الأردن يحتج لدى الكيان الصهيوني
احتج الاردن برسالة للكيان الصهيوني، اعرب فيها عن رفضه للانشاءات التي يقوم بها الكيان في منطقة القصور الأموية الملاصقة للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى في القدس، مطالبا بوقفها الفوري.
وأكدت الحكومة الأردنية في رسالة الاحتجاج التي سلمتها وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، الأربعاء 1 مارس/آذار، للسفارة الصهيونية في عمان، إن "الإنشاءات الإسرائيلية التي تضمنت إقامة ممرات خشبية وإسمنتية في الجزء الشرقي من منطقة القصور الأموية، مع وضع لافتات تعرف بالموقع على أنه "برك طهارة كان يستخدمها الحجاج اليهود في عهد الهيكل الثاني"، يعتبر اعتداء على أراض وقفية تقع تحت مسؤولية إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى المبارك/ السلطة الوطنية، صاحبة الاختصاص في إدارة كافة شؤون الأقصى، وكافة الأملاك الوقفية التابعة لها/، كما يعتبر تغييرا للوضع التاريخي القائم في الموقع".
وقالت الحكومة الأردنية أيضا إن هذه الإجراءات "تمثل انتهاكا مباشرا لالتزامات إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وفقا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، مثلما تعتبر انتهاكا للمادة التاسعة من معاهدة السلام بين البلدين".
وأضافت أنه "من جهة أخرى، فإن هذه الإجراءات تسيء للعلاقات بين البلدين، وتعمل على تقويض الجهود المبذولة من أجل التهدئة والحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الحرم القدسي الشريف ومحيطه".
وطالب الاردن الحكومة الإسرائيلية بـ"وقف هذه الاعتداءات فورا، وإزالة كافة التغييرات التي أجريت في الموقع، وإعادة الوضع الى ما كان عليه في السابق".
جدير بالذكر ان دائرة الاوقاف الاردنية هي المسؤولة رسميا عن الاوقاف الاسلامية في مدينة القدس، بما يشمل المسجد الاقصى، وان كانت حدود هذه المسؤولية تبقى شكلية في ظل مواصلة الكيان الصهيوني احتلاله العسكري للمدينة، وسياساته التعسفية تجاه المقدسات والسكان.