الجمعة 29-11-2024

الاحتلال يُسلم جثمانيّ شهيديْن.. و يتخبّط بقراراته حول تسليم البقيّة

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الاحتلال يُسلم جثمانيّ شهيديْن.. و يتخبّط بقراراته حول تسليم البقيّة

سلمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، جثمانيّ الشهيدين رائد جرادات "22عاماً"، ومحمود غنيمات "26 عاماً"، فقط للارتباط العسكري والمدني الفلسطيني في الخليل، بينما كانت السلطات "الإسرائيلية" أعلنت نيّتها تسليم 7 جثامين أخرى، بعد أن اشترطت دفنهم ليلاً، الأمر الذي رفضه أهالي الشهداء، دون الإعلان عن موعد آخر لتسليمهم.
وأفادت المصادر الفلسطينية بنقل جثمانيّ الشهيديْن جرادات وغنيمات إلى مستشفى الخليل الحكومي وسط استقبال شعبي ورسمي وعسكري.
يأتي ذلك وسط تخبط يملأ قادة الكيان "الإسرائيلي" قبل رعيّته من المستوطنين، حيث صرّح مصدر أمني بوزارة جيش الاحتلال أمس، بعدم وجود أي هدف إستراتيجي لمواصلة احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين، كما أن "تسليمها لن يؤثر على مساعي الإفراج عن جثث الجنديين المُحتجزيْن بقطاع غزة، شاؤول أورون وهدار غولدين". مشيراً إلى أن دولته وصلت إلى وضعٍ أصبحت فيه لا تعرف هويّات من تحتجزهم، بحسب ما نقلت صحيفة "معاريف" العبرية.
وكان وزير جيش الاحتلال موشيه يعلون صرّح أمس بأن السلطة الفلسطينية "نكثت بوعدها بعدم تحويل مواكب الجنائز إلى بؤر لمهاجمة الجيش بالخليل، وهو ما سيؤثر على إعادة باقي الجثث".
بالأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل، وحناجر تتفجّر منها الهتافات المُطالبة بالثأر لدمائهم، شيّعت الجماهير الفلسطينية الضخمة جثامين خمسةٍ من شهداء محافظة الخليل، والذين أفرج الاحتلال عنهم بعد احتجازهم لأيّام، كإجراء عقابي لعوائلهم، ومحاولةً منهم لتجنب غضب الفلسطينيين في أعقاب تشييعهم.
هذا وشيّعت جماهير فلسطينية ضخمة قُدّر عددها بنحو 100 ألف، جثامين 5 شهداء أفرج عنهم الاحتلال أمس في الخليل، حيث انطلق الموكب الجنائزيّ المهيب، وسط هتافات تطالب بالرد على إجرام الاحتلال ومستوطنيه، والإسراع في تحقيق الوحدة الوطنية، وذلك بحضور عدد كبير من قادة العمل الوطني والسياسي، و قادة الأجهزة الأمنية، ومسئولي الفعاليات الشعبية إلى جانب الآلاف من عوائل الشهداء والمواطنين.
وتحوّلت الجنازة المهيبة إلى مواجهات عنيفة مع جنود الاحتلال، اندلعت في منطقة باب الزاوية بالخليل جنوب الضفة المحتلة، أوقعت عشرات الإصابات بين الفلسطينيين، الأمر الذي يخشاه قادة الاحتلال ويُصرّح بذلك على الملأ، حيث لا تفلح سياسة "الإعدام الميداني" مع الشباب الفلسطيني الغاضب و الذي يتوعّد بالمُضيّ على درب الشهداء ويُطالب بالثأر في جنازاتهم.

انشر المقال على: