الاحتلال ينفذ قانون "الطوارئ" بحق الطفل المقدسي "علقم"
تمكن ايهاب علي علقم وزوجته مساء أمس الثلاثاء من زيارة طفلهما علي 11 عاماً، الذي يرقد في مستشفى "هداسا" بعين كارم غربي القدس المحتلة، قيد العلاج والاعتقال منذ أسبوع، رغم أنه "أقل من جيل المسؤولية القانونية"، فيما مدد القاضي الصهيوني توقيف الطفل معاوية علي علقم 14 عاماً، ليوم الخميس القادم، لتقديم لائحة اتهام ضده، علما ان الطفلين يتهمان "بالشروع في القتل" من خلال تنفيذ عملية طعن في القطار الخفيف بمدينة القدس الاسبوع الماضي.
وأوضح ايهاب علي علقم انه تمكن وزوجته من زيارة علي في المستشفى، حيث يرقد في غرفة خاصة بحراسة من شرطة الاحتلال، فيما مُنع أشقاء علي من الزيارة.
وأضاف والد الطفل علي أن شرطة الاحتلال رفضت ادخال الملابس لابنه، "رغم أن مكتب الشؤون الاجتماعية" طلب من العائلة احضار ما يلزم للطفل، كما منعت السماح له بإدخال لوح رقمي للألعاب، ونعتت الشرطة الطفل بـ"القاتل" و"الارهابي"، في محاولة لاستفزاز الطفل ووالديه.
وأضاف الأب إن مدة الزيارة كانت 20 دقيقة فقط، وكانت بتواجد أفراد من شرطة الاحتلال التي لم تغادر الغرفة.
وأوضح الوالد أنه أُجريت لنجله علي عمليتين: الأولى فور اعتقاله، حيث تم إزالة الرصاصة من الأمعاء، كما أجريت له مؤخرا عملية ثانية في الحوض بعد إصابته بكسور، لافتا أن علي أصيب برصاصة ثالثة في يده اليمنى، كما قلعت أظافره نتيجة الاعتداء عليه خلال اعتقاله.
في سياق متصل، مدد قاضي محكمة الاحتلال الصلح اعتقال الطفل معاوية علي علقم ليوم الخميس القادم، وخلال الجلسة قدم تصريح مدعي عام لتقديم لائحة اتهام ضد الطفل معاوية مع طلب تمديد لحين انتهاء الاجراءات القانونية ضده.
وأوضح المحامي يوسف حداد أن شرطة الاحتلال تستند الى قانون "الطوارئ" لاحتجاز الطفل علي علقم الذي لم يتجاوز عمره الـ 12 عاماً، والذي يخول للشرطة والمخابرات احتجاز أي شخص ارتكب مخالفة "أمنية" تمس "أمن الدولة" لعدم التشويش على مجريات التحقيق.
وأضاف أن الشرطة تواصل منذ أسبوع احتجاز الطفل علي في المستشفى وأجريت له عمليات جراحية، وبعد تماثله للشفاء سيتم عرضه على قاضي محكمة الصلح للمطالبة بالتحقيق معه حول التهمة الموجهة ضده.
وأوضح ان القاضي مدد توقيف الطفل معاوية ليوم الخميس القادم، لتقديم لائحة اتهام تتضمن "مساعدة العدو ضد الدولة، والشروع بالقتل"، علما انه نقل من مركز "المسكوبية" غربي القدس الى سجن "الشارون" للأشبال.