الخميس 25-04-2024

لماذا التقى كوشنير الرئيس عباس في هذا التوقيت ؟

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

لماذا التقى كوشنير الرئيس عباس في هذا التوقيت ؟

أكد سياسيان فلسطينيان أن لقاءات الوفد الأمريكي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الأردني لاستئناف عملية التسوية لن تتكلل بالنجاح، كون الوفد الأمريكي لا يحمل رؤية وأهداف محددة بقدر تبنيه للموقف الإسرائيلي بشكل كامل، لتعطيل مسار الدبلوماسية الفلسطينية في المحافل الدولية.
ورأى الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، أن المساعي الأمريكية لإحياء عملية التسوية في المنطقة العربية (الشرق الأوسط)، لن تؤدي إلى نتائج مثمرة نظراً لأن الجانب الأمريكي يتبنى الموقف "الإسرائيلي"، ولم يقدم ضمانات للفلسطينيين حول حل الدولتين، إضافة إلى أن الجانب الإسرائيلي يريد كل شيء دون أي ثمن.
وأوضح عوكل في حديث لـ "فلسطين اليوم"، ان لقاء الوفد الأمريكي برئاسة جاريد كوشنير بالرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني"، لم يخرج بنتائج واضحة، سوى وصف اللقاءات بالإيجابية دون إعطاء تفاصيل عن ما تم خلال هذه اللقاءات.
ورأى أن توقيت زيارة الوفد الأمريكي في هذا التوقيت هامة، خاصة وأن الجانب الفلسطيني أعلن أنه سيذهب للأمم المتحدة للحصول على عضوية كاملة العضوية، والهدف الأمريكي من اللقاءات لا يخرج عن تحقيق الهدف "الإسرائيلي" وهو ثني الفلسطينيين عن الحصول على تلك العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
ولفت "عوكل" إلى أن قدوم الوفد الأمريكي جاء قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وخطاب الرئيس عباس، والبحث عن إمكانية تحقيق اعتراف كامل بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.
وقال:" أن الامريكيين يعرفون أن قدرتهم على ممارسة الضغط انتهت، وهذا ما جعل الرئيس عباس يقول سألتزم بدفع مخصصات أسر الشهداء والأسرى، على الرغم من علمه أن هذا هو شرط إسرائيلي أمريكي لاستئناف المفاوضات.
وأضاف، أن الجهود الأمريكية هي محاولة لثني الفلسطينيين عن فتح المعركة الدبلوماسية، وهو جهد مكرر استخدم سابقاً للضغط على الفلسطينيين لتأجيل توجههم للأمم المتحدة.
وأكد أن هناك عملية تكاذب واضحة بين الأطراف، لان الامريكيين لم يقدموا شيئاً ومتبنيين للموقف الإسرائيلي، مشددا على أن العملية السياسية مغلقة بسبب الموقف "الإسرائيلي".
وأشار، إلى أن "إسرائيل"، لديها ملفات أهم بكثير من الملف الفلسطيني، لذلك كانت مشكلتهم مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما كان عنوانها الأولويات، حيث كانت إسرائيل تطرح الملف النووي الإيراني وأوباما يتحدث عن عملية التسوية.
واليوم إسرائيل تتحدث عن الخطر الإيراني الذي يحيط بها من كل جانب، والخطر المستقبلي نتيجة الوجود الإيراني في سوريا وعلى حدود الأردن ولبنان والعراق.
وأعرب عن خشيته من تراجع الرئيس "أبو مازن" عن التوجه للأمم المتحدة، وأن يخرج بخطاب قوي دون خطوات عملية على أرض الواقع.
في ذات السياق، أكد طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في حديث لـ "فلسطين اليوم"، أن من يعتقد بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديها رؤية أو توجه جدي لعملية التسوية في المنطقة فهو واهم، لأنها إدارة تتبنى الشروط "الإسرائيلية" جملة وتفصيلاً، وتخلت عن جملة من العوامل علينا كفلسطينيين أخذها بعين الاعتبار. مثل اعتبار الإدارة الأمريكية أن الاستيطان ليس عقبة في طريق التسوية، وتخليها عن أساس حل الدولتين، ونظرتها إلى عملية تسوية تقوم ضمن ما يسمى حفظ أمن دولة الاحتلال ولا وجود للفلسطينيين على الحدود الشمالية.
وتساءل أبو ظريفة، بماذا ستأتي هذه الإدارة الامريكية في ظل هذه المواقف التي تتبناها؟.
وأكد على أن زيارة كوشنير لا تحمل جديداً ولا رهان على هذه الإدارة كثيراً، ولذلك نطالب السلطة بمغادرة الرهان على عملية التسوية، ونحذر من العودة إلى مسار تسوية وتكرار تجربة 25 عاماً من المفاوضات العبثية التي لم تجلب إلا الكوارث لشعبنا.
وشدد على أن أي عودة للمفاوضات يجب أن تستند إلى وقف الاستيطان، وفي ظل مؤتمر دولي للسلام يستند لقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار 69/19.

انشر المقال على: