إسرائيل بوابة تركيا التجارية إلى الدول العربية.. وميناء حيفا بديلاً عن اللاذقية
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن قوافل من الشاحنات التجارية تحمل لوحات ترخيصٍ تركية أو أردنية، تتنقل من ميناء حيفا وإليه بمرافقة دورياتٍ للشرطة الإسرائيلية.
وترى الصحيفة أن إسرائيل تحولت إلى قناةٍ إقليميةٍ مركزيةٍ للاستيراد والتصدير بسبب الحرب الدائرة في سورية، بما في ذلك، تحولها إلى نقطة عبورٍ للسلع والبضائع، بين دول الخليج العربي وأوروبا.
ونقلت الصحيفة عن لون ليئال، سفير إسرائيل السابق لدى تركيا، قوله "إن معطيات التجارة بين إسرائيل وتركيا تتضمن بالفعل بضائع تمر عبر تركيا إلى دولٍ لا توجد لإسرائيل علاقاتٌ معها..
إسرائيل باتت المستفيد الأكبر من الأحداث في سورية؛ اليوم أصبح ذلك ينعكس على الاقتصاد، فبعد توقف عبور شاحنات البضائع التركية عبر الأراضي السورية أصبحت إسرائيل المنفذ لهذه البضائع باتجاه بعض الدول العربية..
مصائب قوم عند قوم فوائد... المصيبة حلت في سورية وإسرائيل تقطف ثمارها... ميناء حيفا أضحى بديلاً عن ميناء اللاذقية وإسرائيل باتت بوابة تركيا التجارية إلى بعض البلاد العربية..
الأمر لم يعد سراً.. الصحف العبرية كشفت النقاب عن هذه التطورات؛ صحيفة "يديعوت احرونوت" تحدثت عن مفاوضات سرية بين إسرائيل وبعض دول الجوار، ذكرت منها الأردن وتركيا.. مفاوضات أثمرت عن اتفاق بين تل أبيب وأنقرة لنقل البضائع من وإلى عمان وبغداد ودول الخليج عبر إسرائيل كما قيل.
أما صحيفة "هآرتس" فاعتبرت أن إسرائيل تحولت وبشكل هادئ للغاية إلى قناة إقليمية مركزية للاستيراد والتصدير بسبب الحرب في سورية.. الشاحنات المحملة بالبضائع التركية والعراقية والأردنية تشق طريقها ذهاباً وإياباً بين الأردن وميناء حيفا.. مئتا مليون شيقل، أي ما يتجاوز خمسة وخمسين مليون دولار سنوياً هي عائدات إسرائيل من رسوم استخدام الميناء والوقود ورسوم وزارة المواصلات والتأمين وفقاً للصحيفة.
الحركة التجارية عبر إسرائيل سمحت بحسب "هآرتس" لثلاثة آلاف وخمسمئة شاحنة بالمرور عام 2011.. العدد وصل العام الماضي إلى ستة آلاف وأربعمئة شاحنة، أما في الربع الأول من العام الحالي فعبرت ألفان وستمئة شاحنة.
جهاز الأمن العام الإسرائيلي الشاباك أبدى قلقه من عدم امتلاكه معلومات أمنية كافية حول سائقي الشاحنات الأردنية، لكن المباحثات الطويلة والضغط من وزير التعاون الإقليمي سيلفان شالوم دفعا الشاباك إلى تجاوز هذا القلق والموافقة، على ذمة "هآرتس".