اصابة صحفي والعشرات بالاختناق جراء قمع المسيرات المناهضة للجدار والاستيطان
أصيب الصحفي معاذ مشعل مصور وكالة الاناضول التركية بعد استهدافه بمجموعة عيارات معدنية مغلفة بالمطاط من مسافة قريبة لا تتعدى خمسة أمتار في قدميه، ما استدعى نقله الى مجمع فلسطين الطبي للعلاج، كما وتسبب الاغلاق الذي فرضته قوات الاحتلال على القرية منذ ساعات الصباح الباكر في وصول سيارة الاسعاف الى المكان لعلاج الصحفي المصاب ونقله بأسرع وقت ممكن.
جاء ذلك خلال قمع الاحتلال لمسيرة النبي صالح الاسبوعية المناهضة للاحتلال والاستيطان، والتي انطلقت اليوم الجمعة باتجاه مدخل القرية الذي تغلقه قوات الاحتلال بين الحين والاخر كشكل من أشكال العقاب الجماعي بحق القرية، بالتزامن مع الاستهداف المتواصل للنشطاء وحملات الاعتقالات والمداهمات الليلية وتواصل التصعيد المبرمج ضد القرية التي لا زالت تمارس مقاومتها الشعبية منذ حوالي خمسة سنوات.
واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الغاضبين على الممارسات الاحتلال الغاشمة بحق القرية وجنود الاحتلال، رشق خلالها الشبان جنود الاحتلال بالحجارة وذلك بعد اطلاق الاحتلال لوابلات كثيفة من قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني والمطاطي والذي أسفر عن اصابة العشرات بحالات الاختناق الشديد.
وكانت المسيرة قد انطلقت هذا الاسبوع بعنوان "بالوحدة ننتصر" للاشادة بخطوة الفصائل الاخيرة بتوقيع اتفاق لانهاء الانقسام، حيث دعى المشاركون في المسيرة كافة الفصائل لمتابعة تنفيذ الاتفاق وتطبيقه على الأرض، والبدء بالعمل لخلق استراتيجية مقاومة موحدة لمواجهة تداعيات المخططات الاستيطانية والعنصرية الاسرائيلية.
إصابة العشرات بالاختناق الشديد في مسيرة بلعين
أصيب اليوم الجمعة العشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق الشديد أثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، دعما للأسرى الاداريين واتفاق المصالحة.
حيث أطلق الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من جدار الفصل العنصري، مما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي بلعين، ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.
وتأتي فعالية هذا اليوم دعما للأسرى الاداريين في معركة كسر الاعتقال الاداري ، وتدعو اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان بأوسع مشاركة جماهيرية انتصارا لاسرانا البواسل في معركة العزة والكرامة معركة كسر الاعتقال الاداري، وإلغاء سياسة الاعتقال الأداري، وقف الانتهاكات بحق الأسرى، حتى تحقيق مطالبهم في الافراج عنهم جميعا.
وابتهاجا ودعما لاتفاق المصالحه وتطالب اللجنة الشعبية الى الاسراع في تنفيذ الاتفاق وتشكيل حكومة الوفاق الوطني وتعزيز الوحدة الوطنية والتفرغ لمقاومة الاحتلال شعبيا ودبلوماسيا.
قوات الاحتلال تقمع مسيرة المعصرة
قمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة الاسبوعية ومنعتها من الوصول الى الاراضي المصادرة وتاتي هذه المسيرة التي دعت اليها اللجنة الشعبية للمقاومة الجدار والاستيطان في القرية احتفالا بانهاء الانقسام واتمام المصالحة الفلسطينية .
وقد انطلقت المسيرة من امام مركز القرية بمشاركة العشرات من اهالي القرية والمتضامنين الاجانب ورفع المشاركين في المسيرة الاعلام الفلسطينية ورددو شعارات تطالب بانهاء الاحتلال وانهاء التوسع الاستيطاني ومصادرة الاراضي .
ولدى وصول المسيرة الى مدخل القرية كان هناك العشرات من جنود الاحتلال ينتشرون على مدخل القرية ويغلقونه لمنع المسيرة من الوصول الى الاراضي المصادرة وقد استطاع المشاركين من تجاوز الحاجز البشري وقد استطاعو السير على شارع 60 الاستيطاني في محاولة للوصول الى الاراضي الى ان جنود الاحتلال قامو بمنعهم من الوصول اليها .
فيما اكد منسق اللجان الشعبية في مقاومة الجدار والاستيطان في القرية محمود زواهرة ان المقاومة الشعبية في القرية مستمرة حتى انهاء الاحتلال .
وقد هنئ المشاركين في المسيرة الشعب الفلسطيني باتمام المصالحة وانهاء الانقسام .