"الدولية" تحذر الأردن من تركيب كاميرات بالأقصى
حذرت مؤسسة القدس الدولية اليوم، المملكة الأردنية الهاشمية من مشروع الكاميرات التي تنوي نصبها في ساحات المسجد الأقصى المبارك، لأن "المشكلة هي بالسماح باقتحام الأقصى وليس في توثيقها فقط".
وأعربت المؤسسة في رسالة وجهتها لوزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني هايل داود، عن قلق العديد من الجهات المقدسية والفلسطينية من خطوة نصب الكاميرات في الأقصى، لأنها ستسهم في تحجيم حركة الرباط في الأقصى؛ نظرًا لحساسية الناس من مسألة التصوير.
وحذرت المؤسسة من استغلال الاحتلال لهذه الخطوة، وسرقة أرشيف التصوير، محذرةً من أن الاحتلال يمنع دائرة الأوقاف من تنفيذ عشرات المشاريع في الأقصى، ولا شك في أن سماحه بهذه الخطوة من دون السماح بتنفيذ بقية المشاريع سيصوّره على أنه انتصار كرّس فيه الاحتلال أنه المرجعية.
وشددت على أنه وافق على نصب الكاميرات بإرادته لأنّها تصبّ في مصلحته لمراقبة واعتقال ما يسميهم "مثيري الشغب" من المرابطين والمرابطات, مستنكرةً تصوير هذا المشروع في حال نُفِّذ على أنّه غاية الوسع الأردني، وأقصى ما يمكن أن يقدمه لنصرة الأقصى، ومنع الاعتداءات المستمرة عليه.
وأكدت المؤسسة أن "هذا لا ينسجم مع الدور الأردني الذي شهدت له مرافق الأقصى بالإعمار والرعاية، والدور الذي نتطلع إليه مع غيرنا من شعوب الأمة والشعب الفلسطيني، وأن مسألة توثيق اقتحامات الاحتلال هو أمر حاصل حيث تعجّ المواقع الإلكترونية والقنوات التلفزيونية بمقاطع فيديو تبيّن اقتحامات المستوطنين والجنود الصهاينة".
ووجهت المؤسسة دعوة للمملكة الهاشمية لدعم حراس الأقصى وتعزيز دورهم، وتمكينهم بكل الوسائل من القيام بمهمتهم في منع اقتحامات الأقصى.
يشار أن المملكة الأردنية الهاشمية قد أعلنت مؤخراً عن قرب تنفيذ مشروع تركيب كاميرات في المسجد الأقصى، تطبيقًا لتفاهمات وزير الخارجية الأمريكية جون كيري مع العاهل الأردني ورئيس وزراء الاحتلال "نتنياهو" التي أعلنت في أكتوبر الماضي.