الأحد 24-11-2024

الاحتلال يغلق جميع الطرق المؤدية لـ"باب الكرامة" ويعلنها منطقة عسكرية مغلقة

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

الاحتلال يغلق جميع الطرق المؤدية لـ"باب الكرامة" ويعلنها منطقة عسكرية مغلقة

بيت لحم/PNN - أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت جميع الطرق والمنافذ المؤدية إلى قرية بيت اكسا شمال غرب القدس، ومنعت المرور باتجاه قرية باب الكرامة.
وأكد شهود عيان أن جنود الاحتلال أقاموا حواجز عسكرية على مداخل القرية، في محاولة لمنع النشطاء والمواطنين من وصول قرية باب الكرامة التي أعلن عن إقامتها أمس الجمعة واقتحمها الجيش اليوم.
وأضاف أن أهالي المنطقة والناشطون يتخوفون من محاولة اقتحام جديدة للقرية وهدمها، مؤكدين إصرارهم البقاء على أرضهم والدفاع عنها.
هذا وذكرت مصادر بالجيش الاسرائيلي ان قوات الاحتلال اعلنت قرية "باب الكرامة" منطقة عسكرية مغلقة وطلبت من الناشطين اخلاء الخيم بالسرعة الممكنة الا انهم رفضوا ذلك واكدوا على مواصلتهم المبيت في الخيم.
وفي نفس السياق اقتحم جنود الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم السبت قرية "باب الكرامة" التي أنشئت على أراضي قرية بيت اكسا شمال غرب القدس المهددة بالمصادرة.
وقال الناشط أسامة زايد إن سيارتين عسكريتين تابعتين لجيش الاحتلال اقتحمت القرية مثلما حدث بالأمس، مشيرًا إلى أن النشطاء تصدوا لهم وأقاموا حاجزًا بشريًا وسط أناشيد شعبية ووطنية من أجل منع الجنود من التقدم للقرية.
ووصف زايد هذا الإجراء بأنه استفزازي، متوقعًا في ذات الوقت أن تشهد الساعات القادمة تطورات على صعيد تعزيز الاحتلال لجنوده من أجل اقتحام القرية مرة أخرى.

وأشار إلى أنه يتواجد في القرية حاليًا نحو 80 ناشطًا من أهالي القرية والقرى المجاورة لها، وكذلك عدد من المتضامنين الأجانب.
ذلك النوع من المقاومة الذي انتقل بعدوى روح المقاومة الشعبية السلمية التي اثبتت نجاعتها في تجربة اهالي باب الشمس الى باب الكرامة على اراضي قرية بيت اكسا غربي القدس المحتلة، الذي يسعون لحماية ارضهم من مصادرة الاحتلال لها من أجل المضي في سياسته العنصرية التوسعية.
وبدأ المتضامنون يتوافدون الى شرقي قرية بيت اكسا منذ الأمس والتي يقف على مدخلها حاجز دائم للاحتلال، حيث اقاموا خياماً تأويهم وحالوا بناء مسجد للصلاة فيه.
عدد المشاركين في الفعاليات يصل 600
وقال احد منسقى القرية حسام الشيخ ان عدد المتضامنين الذين حضروا فعاليات البدء في انشاء القرية وصل قرابة 600، بينما اقام في القرية الليلة الماضية حوالي 200 شخص، وسط توقع بزيادة اعداد الوافدين.
وتابع: "يعني امبارح كان اول يوم بناء الخيام وبناء جامع الكرامة وفي المساء كان هناك تجمعات شبابية، حيث تغنّى المعتصمون بالقدس والوطن وبأناشيد لقرية بيت اكسا، واليوم صباحاً قام لشباب بتنظيف المكان وبدأوا الان في استكمال بناء القرية والجامع وسيكون اليوم زراعة لاشجار الزيتون في الاراضي المحاذية".
وقال الشيخ ان تجربة باب الشمس هي تعبير عن طور المقاومة الشعبية، "ونحن نعتبر انفسنا في الكرامة امتدادا لهذا النهج في مقاومة السياسة الاسرائيلية وهناك حاجة لتصعيد المقاومة الشعبية الفلسطينية لمواجهة سياسة اسرائيل التي تسعى لمحاصرة القرى الفلسطينية وتقطيع اواصر الضفة الغربية، لوضع العراقيل امام اقامة الدولة الفلسطينية الذي اجمع العالم عليها".

وأكد ان الاحتلال يمنع دخول المتطوعين ويضع العراقيل على الحاجز الدائم ولكن الفرصة والامكانية للوصول موجودة، مشيراً الى احتمالات وتوقعات اقتحام القرية في كل وقت، "هذا احتلال لم يلتفت بالقرارات للمحاكم الاسرائيلية والدولية ونتوقع الاقتحام في كل لحظة ونحن اعلنا ونطبق ما اعلناه اننا موجودون على هذه الارض وسنحميها ونزرعها ولن نخرج منها اطلاقاً وسيكون هناك عدد من الفعاليات اليوم وغدا وبعد غد، ومن جانب اخر هناك عدد من المحامين بمتابعة القضايا الاسرائيلية التي نعلم انها لن تكون لصالحنا سلفاً".
من جهة اخرى ذكرت صحيفة "هأرتس" العبرية مساء اليوم ان قوات الجيش الاسرائيلي حاصرت الناشطين الذين تجمعوا قرب مستوطنة "سوسيا" قضاء بلدة يطا وقامت باعتقال عدد منهم، و تسعى اللجان الشعبية في محافظة الخليل وبالتحديد في بلدة يطا جنوب المحافظة الى انشاء قرية جديدة على غرار قريتي باب الشمس وباب الكرامة، والتي يسعى هذا النوع من المقاومة الى تثبيت الوجود الفلسطيني في الاراضي التي تحاول اسرائيل الاستيلاء عليها ومصادرتها.
وكشف منسق اللجان الشعبية في يطا راتب الجبور خلال حديثه لـPNN بأن اصحاب الاراضي وبالتنسيق مع اللجان الشعبية يرتبون الى اقامة قرية تدعى "باب القمر" في الاراضي التي يهدد الاحتلال بوضع يده عليها.
واعتدت قوات الاحتلال اليوم السبت، على المشاركين بالمسيرة الأسبوعية المنددة بالجدار والاستيطان شرق يطا، واعتقلت عددا من المزارعين والمشاركين في الفعالية
وأفاد الجبور إن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب على المشاركين والمتضامنين الأجانب، من سبيل منعهم من الوصول إلى أراضي منطقة "ام العرايس"، حيث اعتقلت 10 مواطنين هم: الشقيقين إسماعيل (55 عاما) وسعيد عليان عوض (32عاما) والشقيقتين بشرى (22 عاما) وشروق محمد الجبارين (25 عاما)، جميل احمد عليان عوض (54 عاما)، وبسام يوسف الجبارين (45 عاما)، وخليل عواد عوض زين (65 عاما)، ويوسف محمد عواد عوض في الخمسين من عمره، وزوجة اسماعيل عليان عوض، ونقلوهم إلى جهة مجهولة.

واشار جبور الى أن قوات الاحتلال اعتدت على المواطنين والمتضامنين الأجانب خلال مشاركتهم في الفعالية الأسبوعية التي تأتي في سياق رفض سياسة الاستيطان والاستهداف المتواصل لأرضي المواطنين، من خلال منعهم من الوصول إلى هذه الأراضي والعمل فيها بحجة أنها أراضي خاضعة تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية.

انشر المقال على: