أكبر سلسلة بشرية قارئة تحيط بسور القدس التاريخي
أحاط آلاف القراء اليوم الأحد، بسور القدس التاريخي ومحيط كنيسة المهد وبلدة الرام في أكبر فعالية شبابية للقراءة.
الفعالية وصفها مراقبون مقدسيون بأنها الأكبر في المدينة المقدسة، حيث انتشر الآلاف من القرّاء من المدينة حول سور القدس التاريخي، وأحاطوا بأسوار البلدة العتيقة بدءاً من منطقة باب الخليل مروراً بباب الجديد ومن ثم باب العامود وشارع السلطان سليمان وباب الساهرة وصولاً الى منطقة باب الأسباط.
المبادرة التي أطلقتها 'مبادرة شباب البلد' من حي جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، شارك فيها-حسب مؤسس المبادرة حسام عليان- شبان وشابات من القدس وداخل أراضي عام الـ 48 ، تزامنا مع مشاركة 8 آلاف آخرين في السلسلة في مدينة بيت لحم، وبلدة الرام شمال القدس، و'الاسماعيلية في مصر، وعمان، ليكون عدد المشاركين الاجمالي في الفعالية 15 الف قارئ.
وبيّن عليان أن الهدف من تشكيل هذه السلسلة البشرية القارئة هو تعزيز صمود المقدسيين بالمدينة، وإحداث حالة ثقافية في القدس، وتوحيد الثقافة الفلسطينية في الضفة والقدس وغزة والداخل الفلسطيني والخارج'.
وقال عليان إنها حملة شبابية شعبية لا تنتمي لأي أطار سياسي أو مؤسساتي، وهي مسؤولية كل مواطن فلسطيني لخلق حالة ثقافية في المدينة بشكل خاص.
يذكر أن 'مبادرة شباب البلد' نظمت العام الماضي أولى فعالياتها وهي 'كوكتيل كتب'، وتم جمع 5 آلاف كتاب وافتتاح مكتبة في حي جبل المكبر جنوب مدينة القدس.
وبعد فعالية اليوم، سيتم جمع الكتب من المواطنين، ويتبرع كل مواطن بكتابه لافتتاح مكتبات أخرى في جبل المشارف، وحي البستان، وثالثة في الشيخ جراح (وهي الأحياء المستهدفة)، إضافة لافتتاح مكتبة في مسرح الحكواتي باعتباره نقطة لالتقاء الفنانين والمثقفين والأدباء.
من جانبها، ألقت قوات الاحتلال القنابل الغازية السامة والصوتية الحارقة تجاه مجموعة من الشبان الذين خرجوا بمسيرة جابت شوارع القدس، بعد انتهاء الفعالية، واعتقلت شابا، وأصيب عدد آخر.
الى ذلك، نفذ العشرات من الفتيات والشبان اليوم الأحد، في بيت لحم، وقفة ضمن فعالية 'أطول سلسلة بشرية قارئة في يوم واحد'، امتدادا للسلسلة التي تحيط بسور القدس.
واحتشد المشاركون في التظاهرة التي نظمت كمبادرة من شباب البلد ومقرها جبل المكبر، في ساحة المهد، حيث حمل كل واحد كتابا تعبيرا عن أهمية القراءة ونشر الثقافة.
وقال الناطق الإعلامي باسم المبادرة 'شباب البلد' آية شقيرات، إن هذه المبادرة تهدف إلى إحياء الثقافة في مدينة القدس وباقي المناطق الفلسطينية، وكذلك اثبات أن القدس للمقدسيين والفلسطينيين، إضافة إلى مجموعة من الرسائل للشباب المقدسي بأنه علينا خلق مبادرات مقدسية لمحاربة تهويد القدس.