أحمد يوسف يرد على توضيح الزهار حول المشاريع المعروضة على حكومة هنية
2019-06-19
رام الله - دنيا الوطن
رد أحمد يوسف، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، على انتقاد محمود الزهار، عضو المكتب السياسي للحركة بقطاع غزة، له حول التصريحات التي أدلاها لـ "دنيا الوطن"، والتي تتعلق بمشاريع الدولة، التي عرضت على الحكومة الفلسطينية العاشرة، برئاسة إسماعيل هنية.
وقال يوسف في رده: "أثار الدكتور محمود الزهار، نقطة للرد على ماورد من حديث في مقابلة لي مع "دنيا الوطن"، حيث تداخلت التواريخ واختلطت السطور".
وأضاف: "لقد قلت في تلك المقابلة، بأن هناك عرضاً وربما أكثر من عرض، جاءت من جهات أوروبية لاستجلاء رأي حركة حماس، فيما كان يدور في رأس بعض الشخصيات الإسرائيلية من مخططات لدفع الفلسطينيين للتوسع باتجاه الأردن وسيناء".
وأشار يوسف، إلى أنه من المعروف أن مواقف حركة حماس والحكومة العاشرة، وحتى حكومة الوحدة، كانت واضحة في ذلك الوقت، من حيث أن أي نقاشات أو مبادرات تتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية، تحال إلى الرئيس محمود عباس، وقيادة السلطة الفلسطينية، وهذا ما كان عليه الحال، حتى مع المبادرة السويسرية التي وصلت نسخة منها للحكومة، منوهاً إلى أن هنية أوصل الورقة إلى الرئيس عباس، باعتبار أن هذا الملف، هو من اختصاصات الرئاسة.
وقال: "في الحقيقة، إن ما ذكرته والذي وقع حوله الالتباس، هو تلك الورقة التي حملها رئيس مؤسسة إيطالية عام 2009، وتتضمن مخطط كروكي مع نقاش لما يمكن أن يكون عليه الحال مستقبلاً، وهي أفكار سبق أن نشرها الجنرال "غيورا آيلند" في دراسة أمنية خاصة، سبقت وجود حركة حماس في مشهد الحكم والسياسة".
وأضاف يوسف: "لقيت الفكرة رفضاً قاطعاً من الحركة، وصار أن يحاط إخواننا في جهاز المخابرات المصرية بنسخة منها، مع تقرير لما يدور في أذهان هؤلاء الإسرائيليين من أفكار جهنمية لشطب طموحات شعبنا في التحرير والعودة"، متابعاً قوله: "نظراً لما وقع من التباس، أحببت توضيح الموقف ليس إلا".
وكان الزهار، قد أصدر في وقت سابق من اليوم الأربعاء، بيانًا صحفيًا، ردًا على الحوار الذي أجراه مع "دنيا الوطن"، مع الدكتور أحمد يوسف، القيادي في حماس.
وقال الزهار: "استهجن التصريحات التي أدلى بها د. أحمد يوسف لـ "دنيا الوطن"، والتي ادعى فيها أنه قُدم للحكومة الفلسطينية العاشرة برئاسة إسماعيل هنية، مشروع بتوسيع غزة في الأراضي المصرية، وأنني بوصفي وزيراً للخارجية الفلسطينية آنذاك، قمت بنقل هذا المقترح إلى مصر"، وفق ما نشر موقع حركة حماس الرسمي.
وأضاف الزهار، أن هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة بتاتاً، وأنها تتساوق مع روايات إعلامية كاذبة، وأن الحكومة الفلسطينية العاشرة وحركة حماس، لم تناقش في أي من جلساتها أو في أروقتها أي مقترح لتوسيع قطاع غزة على حساب الأراضي المصرية.
وتابع: "نرفض مجرد استلام أي مقترح بهذا الخصوص، فضلاً عن مناقشته، فموقفنا واضح وثابت، أن فلسطين هي فلسطين، ومصر هي مصر".
وكان أحمد يوسف، قال في حوار مع "دنيا الوطن": إنه في العام 2009، حملت جهات أوروبية، اجتمعت مع أطراف من الحكومة، مقترحات لدولة في قطاع غزة، تمُر من سيناء وتصل حتى حدود الأردن.
وأضاف يوسف، أن تلك المشاريع هي إسرائيلية، والهدف آنذاك كان توسيع غزة باتجاه الجنوب، وتعويض مصر بأراضٍ أخرى بدلًا من أراضي سيناء، من أجل ربط غزة بالأردن، مع بعض أجزاء من الضفة الغربية، عبر مشروع (غيورا آيلاند).
وعن مساحة تلك الدولة، قال يوسف: إن المساحة كانت كبيرة ومعقولة، تسمح لغزة بالتوسع، وعدم الاكتظاظ الموجود حاليًا، مضيفًا: "نحن بدورنا رفعنا هذا المقترح إلى مصر، عبر مسؤول ملف الخارجية آنذاك محمود الزهار، وكنا سويًا نتواصل مع الأطراف المختلفة، حول المبادرات المُقدمة، ومجلس الوزراء بقيادة هنية، يناقشها"، رافضًا الكشف عن تلك الدول التي قدمت مشاريع الدولة الفلسطينية، لكنه أكد أنها أوروبية، وليست عربية.