رفضت حركة "الجهاد الإسلامي" عرضاً قطرياً تلقته لفتح مكتب لها في الدوحة بديلاً عن مكتبها في سورية، مؤكدة أنها باقية في سورية وستحفاظ على موقفها الرافض للتدخل في الشؤون الداخلية لسورية أو أي بلد عربي آخر.
ونقلت صحيفة السفير في عددها اليوم السبت تموز/يوليو عن مصدر في الحركة أن "الجهاد الاسلامي" متمسكة بعلاقاتها مع النظام السوري الذي وضع إمكانياته وطاقاته وقدراته تحت تصرفها، وترفض عمليات استهداف وقتل المدنيين.
وحول العرض القطري تقول الصحيفة إن وسطاء عرضوا على الحركة استضافة الدوحة للأمينها العام رمضان شلح، ومسؤوليها البارزين.
وأضاف المصدر "الجهادي" أن التحرك القطري، لم يكن وليد الأحداث السورية، مشيرة إلى أن الدوحة حاولت نسج علاقات مع الحركة، واستضافت أمينها العام، الذي بقي حذراً من هذه المحاولات.
وأشار إلى أن القطريين قدموا في البداية مساهمة مالية للجهاد عقب الحرب التي شُنت على قطاع غزة في نهاية العام 2008، وسرعان ما ألمحت القيادات القطرية لمسؤولي الجهاد بقبول استضافة ممثل للحركة في الدوحة وتأمين مقر له.
وقال المصدر: "قُدم إلينا هذا العرض لأول مرة بعد الحرب مباشرة، وطلبوا تسمية ممثل للحركة للإقامة في الدوحة، لكن الأمين العام بدا حذراً من هذا التطور، واعتبره بمثابة محاولة قطرية لاستدراج الحركة إلى أمور غير معلومة في أوقات لاحقة"، مضيفاً إن الجهاد تلقت بشكل غير مباشر من بعض المؤسسات القطرية الخيرية وعوداً بدعم سخي لمشاريع خيرية وصحية في قطاع غزة، بالإضافة إلى مشاريع تدريبية مجانية في قناة "الجزيرة" لإعلامييها.