الأسير البرغوثي يدعو السلطة لإعادة النظر في وظائفها وضرورة إنهاء الإنقسام
دعا الأسير مروان البرغوثي، القيادي في حركة فتح، السلطة الفلسطينية إلى "إعادة النظر في وظائفها، من أجل أن تكون جسر عبور نحو الحرية وتقرير المصير والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية".
وقال البرغوثي في تصريحٍ نقله محاميه الخاص، إنه "لن يحيد عن خطه السياسي، وسيواصل مسار الوحدة الوطنية، وإعادة الاعتبار لخطاب التحرر الوطني والنضال والحريات".
وأعرب مروان البرغوثي عن سعادته لفوزه بأعلى الأصوات في انتخابات اللجنة المركزية لحركة "فتح"، والتي اختتمت مؤتمرها السابع في رام الله، يوم الأحد الماضي.
واعتبر أن انتخابه "يؤكد وفاء حركة فتح والناس والمقربين له ولنهجه ونضاله الوطني"، موضحًا أنه "يعول كثيرًا على أبناء شعبه الفلسطيني".
كما طالب البرغوثي، والذي يقضي حكمًا بالسجن المؤبد خمس مرات في سجون الاحتلال عقب اعتقاله منذ عام 2002، السلطة الفلسطينية بضرورة ترسيخ العلاقة مع الدول العربية والدول الغربية الصديقة.
من جانبه، اعتبر رئيس وزراء حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، انتخاب البرغوثي الذي وصفه بـ "زعيم إرهابي شجع عمليات إرهابية"، بأنه "تطرف في ثقافة وتحريض حركة فتح التي تضع الإرهابيين على رأس القائمة المنتخبة، وهي تزيد من تطرفها لكراهية إسرائيل وتبعد السلام".
وعلّقت فدوى البرغوثي، زوجة القيادي الأسير على انتخاب زوجها، بأنه "يمثل نموذجًا يُحتذى به في الفكر الثوري، وأن أعضاء المؤتمر رأوا فيه الشخص المناسب لهذه المرحلة، وأمل للمستقبل".
واعتبرت انتخابه "خطوة جديدة تقرب من حريته، وتؤكد على أن موضوعه موجود على الطاولة ولن يُنسى، وأنه لاعب أساسي على الساحة".
وحول موقف زوجها الأسير من الحديث عن إمكانية تصدره المشهد الفلسطيني بعد الرئيس محمود عباس، أوضحت، أن البرغوثي لم يتوانى يومًا عن خدمة شعبه والقضية الفلسطينية، وأنه دائمًا مع قرار الشعب ولديه الثقة الكاملة فيه.
مشيرة إلى أن مروان البرغوثي "سيكون أينما أراد له الشعب الفلسطيني أن يكون".