الجمعة 29-03-2024

مروان البرغوثي رئيسا

رولا سرحان

مروان البرغوثي رئيسا رولا سرحان لن تنظر اللجنة المركزية لحركة فتح بعين الرضا أبدا عما حققه مروان البرغوثي من انجازات نتيجة "اضراب الكرامة" لجهة تثبيت مكانته السياسية كوريث سياسي وحيد لخلافة الرئيس محمود عباس. فمعظم أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح، والذين لعب معظمهم دوراً بارزا في محاولات إقصاء البرغوثي من الساحة السياسية، أو في محاولات تهميش حجم تأثيره في الشارع طوال فترة الإضراب -معظمهم- طامحٌ لخلافة الرئيس محمود عباس رئيسا لهذا الشعب المغلوب على أمره فيهم. فهو حقق ما لم يستطع أي عضو من أعضاء اللجنة المركزية تحقيقه، بدءا من انه استطاع تحريك الشارع نصرة لقضية وطنية لا خلاف عليها، مرورا بمحاولات التأكيد على شرعية قيادته للإضراب داخل السجون وخارجها، وانتهاء بمحاولته الأخيرة التصرف كقائد يؤثر زملاءه الأسرى على نفسه، في اشارة إلى رفضه، حتى لحظة كتابة هذه السطور، فك اضرابه عن الطعام حتى عودة جميع الأسرى إلى السجون والأقسام التي نقلتهم منها مصلحة سجون الاحتلال. وهي محاولة ذكية لعله أراد منها وبشكل غير مباشر أن يقول للمواطن البسيط هذا أنا مقارنة بغيري من القيادات؛ هكذا يتصرف القائد في الشدائد والنازلات. إلى الآن يحقق مروان انجازا تلو الآخر، ولم يكن أبدا من مصلحة اللجنة المركزية لحركة فتح، أن تقف داعمة ومساندة للتأثيث لعرش مروان المقبل وهو الذي يهز عرشهم تحت أقدامهم من سجنه، توازنات القوى داخل حركة فتح منعت الكثيرين في سجون الاحتلال من المشاركة في الاضراب، ولم تمنحه الزخم المطلوب في وجه السجان في البداية، لكنه في النهاية انتصر، والشارع انتصر له، وجدد الشرعية التي أرادها مروان لنفسه. لذلك، ما زال يقف البرغوثي رقما صعبا، تصعب قسمته وضربه والإضافة إليه أو الانتقاص منه، هكذا يراه الكثير من قيادات فتح والقيادات السياسية الأخرى الطامح بعضهم لمنصب الرئاسة، لعلهم الآن يرونه رئيسا، وإن لم يعجبهم ذلك، أو لم يعجب بعضنا ذلك.

انشر المقال على: