الخميس 25-04-2024

فساد نتنياهو وشبكته: نظرة عامة

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

فساد نتنياهو وشبكته: نظرة عامة
الفضائح التي تحيط ببنيامين نتنياهو وشبكثه المقربة، بما فيها زوجته وابنه، توحي بأن الرجل زعيم عصابة، أكثر مما هوسياسي، أو على الأقل سياسي سعى بكل طاقته لتسخير منصبه ونفوذه لمصالحه الخاصة، فأحاط نفسه بالفاسدين وعلى طريقة أفيدج وأستفيد، وفي هذا المقال الذي نشرته هآرتس ونترجم محتواه هنا، ملخص لسلسلة القضايا التي تحيط بنتنياهو والتي ربما تطيح له من السلطة إن لم يكن من الحياة السياسية.
تشير سجلات الهاتف التي تم الكشف عنها خصوصا بين بنيامين نتنياهو وناشر صحيفة "إسرائيل اليوم" أن نتنياهو أثر بشكل غير مهني في عناوين الصحيفة الأكثر قراءة في الكيان الصهيوني، فيما يقترب النائب العام من رفع لائحة اتهام ضد سارةنتنياهو بتهمة الاحتيال والاستيلاء على ما يقارب 110 آلاف دولار من أموال الخزينة، على شكل سلع ومشتريات منزلية، فيما يبدو أنها ستكون لائحة الاتهام الأولى التي ستطال نتنياهو وشبكته.
في هذه الأثناء من الواضح أن كل شخص مقرب أو كان مقربا من بنيامين نتنياهو هو قيد الاشتباه، فهم معرضون للإدانة أو الاستجواب في قضايا جنائية متفاوتة، لإضافة إلى المشاكل المنزلية الخاصة بسارة نتنياهو وتبديد أموال الخزينة على الموائد والوجبات غير القانونية، فإن العاصفتين الأخريين التين ينتظرهما نتنياهو هما أولا القضية "3000" قضية الغواصات الألمانية الشهيرة والتي اعتقل فعليا أشخاص رفيعو المستوى بينهم رتب عسكرية عالية سابقة، والتي تنطوي على ادعاءات الرشوة وكان آخر المعتقلين يوم الأحد رئيس مكتب نتانياهو السابق ديفيد شاران للاشتباه فى دفعه رشاوى فى القضية.
أما القضية "2000" فتنطوي على مزاعم تتعلق بتلاعب نتنياهو بالتغطيات الأخبارية، وأنه حاول التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يوفر له تغطية إيجابية في ثاني أكبر صحيفة إسرائيلية "يديعوت أحرونوت" مقابل إيذاء منافستها المجانية،" إسرائيل اليوم". وكان نتنياهو رفض تقارير كثيرة عن هيمنته على الصحيفة المجانيةالأكثر انتشارا، والتي أسسها ويمولها الملياردير شيلدون أديلسون، لكن سجلات الهاتف التي نشرت هذا الأسبوع من محادثاته مع رئيس تحرير الصحيفة تشير إلى خلاف ذلك. من خلال مطابقة تواريخ المكالمات الهاتفية مع العناوين التي ظهرت في الصحيفة.
هذه التحقيقات ليست الوحيدة التي يمكن أن تهدد وجود نتنياهو في السلطة. وفيما يلي استعراض للتطورات الأخيرة في مختلف قضايا الفساد التي من المحتمل أن تنزل عنه.
ملف 1000
يتضمن هذا التحقيق مزاعم بأن نتنياهو وزوجته سارة وابنهما يائير تلقوا هدايا فخمة من رجلين ثريين هما: أرنون ميلتشان والملياردير الأسترالي جيمس باكر. وزعم أن نتنياهو وزوجته سارة تلقيا شحنات منتظمة من السيجار والشمبانيا باهظة الثمن، تبلغ قيمتها مئات الآلاف من الشواقل، من ميلتشان. كما ذكر أن ميلشان اشترى لزوجة نتانياهو قطعة مجوهرات مكلفة.
وقد أصر نتنياهو على أن هذه الهدايا لم تكن سوى تعبير عن الصداقة وأنها لم تؤدي إلى أي تسهيلات لصالح ميلتشان في المقابل. ويزعم أن باكر قام بتقديم الهدايا ليائير ابن نتنياهو البكر وصاحب النفوذ الكبير على والده وهو يميني متطرف، في ذلك الرحلات الجوية المجانية وغرف الفنادق. وقد استجوبت الشرطة فى هذه القضية نتنياهو وزوجته وابنه - جنبا الى جنب مع ميلتشان وباكر -. وكان نتانياهو قد اعتبر مشتبها به فى هذه القضية الشهر الماضى. وقال مكتبه إن هذه الادعاءات "لا أساس لها من الصحة".
ملف 2000
ويتضمن هذا التحقيق ادعاءات بأن نتنياهو كان على استعداد للتخلي عن "إسرائيل اليوم" للحصول على تغطية مواتية في صحيفة يديعوت أحرونوت، وهي صحيفة معروفة بأنها تنتقده. وكان من شأن هذه الصفقة أن تقلل من إمكانات التداول في "إسرائيل اليوم"، التي حلت محل "يديعوت أحرونوت" كأكبر صحيفة في الكيان منذ تأسيسها.

وفي الشهر الماضي، وقع مساعد سابق لنيتانياهو اتفاقا ليكون شاهدا للدولة في هذه القضية. وفى مقابل الشهادة ضد نتنياهو، سوف يتجنب ارى هارو رئيس مكتب نتنياهو السابق، السجن فى قضية منفصلة.
تم تسجيل بعض المحادثات بين نتنياهو وناشر يديعوت أحرونوت أرنون موزس على الهاتف الذكي لهارو، والتي صودرت من قبل الشرطة بينما كانوا يحققون في القضية الأخرى ضده. ويعتقد أن هارو شارك بشكل مكثف في المفاوضات بين نتانياهو وموزس. وبالتالي، فإن اتفاقه على الشهادة ضد نتنياهو يعزز إلى حد كبير إمكانية إصدار لائحة اتهام في هذه القضية.
وقد ادعى نتنياهو منذ فترة طويلة أنه لم يكن جادا بشأن عرض موزس وكان يحاول ببساطة اختبار الناشر. وطبقا لتقرير صدر مؤخرا عن القناة الثانية، قال أديلسون لمحققي الشرطة الإسرائيلية أن نتنياهو حاول إقناعه بسحب خطط مكملات نهاية الأسبوع في "إسرائيل هيوم". وهذا يدل على أن نتنياهو كان عازما بالفعل على التوصل إلى اتفاق مع موزس. وكان نتانياهو قد اعتبر مشتبها به فى القضية ايضا الشهر الماضى. وقال مكتبه إن هذه الادعاءات "لا أساس لها من الصحة".
ملف 3000
و "الغواصة" هي الفضيحة الأكثر خطورة التي تدور حول نتنياهو. رغم أنه ليس مشتبها به في هذه القضية بالذات، ولكن ثلاثة من المقربين منه مشتبه بهم. ويمثل ميكي غانور المشتبه فيه الرئيسي فى القضية، شركة "ثيسنكروب" صانعة السفن الألمانية ، وزعم أن غانور، رشى مسئولين عسكريين رفيعي المستوى من أجل دفع الصفقة، وقد وقع اتفاقا لتحويله شاهد دولة فى القضية. وفي مقابل الإدلاء بشهادته ضد مشتبه بهم آخرين، سيدخل السجن لمدة سنة واحدة ويغرم 10 ملايين شيكل (2.8 مليون دولار). وكان ديفيد شمرون، المحامي الشخصي لنيتانياهو ومستشاره وابن عمه، بمثابة محامي غانور.
ويشتبه بشمرون فى الضغط على مسئولي وزارة الحرب الاسرائيلية نيابة عن جانور وتيسين كروب. وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن شمرون سعى للحصول على عشرات الملايين من الشيكل من صفقة الغواصة. وقد نفى التقرير.
وقال وزير الحرب السابق موشى يعلون للشرطة أن نتانياهو حاول تسهيل الاتفاق مع ثيسنكروب من خلال الحث على إلغاء المناقصة السابقة للغواصات التى أصدرتها وزارة الحرب الصهيونية. كما اتهم نتانياهو بشراء المزيد من الغواصات مما اعتبرته وزارة الحرب غير ضروري. ونفى نتانياهو هذه الادعاءات.
وقد تم اعتقال ستة من المشتبه فيهم فى هذه القضية من بينهم القائد السابق للبحرية الاسرائيلية نائب الادميرال اليعازر ماروم الذى تم استجوابه مرة أخرى هذا الأسبوع. ومن بين المشتبه بهم الرئيسيين الآخرين أفريل بار يوسف النائب السابق لرئيس مجلس الأمن القومي المعروف أيضا بعلاقاته الوثيقة مع نتانياهو.
ملف 4000
وقد بدأت هذه الفضيحة، التي تعرف أيضا باسم "قضية بيزك"، بتقرير مراقب خاص للدولة، نشر في تموز / يوليو، حول العلاقة بين وزارة الاتصالات وبيزك، شركة الاتصالات الإسرائيلية. ووجد التقرير أن شلومو فيلبر، المدير العام لوزارة الاتصالات ومساعد رئيسي سابق لنيتنياهو، كان يزود بيزك بوثائق سرية ومعلومات أخرى استفادت منها الشركة. وكان نتانياهو قد جلب فلبر إلى وزارة الاتصالات بعد أن تخلص من سلفه افي بيرجر. كان بيرغر يحاول المضي قدما في إصلاح النطاق العريض ما من شأنه أن يضر شركة بيزك. .
ووجد تقرير مراقب الدولة أيضا أنه بينما كان يشغل منصب وزير الاتصالات (نتنياهو يحمل العديد من الحقائب الوزارية)، لم يكشف رئيس الوزراء، حسب الاقتضاء، صداقته مع شاؤول إلوفيتش، صاحب الحصة الأكبر في بيزك والمسيطر عليه و هذا الكشف مطلوبا منذ أن كان لنيتنياهو سلطة صياغة السياسة بطريقة يمكن أن تفيد بيزك.

انشر المقال على: