطنين شاركوا في مسيرة انطلقت من منطقة باب الزقاق في بيت لحم وصولا الى المدخل الشمالي للمدينة، حيث رفع المشاركون في هذه المسيرة الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بالصمت العالمي حيال ما يجري في قطاع غزة من إبادة جماعية.
ولدى اقتراب المسيرة من مسجد بلال بن رباح عمدت قوات الاحتلال المتمركزة في المنطقة الى مهاجمة المسيرة ، ما ادى الى اندلاع مواجهات عنيفة.
وفي بلدة الخضر ، أصيب عصر اليوم الجمعة، 3 شبان بالرصاص الحي بينهم اصابة خطيرة، وذلك خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة "ام ركبة".
وأكد مدير الاسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الاحمر في بيت لحم محمد عوض لـ القدس دوت كوم، أن الشاب غسان محمد خليل (22 عاما) أصيب برصاصة في الصدر، مشيرا إلى أن اصابته خطيرة وقد تم نقله إلى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقى العلاج.
كما اصيب العشرات من المواطنين بالاختناق والاغماء بعد تعمد جنود الاحتلال اطلاق العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه منازل المواطنين في منطقة "أم ركبة".
وقالت المواطنة امنة صلاح من سكان حي "ام ركبة" في بلدة الخضر لمراسل القدس دوت كوم ان جنود الاحتلال المتمركزين عن المدخل المؤدي الى الحي من جهة الشارع المتلف حول البلدة تعمدوا اطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع ، ما ادى الى اندلاع اكثر من حريق في الحقول والاراضي الزراعية في المنطقة.
واوضحت صلاح ان جنود الاحتلال اعتلوا اسطح عدد من المنازل من بينها منزل المواطن محمود الوحش ومنزل شقيقها حسام من اجل القيام باعمال المراقبة واطلاق الرصاص على المتظاهرين، مشيرة الى ان عددا من المواطنين اشتبكوا بالايدي مع جنود الاحتلال خلال محاولة منعهم من الاستيلاء على اسطح هذه المنازل.
وفي بلدة تقوع، شرق بيت لحم، اصيب عدد من المواطنين مساء اليوم الجمعة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.
وشهدت بلدة تقوع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال تركزت في محيط المدارس والشارع الملتف حول البلدة، حيث تعمد جنود الاحتلال اطلاق وابل كثيف من الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع التي سقط عدد منها في محيط وباحات المنازل ما ادى الى اصابة عدد من المواطنين بحالات اغماء واختناق.
وخلال هذه المواجهات، عمدت قوات الاحتلال المتمركزة عند الشارع الالتفافي المحاذي للبلدة الى احتجاز عدد من المركبات واخضاعها وركابها لعمليات تفتيش استفزازية.
وفي قرية المعصرة، اصيب عشرة مواطنين بحالات اغماء واختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي اطلقته قوات الاحتلال خلال قمعها المسيرة الاسبوعية التي نظمت في القرية.
وانطلقت هذه المسيرة من وسط القرية، حيث رفع المشاركون فيها الاعلام الفلسطينية والرايات السوداء حدادا على ارواح الشهداء، فيما ردد المتظاهرون ومن بينهم العشرات من المتضامنين الاجانب هتافات تندد بالعدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وقال الناشط محمد بريجية ان المسيرة اتجهت الى مكان اقامة جدار الفصل العنصري وهناك عمد عشرات الجنود المدججين بالاسلحة والهروات الى الاعتداء على المتظاهرين، ما اسفر عن اصابة عشرة مواطنين بالاغماء والاختناق جرى تقديم الاسعاف الاولي لهم من قبل طواقم جمعية الهلال الاحمر.
وفي محافظة رام الله والبيرة، أصيب 7 مواطنين بالرصاص الحي، والعشرات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال قمع قوات الاحتلال اليوم الجمعة لمسيرات خرجت تضامنا مع قطاع غزة.
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) ، ان خمسة مواطنين اصيبوا بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال أمام معسكر (عوفر) المقام على أراضي بلدة بيتونيا غرب رام الله.
واندلعت هذه المواجهات في أعقاب أداء مئات المواطنين صلاة الجمعة في ساحة المعسكر تضامنا مع اهالي قطاع غزة، وتنديدا بالمجازر والعدوان الاسرائيلي المتواصل.
كما أصيب ما لا يقل عن 50 مواطنا بالاختناق والرصاص المطاطي بعد قمع قوات الاحتلال مسيرة سلمية توجهت الى حاجز بيت إكسا العسكري، شمال غربي القدس المحتلة.
وفي قرية بلعين غرب رام الله، أصيب العشرات بحالات اختناق جراء قمع الاحتلال مسيرة سلمية انطلقت في القرية.
وتصدى جنود الاحتلال للمسيرة التي انطلقت تضامنا مع أهالي قطاع غزة، حيث تعمد جنود الاحتلال اطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت وقنابل الغاز بشكل عشوائي ومكثف، ما أدى إلى وقوع هذا العدد من المصابين.