أوقاف القدس ترسل كتابا عاجلا للأردن حول فرض الاحتلال أمر واقع في الأقصى
تزامناً مع تصاعد الانتهاكات واستهداف الاقصى المبارك من سلطات الاحتلال وعصابات المستوطنين، أرسلت دائرة أوقاف القدس باسم مديرها العام الشيخ عزام الخطيب التميمي كتابا مستعجلاً الى وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، بعد اقتحام أكثر من 300 مستوطن يهودي أمس المسجد الأقصى المبارك، بمناسبة ما يسمى "عيد العرش".
وجاء في الكتاب أن "شرطة الاحتلال تحاول جاهدة فرض أمر واقع مؤلم للمسلمين في المسجد الأقصى، دون وازع أو رادع بحجة الأعياد اليهودية، ولا بد من وقفة واضحة أمام هذه الهجمة الشرسة على الأقصى المدعومة من الشرطة".
واستنكر الشيخ التميمي مزاعم الجماعات اليهودية المتطرفة، بأن المسجد الأقصى هو "معبدهم وهيكلهم"، مؤكدا على موقف الأوقاف الإسلامية الرافضة لاقتحامات المسجد الأقصى، الذي يمثل عقيدة المسلمين، وقال ان الأعياد اليهودية ليست مبررا لإدخال الجماعات المتطرفة التي تنادي ببناء الهيكل المزعوم الى المسجد الأقصى.
وقال: "ان اقتحام الأقصى بهذا العدد الكبير لم نعهدها بالسابق في الأقصى، علما ان الشرطة وعدت الأوقاف بعدم ادخال اعداد كبيرة وبأنه سيتم اغلاق باب المغاربة عند الساعة 9:15 صباحا، لكن للأسف فإن الاقتحامات للأقصى استمرت طوال الفترة الصباحية، وأغلق الباب بعد الساعة 11 ظهرا بدقائق.
وأضاف التميمي: "ان شرطة الاحتلال خدعت الأوقاف الإسلامية والمسؤولين لإدخالها اعداد كبيرة الى المسجد الأقصى، بحماية القوات الخاصة وعناصر المخابرات".
وحمل الشيخ الخطيب حكومة الإحتلال مسؤولية الاقتحامات للمسجد الأقصى، أمام العالم والقانون الدولي.
وقال ان حكومات الإحتلال لا تحترم الاتفاقيات الموقعة مع الحكومة الأردنية الراعية للمسجد الأقصى.
وكانت الجماعات اليهودية دعت مؤخرا الى عدة فعاليات بمناسبة "عيد العرش" العبري، في مدينة القدس، أولها "مسيرة الحجيج المقدس الى القدس" ينظمه ائتلاف المجالس الاقليمية" بمساهمة البلدية العبرية في القدس ومكتب رئيس الحكومة، يومي 23 و24 /9 /2013 ومسيرة تنطلق من انحاء البلاد يوم 23 وتختتم يوم 24، اما الفعالية الثانية فهي "مسيرة القدس" التي تنظمها بلدية الاحتلال، حيث ستنظم مسيرة في شوارع القدس يوم 24 /9 /2013 تختتم باحتفالات حاشدة في بعض الاماكن والحدائق العامة في القدس.