السبت 23-11-2024

أثريات رومانية نادرة تحمل إسم هادريان وجدت بالقدس

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

أثريات رومانية نادرة تحمل إسم هادريان وجدت بالقدس
ايلان بن تسيون
23 أكتوبر 2014
لوح حجر جيري ضخم مخصص لزيارة الامبراطور عام 130 م. وجدت في موقع بناء, يحدد تاريخ اعادة بناء المدينة
نقش روماني أثري يحمل إسم الإمبراطور هادريان، الذي ظهر في القدس في بداية السنة، عرض للجمهور العام من قبل دائرة الأثار الإسرائيلية يوم الثلاثاء
إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصرية آلتسجيل مجانا
اللوح الجيري الضخم، حجمه حوال متر، والذي منقوش عليه نص لاتيني بستة أسطر وأحرف بطول عدة سم، كان قسم من قوس تذكاري مهدى للإمبراطور عام 130م عند زيارة هادريان. هو احد النقوش اللاتينية النادرة التي وجدت في القدس من تلك الفترة. إكتشاف اللوح يكشف معلومات عن وقت إعادة بناء القدس بعد أن دمرها الرومان عام 70م, ما يدل أنه تم بنائها من جديد 60 عاما فقط بعدها.
“للإمبراطور قيصر ترايانوس هادريانوس اغسطس، إبن عظمة تريانوس بارتيكوس، حفيد عظمة نيرفا الكاهن الأعلى، حامي الشعب للمرة الرابعة عشر، قنصل للمرة الثالثة، أب الوطن [مهدى من] الفيلق العاشر فريتنسيس انتونينيانا”، النص المنقوش.
الفيلق العاشر فريتنسيس، الذي تمركز في مدينة القدس المدمرة بعد أول عصيان والمعروف أيضا بإشتراكه بحصار مسادا، أهدى النصب التذكاري الواقع في مدخل المدينة إلى هادريان قبل زيارته التاريخية.
عامان بعد زيارة هادريان, وبعد أن نصب القوس التذكاري، إندلع عصيان يهودي جديد في محافظة فلسطين ضد الرومان المعروف بإسم ثورة بار كوخفا.
“هذا إكتشاف مهم مع أهمية تاريخية ضخمة”، قالت عالمة الآثار من دائرة الآثار الإسرائيلية د. رينا افنر، التي ترأست عملية التنقيب. إكتشاف كهذا يحدث “مرة في الحياة، ان حدث أصلا”، متحدثة خارج مقر دائرة الآثار الإسرائيلية في متحف روكفيلر في القدس الشرقية، وقالت افنر بأن طاقمها عثر على اللوح الحجري خلال التنقيب في موقع بناء في شارع نابلس. اكتشفوا خزان بيزنطي وتفاجؤوا بإكتشاف اللوح الحجري مستخدم كغطاء له. قسم من النقش مفقود لأنه تم شق ثقب شبه دائري في الحجر.
“هذا يعطينا تاريخ محدد للبناء الرسمي للمدينة”، وأضافت افنر: “هذا يدل أنه كان هناك مشاريع بناء رسمية ضخمة في المدينة على الأقل سنتين قبل ثورة بار كوخبا.
حتى عام 130م، 60 عام فقط بعد أن دمر تيتوس القدس، كان في المدينة طرقها الأساسية، ساحاتها، معابدها وأنصبتها التذكارية، قالت.
افنر ايكر، طالب يدرس الدكتوراه في الأثر الكلاسيكية في الجامعة العبرية، شارك بترجمة النقش.
“النقوش اللاتينية لها صيغة محددة، فعندما تعرفها يصبح من السهل جدا إعادة تشكيلها”، مضيفا أنه كان “مثير جدا” رؤية نقش بهذا الحجم.
أقواس تذكارية ونقوش مشابهين نصبوا في مدن أخرى في شرقي الإمبراطورية تكريما لقدوم هادريان، بما يتضمن واحد في جرش في الأردن، المكتوب بالإغريقي.
اللوح الحجير هو الجزء اليميني من نقش وجد في سنوات الثلاثين والمعروض حاليا في كنيسة الجلد في البلدة القديمة في القدس.
ولكن الأمر الذي لا يحله إكتشاف اللوح، هو إسم المدينة، الذي غيره هادريان إلى إيليا كابيتولينا. الباحثون يختلفون إن كان تغيير الإسم جاء قبل ثورة بار كوخفا عام 132م، أو بعدها كعقاب.
“هذا بترك مسائل حدود ايليا كابيتولينا، موقعها، تغيير إسمها ومكانتها مفتوحة للأسف، ولكنه يعطيني تاريخ دقيق لوقت البناء الرسمي للمدينة قبل الثورة”، قالت.
على الأرجح أن يكون هناك أثريات رومانية أخرى تحت العمارات في شارع نابلس.
افنر قالت بأنه تأمل بأن تصنع دائرة الآثار والكنيسة نسخ من النقشين، كي يتم جمع قسمي القوس التذكاري للجمهور، قرون بعد نقشهم.

انشر المقال على: