مشفى المقاصد في القدس يجري عملية نوعية لمرض نادر على مستوى العالم
أجرى فريق جراحة الأوعية الدموية في مشفى المقاصد الخيرية وسط القدس المحتل، عملية جراحية نوعية وفريدة لاستئصال أم دم وريدية من الحوض، لمريض عانى من وجود كيس دموي وريدي ضخم (Aneurysmectomy) في الحوض الخارجي للجسم، بطول 15 سم وعرض 10 سم، وذلك نتيجة تعرضه لعدة شظايا في البطن والفخذ منذ 20 عامًا.
وقال رئيس قسم الجراحة العامة واختصاصي جراحة الأوعية الدموية هيثم الحسن إن هذه العملية تعتبر نوعية لعلاج مرض نادر جدًا، حيث تم توثيق عشر حالات فقط من هذا النوع على مستوى العالم، فيما تجرى لأول مرة على مستوى الوطن.
وأضاف أن إصابة المريض بالشظايا نتج عنها لاحقًا تكون ناسور شرياني وريدي فخذي، وتم علاجه سابقًا بشبكية مغطاة لقفل الناسور الوعائي، إلا أن المريض عاد بعد عدة أعوام ليشتكي من ألم في الجهة اليمنى السفلية من البطن.
وأوضح أنه قد تم تحويل المريض البالغ من العمر (53 عامًا)، لتلقي العلاج في مشفى المقاصد بالقدس، وأجريت العملية بنجاح عن طريق غشاء البطن الخلفي، دون اللجوء إلى فتح تجويف البطن أو الحوض، لتجنب حدوث مضاعفات، لا سيما في منطقة الأمعاء، كما تم إعادة الدورة الدموية الوريدية لحالتها الطبيعية دون حدوث مضاعفات آنية.
وأكد الحسن أن طاقم جراحة الأوعية الدموية في المقاصد كان قدم للمريض شرحًا مفصلًا حول وضعه الصحي قبل الدخول للعملية، حيث ينتج أحيانًا عن هذه الحالات حدوث جلطة وريدية نتيجة عدم تدفق الدم من الساق إلى القلب أو انفجار الكيس الدموي وإحداث نزيف في البطن.
وأشار إلى أن العملية قد تمت بنجاح بفضل الله، وبفضل التعاون الحثيث بين الطاقم الطبي والتمريضي والفني في مختلف أقسام المشفى.
جدير بالذكر أن إجراء هذه العملية لا يحتاج لمعدات وأجهزة خاصة بقدر الحاجة إلى كفاءات طبية وجراحي أوعية دموية لديهم القدرة على التعامل مع أمراض الأوردة التي تختلف عادة عن جراحة الشرايين الدموية.