الشروع بخطط تهويد "سينمائية" لمدينة القدس
وضعت الحكومة الصهيونية وبلدية الاحتلال في القدس اللمسات الأخيرة على خطط تهويد كبيرة من نوع جديد وخاص، وذلك باستثمار 22 مليون شيكل أى حوالى (6.5 مليون دولار) فى الأفلام والمسلسلات التى تصور فى المدينة المحتلة.
وكشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الاستثمار سيعزز صناعة التلفزيون والسينما فى القدس المحتلة، وسيجلب العديد من الاستثمارات إلى المدينة، ويقوم بخلق فرص عمل جديدة وجذب المزيد من الاستثمارات والإنتاج، بالإضافة إلى ذلك، ستقوم العلامات التجارية والإعلان للقدس ولإسرائيل فى العالم بتعزيز إيراداتها بجانب السياحة والثقافة والتجارة فى المدينة.
وقالت بلدية الاحتلال فى بيان صادر عنها نشرته الصحيفة العبرية: "لتكون المشاريع مؤهلة للحصول على تمويل، سيكون عليها استثمار ما لا يقل عن 25 مليون شيكل أى (7.1 مليون دولار) فى "إسرائيل"، مع تخصيص 4 مليون شيكل (1.4 مليون دولار) فى القدس على وجه التحديد، ويجب أن يجرى خط الحبكة الرئيسى فى القدس وستشكل المنحة 25% من تكاليف الإنتاج فى إسرائيل والقدس".
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه بإمكان الإنتاج أن يكون مؤهلًا للحصول على منحة تصل قيمتها إلى 14 مليون شيكل أى (3.98 مليون دولار) فى العام الأول و 8 مليون شيكل أى (2.27 مليون دولار) فى السنة الثانية من الشركاء فى المبادرة وهى وزارات المالية والاقتصاد والقدس وشؤون الشتات والسياحة، و3 مليون أى (854.014 دولار) فى السنة الأولى و1.7 مليون شيكل أى (483.820 دولار) فى السنة الثانية، بالإضافة إلى المساهمة التى ستقدمها بلدية القدس العبرية وهى بقيمة مليون شيكل (284.656 دولار) كل عام هيئة تنظيم القدس هى أيضًا شريك فى المبادرة.
ولفتت الصحيفة العبرية الى أن المسلسل التلفزيونى الأول المستفيد من هذه المبادرة هو سلسلة المباحث القادمة لشبكة NBC "ديج" والذى سيجلب استثمارًا بعشرات الملايين من الدولارات إلى دولة الكيان.
وفقًا لبلدية المدينة المحتلة ستقوم مجموعة "كيشيت" الإعلامية الصهيونية بإنتاج المسلسل، الذى شارك فى تأليفه جدعون راف، من مسلسل "هوملاند".
وكان مسلسل "ديج" أثار فى ديسمبر الماضى، الجدل عندما دعت شخصيات فلسطينية وأعضاء باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، شبكة NBC بإلغاء جميع خطط التصوير فى الحديقة الوطنية "مدينة داود" بالقرب من أسوار البلدة القديمة.
ومن المقرر أن يتم تصوير معظم أحداث المسلسل، والذى تدور قصته حول عميل لمكتب التحقيقات الفدرالى الأمريكى الذى يكتشف عن طريق الخطأ مؤامرة ضخمة خلال تحقيقه فى جريمة قتل، فى داخل الجدران وأنفاق الحديقة.