الجمعة 19-04-2024

ردًا على المصالحة: نتنياهو يطالب بنزع سلاح المقاومة.. وبينت يدعو لوقف أموال الضرائب

موقع الضفة الفلسطينية

ردًا على المصالحة: نتنياهو يطالب بنزع سلاح المقاومة.. وبينت يدعو لوقف أموال الضرائب
بعد أيام من الصمت المبني على توقع القادة الصهاينة فشل جهود المصالحة الفلسطينية، خرج عدد من كبار المسؤولين في حكومة الاحتلال، أمس، بتصريحات كشفت عن غضب من البوادر الإيجابية للمصالحة. فطالب رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، بتفكيك الذراع العسكرية لحركة حماس، وطالب حليفه رئيس حزب المستوطنين، نفتالي بنيت، بوقف تحويل أموال الضرائب والجمارك للسلطة الفلسطينية.
وقال نتنياهو أمس، في بيان عممه الناطق بلسانه: «نتوقع من كل من يتحدث عن عملية سلام أن يعترف بدولة إسرائيل، وبالطبع أن يعترف بالدولة اليهودية، ولن نقبل بمصالحة كاذبة، يتصالح فيها الطرف الفلسطيني على حساب وجودنا. من يريد أن يقوم بمصالحة، عليه أن يعرف أن فهمنا لها بسيط جدا: اعترفوا بدولة إسرائيل وقوموا بحل الجناح العسكري لحركة حماس، واقطعوا العلاقات مع إيران التي تدعو إلى إبادتنا وما إلى ذلك. هذه الخطوات واضحة جدا ونقول هذا الكلام بشكل واضح للغاية».
من جهته، طالب رئيس حزب «البيت اليهودي» ووزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت، بإجراء تصويت في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) في الحكومة الإسرائيلية، وبشكل فوري، على وقف تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية، على خلفية المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح. وبرر بينيت مطلبه هذا بمعاقبة الفلسطينيين على انضمامهم للإنتربول واجتماع الحكومة الفلسطينية، برئاسة رامي الحمدالله في غزة أمس.
والأموال التي يطالب بنيت بوقف تحويلها، هي أموال الضرائب والجمارك التي تجبيها دولة الاحتلال لصالح السلطة، عن الاستيراد والتصدير من الضفة الغربية وقطاع غزة وإليهما، عبر الموانئ الصهيونية البحرية والجوية، وعبر المعابر البرية.

وتقبض دولة الاحتلال سلفا ما يعادل 12 في المائة من هذه الأموال لقاء الجباية، وتحول بقية المبلغ إلى السلطة الفلسطينية. وتشكل هذه الأموال مصدرا أساسيا في مداخيل السلطة الفلسطينية. وقد اعتادت دولة الاحتلال على وقف تحويل هذه الأموال كأداة عقاب للسلطة أو وسيلة ضغط سياسية.
وقال بينيت، أمس، بعدما شاهد صور استقبال الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، واستمع إلى تصريحات قادة حماس وفتح المتفائلة عن المصالحة «إن على إسرائيل أن تتوقف عن كونها الصراف الآلي للإرهاب. فالحديث هنا ليس عن مصالحة فلسطينية وإنما عن انضمام أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) إلى منظمة إرهابية دموية. وتحويل أموال إلى حكومة حماس أشبه بتحويل أموال من إسرائيل إلى داعش. وسنتلقى صواريخ تطلق علينا مقابل هذه الأموال».
ودعا بينيت إلى وضع ثلاثة شروط تكون «خطوطا حمراء» قبل تحويل أموال الضرائب، وهي إعادة جثتي الجنديين شاؤول أورون وهدار غولدين المحتجزتين في غزة، واعتراف حماس بـ "إسرائيل"، ووقف ما وصفه بـ«التحريض»، ووقف دفع السلطة مخصصات للأسرى في السجون الصهيونيّة.
جدير بالذكر أن الأوساط السياسية الصهيونية، كانت قد شككت بإمكانيات نجاح الجهود المصرية لتحقيق مصالحة حقيقية بين «فتح» و«حماس». وقالت إن هذه الجهود، على الرغم من التصريحات الإيجابية والعناق بين وفود السلطة الفلسطينية ورجالات حماس في قطاع غزة، ستصطدم قريبا بشروط مختلفة يفرضها كل طرف من الطرفين، وتشكل عقبة أمام ترجمتها إلى واقع على الأرض. وقد نشرت عشرات المقالات والتحليلات في الصحافة العبرية التي تصب في هذا الاتجاه، وتشير إلى عدد من القضايا التي يمكن أن تشكل عقبات أمامها، وفي مقدمتها مطلب حماس بقاء الذراع العسكرية لها وكذلك قضية البرنامج السياسي.

انشر المقال على: