الشعبية تعتبر استعادة حلب تراجعًا للمشروع المعادي للأمة العربية
دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إلى عقد اجتماع للإطار القيادي لمنظمة التحرير، بهدف إجراء حوار وطني تشارك فيه جميع القوى لاستخلاص دروب التجربة، والاتفاق على استراتيجية وطنية تعيد الاعتبار لمكانة القضية الفلسطينية، بما فيها التحلل من اتفاقية أوسلو والتزاماته.
كما دعت لعقد اجتماع اللجنة التحضيرية خارج قبضة الاحتلال للاتفاق على وضع آليات لانتخاب مجلس وطني جديد توحيدي. مؤكدةً أنها ستبذل كل الجهد مع القوى والشخصيات الوطنية لمنع أي محاولات من القيادة لعقد المجلس الوطني في رام الله.
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، أبو نضال طومان، خلال مهرجان إنطلاقتها الـ 49، بحيّ الشجاعية، اليوم الجمعة، أنّ انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، تتطلب إرادة سياسية حقيقية من طرفي الانقسام، وتحرك وضغط شعبي وجماهيري ضاغط للتصدي لكل جماعات المصالح.
ودعا طومان لضرورة وقف التغول في ظل تفاقم معاناة شعبنا من بطالة وفقر وامراض اجتماعية الفساد والافساد والاستغلال والاحتكار، وحوادث الثأر الأليمة، ومعاناة الأهالي المدمرة بيوتهم كما نراها واقعاً الآن في حي الشجاعية حيث الآلاف ما زالوا ينتظرون إعادة اعمار بيوتهم.
وأكد على أهمية تفعيل الانتفاضة والمقاومة وتوفير ركائز ومقومات استمراريتها وتعزيز صمود شعبنا، وتفعيل المقاومة الشاملة ضد الاحتلال وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، وهذا يتطلب تشكيل جبهة مقاومة موحدة تتولّى صوغ استراتيجية مقاومة موحدة.
وقال نائب مسؤول فرع غزة للجبهة الشعبية، أنّ "القرارات الدولية ليست بحاجة للتفاوض، وإنما بحاجة لمؤتمر دولي كامل الصلاحيات للتنفيذ العملي لقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، ولهذا نرى بأن اللقاءات والمبادرات ونخص بالذكر منها المبادرتين الفرنسية والعربية محاولة مشبوهة للالتفاف على حقوق شعبنا".
ووجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التحية إلى سوريا شعباً وجيشاً ودولة بالنجاح في استعادة مدينة حلب بالكامل، بعد سنوات من سيطرة المجموعات المسلحة "الإرهابية" على أجزاء كبيرة منها بدعم من دول إقليمية وغربية، وعتبرت أن هذا الانتصار الكبير هو بشارة نصر في انكفاء المشروع المعادي للأمة العربية.
وفي قضية الشهيد عمر النايف، أكدت الجبهة أنها لن تنسى ولن تغفر أبداً، وستلاحق المتورطين أو المقصرين في ارتكاب هذه الجريمة.
وأكدت على تضامنها مع الشعب المصري الشقيق وقيادته وأهالي ضحايا العمل الإرهابي الذي أدى إلى تفجير الكنيسة في حي العباسية بالقاهرة، قائلةً "نحن على ثقة تامة بقدرة الشعب المصري على افشال الأهداف الخبيثة من وراء هذا العمل الإرهابي، وعلى هزيمة الإرهاب ذاته".
وأكد طومان، أنّ القضية الفلسطينية تعيش في أسوأ حالاتها، في ظل جملة من التطورات والمتغيرات العربية والإقليمية التي انعكست بشكل مباشر عليها، في ظل صعود اليمين الفاشي في العالم، وفي ظل تسارع وتيرة العدوان الصهيوني ومخططاته العنصرية والاجرامية ضد شعبنا، والمحاولات الدولية عبر مبادراتها الالتفاف على حقوق شعبنا، وفي ظل استمرار حالة الانقسام، والأوضاع الكارثية التي يعاني منها شعبنا الفلسطيني خصوصاً.