تظهر المطربة الإسرائيلية، نوعام فازانا، منذ سنوات في أنحاء العالم. وهي تعيش في إسرائيل وهولندا على التوالي، وأصدرت عددا من الألبومات التي حققت نجاحا في إيطاليا، هولندا، المغرب، وإسرائيل. يوم الخميس الماضي، وصلت المطربة إلى طنجة، في المغرب للمشاركة في مهرجان الموسيقى المخطط له مسبقا. "قدمت عروضا غنائية في المغرب عدة مرات، وحظيت بتشجيع الجمهور وتمتعت. ولكن هذه المرة شعرت بشعور سيء"، قالت فازانا لوسائل الإعلام الإسرائيلية.

سمع نشطاء حركة المقاطعة "بي. دي. اس" عن مشاركة المطربة في المهرجان فتظاهروا في أنحاء المدينة وبالقرب من الفندق الذي نزلت فيه المطربة. هتف المُتظاهرون هتافات معادية لإسرائيل، حرقوا أعلاما، ونعتوا فازانا بـ "قاتلة"، لأنها خدمت في سلاح الجو الإسرائيلي وكانت "مشاركة في قتل الأطفال الفلسطينيين"، حسب اعتقادهم.

"صُدمتُ. لقد قدمت عروضا في المغرب لهذا لم أتوقع هذا الاستقبال الصاخب". تجدر الإشارة إلى أن فازانا كانت عضوة في فرقة موسيقية أثناء خدمتها العسكرية في سلاح الجو الإسرائيلي. "اتهموني بفرية الدم. شعرت بشعور سيء. خشيت أن يلحقوا بي ضررا"، قالت فازانا.

وناشد سكان طنجة في الصحافة المحلية، شبكات التواصل الاجتماعي، ومواقع الأخبار المغربية العمل على طرد فازانا من الدولة وإيقاف التطبيع مع إسرائيل. "وصلت لأقدم عرضا أمام آلاف محبي الموسيقى فوجدت أن اسمي يرتبط بالسياسة ويسطع في وسائل الإعلام المحلية والعالمية"، قالت فازانا. "رغم كل التهديدات قررت أن أقدم عرضا وحظيت بثناء وتصفيق حار من جمهور المشجعين. لن تمنعني هذه المظاهرات من العودة إلى المغرب وتقديم عروض. لا علاقة لي بالسياسة. فأنا مطربة. أعرب الجمهور عن حبه وتشجيعه وشعرت أنني في البيت".

من المثير للاهتمام أن أحد منظمي المظاهرات ضد فازانا هو تسيون أسيدون، يهودي يعيش في طنجة يعارض العلاقات الإسرائيلية المغربية. "يحظر علينا السماح للإسرائيليين بدخول المغرب. خدمت فازانا في سلاح الجو الإسرائيلي الذي قتل آلاف الفلسطينيين. لن نسمح لها بتقديم عروض ونحن نطالب بشدة إدارة المهرجان ألا تسمح لها بالمشاركة فيه. يحظر على العازفين والمطربين المغاربة تقديم عروض مع قتلى"، كتب أسيدون في صفحته على الفيس بوك.