الجمعة 19-04-2024

دراسة اسرائلية: مصداقية نصرالله تفوقت على قادة "اسرائيل"

نواف الزرو

دراسة اسرائلية: مصداقية نصرالله تفوقت على قادة "اسرائيل"

نواف الزرو

ونحن في فضاء الذكرى الحادية عشرة لحرب تموز2006 التي هزم فيها الجيش الصهيوني هزيمة لم يحلم بها الآباء المؤسسون للكيان، نستحضر اهم عناوين الحرب وتداعياتها ورؤية وتقديرات العدو لها بعبارات مكثفة للفائدة والتذكير:
عالجت دراسة اسرائيلية الحرب الاعلامية النفسية المعنوية التي جرت بين "اسرائيل" وحزب الله واظهرت الى اي حد واي مدى نجحت الحرب النفسية المعنوية التي خاضها حزب الله في التاثير على المجريات الحربية وعلى الراي العام الاسرائيلي الذي منح ثقته للسيد حسن نصرالله على حساب "قادة اسرائيل".
فقد بينت الدراسة "أن الجمهور الإسرائيلي انتظر بفارغ الصبر خطابات الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بسبب صدقيتها أساساً و أن الجمهور يمنح نصر الله علامة أفضل بالمقارنة مع الناطقين باللغة العبرية".
وفي إطار الدراسة التي كان عنوانها "إدارة الإعلام أثناء حرب لبنان الثانية"، طلب من أعضاء 6 مجموعات مشاهدة شريط فيديو عرض فيها الإعلام الإسرائيلي في البلاد والخارج، والإجابة على نماذج أسئلة.
وبحسب أقوال د. ليفل من جامعة بن غوريون الذي أجرى في السابق عدة دراسات حول الإستراتيجية الإعلامية وعلم النفس السياسي وعلاقات الجيش مع وسائل الإعلام، فإن نتائج البحث اظهرت أن الإعلام الإسرائيلي كان فيه الكثير من النواقص، لدرجة أنه في حالات كثيرة كان الجمهور يضطر إلى الإعتماد على تصريحات الامين العام لحزب الله حسن نصر الله.
ويقول معد الدراسة:" مقابل قائد إعلامي مثل نصر الله، كان على المؤسسة الاسرائيلية أن ترد بنفس المستوى على الأقل"، ويضيف:" القائد الإعلامي يمنح المشاهد 3 مرتكزات، تأملات وتأكيد وصدقية". وبحسب أقواله، فإنه لدى سؤال المشاركين في الدراسة حول من قدم لهم "التأكيد" حول مواصلة الحرب، ولمن ينسبون "الصدقية"، كانت الأجوبة تقول أن الجمهور الإسرائيلي قد أشار إلى خطابات نصر الله كمن زودته بالعنصرين".
ولدى سؤال المشاركين في الدراسة حول "صدقية" نصر الله، مقابل الناطقين الإسرائيليين، لم يحصل أحد من المتحدثين بالعبرية على علامة أفضل.
ويقول:" وصلنا إلى وضع جنوني، حالة نفسية لا تخطر ببال أحد، فبدلاً من أن ينتظر الجمهور الإسرائيلي ناطقاً قومياً يوضح له ماذا يحصل في كل يوم، ويقلص الفوضى ويرتسم كصادق، فقد حصل ما لم يحصل من قبل.. الجمهور لجأ إلى القائد الذي نحاربه، وجلس بفارغ الصبر ينتظر خطاباته".

انشر المقال على: