اتهامات للاحتلال بتفجير سفينة لكسر الحصار في غزة
استنكر امجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية, تفجير قارب فُلك غزة التضامني, المتواجد في ميناء غزة فجر اليوم الثلاثاء مما أدى إلى أضرار كبيرة في القارب وغرق جزء منه.
وقال الشوا ل"فلسطين اليوم " ان تفاصيل التفجير بدأت عندما تقلى حارس السفينة مكالمة هاتفية من مجهولين , طلبوا منه إخلاء السفينة فوراً لان السفينة ستنفجر بعد عدة دقائق, وفعلا وفور الابتعاد انفجرت السفينة على الفور ,مما أدى لحدوث أضرار كبيرة في السفينة وغرق جزء منها .
وأشار الشوا ان الشرطة وصلت للمكان ,ولا تزال تحقق في الجريمة للوصول الي الجناة .
وقال الشوا ان المركب جاهز للإبحار خلال الشهرين القادمين , كون ان العمل في المركب بدأ منذ عامين والجهود كانت على قدم وساق لإتمام المركب الذي شُيد بتبرعات وجهود من متضامين دوليين من خلال تحالف دولي بالشراكة مع مؤسسات فلسطينية.
وقال الشوا ان السفينة كانت من المقرر ان تحمل بضائع على متنها , ومتضامنين في محاولة لكسر الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة .
وقال ان القارب يستوعب من 25 -30 شخصاً , للإبحار به إضافة إلي البضائع, متسائلاً عن المستفيد في بقاء الحصار على قطاع غزة , وإقدامه على تنفيذ مثل هذة الجريمة.
واتهم الشوا الاحتلال بالوقوف وراء هذه العملية وقال: "إن ما حصل لا يخدم سوى الاحتلال ومن يتعاون معه في حصار غزة وليس لأحد مصلحة باستمرار الحصار الإسرائيلي الخانق الذي يمنع وصول الغذاء والدواء ومواد البناء إضافة إلى حصاره على تصدير منتجات القطاع الزراعية".
وأكد استمرار الجهود الفلسطينية وجهود المتضامنين حتى كسر الحصار وانتزاع حق الشعب الفلسطيني في التحرك بحرية ضمن حدوده البحرية دون مضايقات من الاحتلال.
فيما قال نقيب الصياديين الفلسطينيين نزار عياش انهم استيقظوا فجر اليوم الثلاثاء على صوت انفجار هز قارب "فولك غزة" والذي كان يرسو في مرفأ الصيادين قبالة شواطئ مدينة غزة.
وأضاف اعتقد انه ليس من مصلحة احد تفجير هذا القارب غير قوات الاحتلال، لاسيما وان حارس القارب كان قد تلقى تهديدا من جهة مجهولة بترك القارب قبيل تفجيره.
وقالت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة ان في تصريح مقتضب للناطق باسمها اياد البزم ان الأجهزة الأمنية المختصة لا زالت تجري التحقيقات لمعرفة ملابسات وخلفية الانفجار الذي استهدف قارب "فولك غزة" فجر اليوم في بحر غزة.
وأكدت مصادر أمنية فلسطينية ان وحدة كوماندوز اسرائيلية من "الضفادع البشرية" الإسرائيلية تسللت فجر اليوم الثلاثاء بحماية من الزوارق الحربية الاسرائيلية وغطاء من الطيران إلى مكان وجود القارب نهاية اللسان البحري في عمق كيلو متر واحد وقامت بزرع عبوات ناسفة أسفله وتفجيره عن بُعد.
وكان القارب الذي يبلغ طوله 20 مترا قيد التجهيز لإبحاره من ميناء غزة القديم في رحلة وصفت بأنها رحلة كسر الحصار عن قطاع غزة.