إحراق نعش أوسلو خلال وقفة غضب نظمها اتحاد الشباب التقدمي وجبهة العمل الطلابي
وسط هتافات حماسية تطالب بسقوط أوسلو، نظم ظهرامس العشرات من الرفيقات والرفاق في "اتحاد الشباب التقدمي" وقفة غضب أمام مفترق الجامعات بمدينة غزة بمناسبة مرور عشرين عاماً على توقيع اتفاقية أوسلو المشئومة، بمشاركة أعضاء وكوادر من جبهة العمل الطلابي التقدمية.
ورفع المشاركون لافتات طالبوا فيها بوقف المفاوضات والتنسيق الأمني مع الاحتلال، مؤكدين أن اتفاقية أوسلو شكّلت ضربة لنضال شعبنا في وجه العدو الصهيوني عدو الإنسانية، وطعنة في ظهر هذا الشعب وإجهاضاً لانتفاضته الباسلة، ودوساً على دماء شهداءه وعذابات أسراه وآلام جرحاه.
وقال اتحاد الشباب التقدمي في بيان قام بتوزيعه خلال الوقفة "جاءت هذه الاتفاقية كمحاولة لتحويل المشروع الوطني الفلسطيني إلى وكيل امني للاحتلال الصهيوني، ولتقدم اعترافاً مجانيا ًبالكيان الصهيوني ولتربط السلطة التي نشأت بموجب هذا الاتفاق بلعب دور التنسيق الأمني والملاحقة الأمنية التي لم تخدم سوى المحتل الصهيوني الغاشم" .
وأضاف الاتحاد "إن مرور عشرون عاماً على اتفاقية أوسلو يجب أن يفتح أعيننا على مسيرة المفاوضات الفاشلة التي لم تكن إلا غطاء للمحتل ليواصل جرائمه بحق شعبنا وإجراءات الحصار والاستيطان وتهويد الأرض وزج الآلاف من أبناء شعبنا في السجون وتكرار المجازر، فجاء قرار القيادة المتنفذة لمنظمة التحرير بالعودة لهذه المفاوضات مرة أخرى تجاوزاً للإجماع الوطني الفلسطيني، وإصراراً على المضي قدماً في هذه المسيرة العابثة بحقوق شعبنا والمتنكرة لدماء شهداءه .
وأكد المشاركون على أنه من المحظور على أيٍ كان التنازل عن حقوق هذا الشعب، أي كانت الظروف والتحديات والصعوبات المحلية أو الدولية أو الإقليمية ومهما مال ميزان القوة، معبرين عن رفضهم لأي تسوية تجري المحاولة لإملائها على شعبنا.
وأشار الشباب انه يقع على عاتقهم الدور الأساسي في المعركة مع العدو الصهيوني وقوى الاستعمار التي تستمر بعدوانها الهمجي علينا وعلى امتنا العربية.
وطالبوا الكل الوطني بضرورة العودة إلى خندق المقاومة وترك أي أوهام حول السلطة الزائفة فلا سلطة ولا سيادة ولا كرامة دون تحرير الأرض والإنسان، مؤكدين إن الخيار الوحيد إمامنا هو المقاومة لصد هذا العدوان وتحرير الأرض وتقرير المصير ونيل الحقوق وعلى رأسها حق عودة اللاجئين .
وفي ختام الوقفة أحرق الشباب الغاضبون نعشاً يمثل اتفاقية أوسلو، وسط هتافات من أجل فلسطين وحق العودة والتمسك بالثوابت، مطالبة بإسقاط اتفاقية أوسلو المشئومة.