الخليل تتظاهر ضد مخطط استيطاني جديد
اعتقلت قوات الإحتلال أربعة متضامنين اجانب وإسرائيليين واعتدت على نشطاء بالضرب خلال قمعها اليوم الجمعة، لمظاهرة رافضة لإقامة بؤرة استيطانية جديدة في مبنى عائلة الرجبي الواقع في منطقة الرأس بقلب مدينة الخليل والذي أصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا قرارا بنقل ملكيته للمستوطنين قبل نحو الشهر.
وانطلقت المظاهرة بعد أداء المتظاهرين لصلاة الجمعة قرب المبنى، وعقب الصلاة تقدم المتظاهرون الفلسطينيون والمتضامنون في مظاهرة باتجاه المبنى رافعين الأعلام الفلسطينية واليافطات الرافضة لقرار المحكمة الإحتلالية ورددوا الهتافات باللغات العبرية والعربية والإنجليزية ذات المضامين المشابهه.
وفي وقت لاحق أطلق الجنود قنابل الصوت وهاجموا المتظاهرين ودفعوهم مبعدينهم بعنف عن المبنى، وخلال ذلك اعتقلوا متضامنيْن دولييْن ومتضامنتين إسرائيليتين وحاولوا اعتقال متظاهرين فلسطينيين، غير أن تدخل متظاهرين آخرين حال دون ذلك فيما جرى الاعتداء على عدد من المتظاهرين.
وقال الناشط في لجنة الدفاع عن الخليل عنان دعنا "إننا نعلي صوتنا اليوم رفضاً لإقامة بؤرةاستيطانية جديدة في مبنى الرجبي الذي لو تم سيعرض حياة وممتلكات آلاف المواطين الفلسطينيين الذين يسكنون في محيط المبنى لمزيد من الاعتداءات والانتهاكات".
وأضاف بأن سيطرة المستوطنين على المبنى ستشكل حلقة وصل جديدة بين مستوطنة "كريات أربع" والبؤرالاستيطانية في قلب مدينة الخليل.
أما الناشط عبد الله أبو الرحمة من بلعين والذي شارك في المظاهرة فقال بأن الإحتلال ومحاكمه غير شرعيان وأن السيادة على بيت الرجبي كما الخليل هي للشعب الفلسطيني وأن مصير الإحتلال ومستوطنيه الى زوال طال الزمان أم قصر.
وأضاف بأن المقاومة الشعبية ستستمر مادام الاحتلال جاثم على أي شبر من الأراضي الفلسطينية.
ومن المقرر أن تنظم مساء غد تظاهرة في وسط مدينة تل أبيب للضغط على وزير الجيش الاسرائيلي لعدم المصادقة على تسليم المبنى للمستوطنين.