الشيخ صيّاح يرفض شروط الاحتلال للإفراج عنه
الخميس 16 مايو 2019 | 05:37 ص
وكالات - بوابة الهدف
رفض الشيخ الأسير صياح الطوري (68) من النقب المُحتل شروط مصلحة السجون التابعة للاحتلال لإطلاق سراحه، التي تقضي بإبعاده قسراً عن قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف والمُستهدفة من قِبل الاحتلال.
وكانت مصلحة سجون الاحتلال قد رفضت، الأربعاء 15 أيّار/مايو، طلباً لتحرير الأسير الطوري، والذي رفض بدوره شروط الاحتلال بإبعاده، لذلك تم تأجيل تحريره لمدة (60) يوماً، حسب مُحاميه.
وأشار مُحامو الأسير الطوري إلى أنّ إدارة سجن الرملة وضعت شروطاً تعجيزيّة وانتقاميّة من الشيخ بسبب صموده في أرضه قرية العراقيب التي هدمها الاحتلال (144) مرة على التوالي، آخرها قبل أيام، حيث يسعى الاحتلال لإبعاده عن قريته أطول فترة مُمكنة.
وقالت مصلحة سجون الاحتلال في ردّها الأخير على المُحامين، إنّ قرار إطلاق سراح الطوري مُتوقّف على موافقته بتغيير مكان سُكناه من مقبرة قرية العراقيب إلى مدينة رهط في حارة رقم (25)، بطلب من شرطة الاحتلال.
كما يُمنع على الطوري تغيير عنوان سكنه إلا بموافقة وحدة الشرطة المسؤولة، ويتوجّب عليه الحضور إلى محطة الشرطة بعد (48) ساعة من الإفراج عنه ومرة كل أسبوعين على نحوٍ ثابت، مُشددةً على أنّ إطلاق سراحه لن يتم إلا بموافقته على كل الشروط بما فيها شروط أخرى.
بدوره، قال المُحامي الموكل للدفاع عن أهالي قرية العراقيب، شحدة بن بري، في بيانٍ حول المفاوضات مع مصلحة السجون "أعلم أنّ الجميع بانتظار خروج الشيخ صياح الطوري يوم غد، وأعلم أيضاً مدى الاستعدادات لاستقباله، إلا أنّ إدارة السجن أصرّت على وضع شروط مُقيّدة لم ولن يقبلها."
ولفت المُحامي إلى أنه في البداية قدّمت إدارة السجن قراراً مُوقّعاً بشروط إطلاق سراح الطوري، ثم خلال النقاش والتشاور حول هذه الشروط وأبعادها، قامت الإدارة بشكلٍ مُستهجن بوضع شروط إضافيّة من قِبل شرطة الاحتلال.
ويقضي الأسير صياح الطوري شيخ قرية العراقيب عقوبة بالسجن لعدّة أشهر، على خلفيّة دوره بالتصدّي للاحتلال في مُخططات هدم القرية، حيث يقضي في سجن الرملة حكم بالحبس الفعلي (10) أشهر، بعد أن فرضت محكمة بئر السبع قراراً بسجنه بعد أعوام عديدة من نضاله مع أهالي قريته.
ووجّه الاحتلال نحو (40) تُهمة قضائيّة للشيخ الطوري، منها (19) تهمة مُتعلّقة بـ "الاعتداء على أراضي الدولة، و(19) مُتعلّقة بـ "اقتحام أرض عامة خلافاً للقانون الإسرائيلي"، وتُهمة متعلقة بـ "خرق أمر قضائي."
تجدر الإشارة إلى أنّ آليّات وجرّافات الاحتلال هدمت صباح الثلاثاء مساكن قرية العراقيب في النقب المُحتل وشرّدت سكانها للمرة (144) على التوالي، حيث اقتحمت شرطة الاحتلال المنطقة وتمّت عمليّة هدم الخيام والمساكن المصنوعة من الصفيح والأخشاب والنايلون.
وتُلاحق سلطات الاحتلال سكّان القرية الذين يرفضون الخروج من أرضهم، بعمليّات هدم وتدمير وتشريد واعتقال وشروط مُجحفة، بالإضافة إلى تدمير المحاصيل الزراعيّة وفرض عقوبات وغرامات ماليّة، بحجّة البناء دون ترخيص.