الثلاثاء 23-04-2024

حماس تطالب عقد المجلس الوطني في القاهرة وتؤكد علاقتها مع تيار الإصلاح

موقع الضفة الفلسطينية

حماس تطالب عقد المجلس الوطني في القاهرة وتؤكد علاقتها مع تيار الإصلاح في فتح وتكشف عن لقاءات جديده معه


أمد/ غزة - خاص: جددت حركة حماس يوم أمس الإثنين، تأكيدها على التزامها التام بتفاهمات القاهرة، وذلك خلال لقاءٍ موسع عقدته الحركة مع قادة الفصائل الفلسطينية، ونواب المجلس التشريعي، وشخصيات العمل الوطني، في فندق الكومودور في قطاع غزة، لوضع قيادة العمل الوطني في صورة ما حدث في القاهرة في كافة الملفات، والتأكيد على مبدأ الشراكة، والكشف عن اللقاءات التي عقدت والتي ستعقد مع حركة فتح.

حماس: ملتزمون بالتفاهمات مع تيار الإصلاح

إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أكد حرص حركته على تقوية العلاقات مع مكونات العمل الوطني الفلسطيني، مجددًا التزام حركته بالتفاهمات التي أبرمتها مع تيار الاصلاح في فتح، الذي يقوده النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان، معرباً في ذات الوقت عن آمله أن تتم المصالحة الداخلية في حركة فتح، لأن حركة حماس معنية بفتح قوية ومتماسكة وموحدة.

هنية شدد خلال كلمته في اللقاء، على أن التفاهمات التي جرى التوصل لها في حزيران/ يونيو الماضي مع قيادة تيار الإصلاح ما تزال قائمة، وتؤدي دوراً مهماً في التخفيف عن الأهل في غزة، وأن حركة حماس ملتزمة بها،

وأضاف: "في حزيران الماضي جرت اتصالات بيننا وبين تيار الاصلاح في حركة فتح استندت إلى الثوابت الوطنية، استهدفت مجموعة من القضايا، أهمها المصالحة المجتمعية، والتي انطلق قطارها بالفعل، والمشروعات الصغيرة ودعم المبادرات، وهو ما تنفذه حالياً لجنة التكافل، وكذلك تفعيل المجلس التشريعي، وقد جرى عقد جلسة وسيتم عقد جلسات أخرى قريبًا، بالإضافة إلى معبر رفح البري وأهمية فتحه بشكل دائم، وهو الأمر الذي وعتنا السلطات المصرية بفعله على فترات متقاربة، مع مراعاة الجانب الأمني عندهم".

وكرر يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، تأكيدات هنية حول التزام حماس بالتفاهمات مع دحلان، وهو ما يؤكد حرص حماس الدائم على إبراز تطور علاقاتها مع تيار الإصلاح بقيادة النائب محمد دحلان.

السنوار شدد في حديثه الذ يكان مستفيضًا خلال اللقاء، على أن التفاهمات مع تيار الإصلاح قائمة وستستمر، وأن اللقاء الأخير مع تيار "دحلان" أكد على دعمهم للمصالحة ومباركتهم لكل خطوة من شأنها تحقيق الوحدة الوطنية، وأكد أن حركة حماس ستظل ملتزمة بهذه التفاهمات، ولن تجعلها موضوع تفاوض مع أحد.

اللقاءات مستمرة ولن تنقطع

خلال كلمته في لقاء قادة الفصائل، كشف هنية عن استمرار اللقاءات بين حركته وقيادة التيار الإصلاحي الذي يمثله "أبو فادي"، مؤكدًا فيالوقت ذاته أنها لن تنقطع في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها القضية الوطنية والحاجة إلى قراراتٍ جريئة، ومبادرات تصب في المصلحة العامة.

وأضاف: "التقينا مؤخرًا مع عددٍ من قيادات التيار الإصلاحي في القاهرة، في مقدمتهم، سمير المشهراوي، وقد أبدوا دعمهم للمصالحة الوطنية الشاملة، وأكدوا لنا أنهم لن يكونوا سبباً في افشال هذه المصالحة، بل سيكونوا داعمين لها"

وتابع: "لمسنا في زيارتنا الأخيرة للقاهرة حرص التيار الإصلاحي الشديد على انجاز المصالحة الوطنية، ودعمهم الكامل لها".

أهمية توطيد العلاقات مع مصر

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أكد حرص حركته على انضاج العلاقات مع المحيط العربي وتحديداً مصر، والحرص على استعادة مصر لدورها في الواجهة، مشيرًا إلى أهمية الدور المصري في انطلاق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتطبيق الاتفاقيات بدءاً من اتفاق 2005 وحتى اتفاق 2011، من أجل خدمة الأهداف الوطنية.

وبين هنية، دور التيار الإصلاحي في تقريب وجهات النظر وتجنيب الخلافات بينهم والسلطات المصرية، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن قرار التوطيد من طرف حماس جاء بالإجماع في المكتب السياسي للحركة، مثله مثل قرار المصالحة والتفاهمات، التي تمت بعد موافقة المكتب السياسي أيضًا، وأوضح أن هناك قرار استراتيجي بالمصالحة الوطنية، وتذليل كل العقبات التي تعترضها.

وبين أنه جرى خلال اللقاءات الاخيرة مع المسؤولين المصريين استعراض المشاريع التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، والاستفراد بالضفة الغربية، وعزلها عن قطاع غزة، وكيفية التصدي للمشاريع الإسرائيلية، كما جرى استعراض ما تقوم به الأجهزة الأمنية الفلسطينية فيما يتعلق بالأنفاق والحدود، والمخاطر المترتبة على ذلك، مؤكداً تمسكه بحماية الأمن القومي العربي، وتحديداً أمن مصر.

وأضاف: "دعونا المسؤولين المصريين أن يبذلوا ما بوسعهم، ويمارسوا الدور المتوقع منهم لمنع الرئيس عباس من عقد المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله، على أن يعقد في مصر، وعلى ما يبدو أن هناك موافقة مبدئية على ذلك، والمهم من وجهة نظرنا ألا يُعقد المجلس بالطريقة التي يريدها الرئيس عباس، لأنها طريقة لا يمكن معها التأسيس لشراكة وطنية أو استعادة المجلس الوطني لدوره المطلوب".

وتابع: "بيّنا أن الوضع الأمني مسألة أساسية، وقد أبدى الأخوة المصريون ارتياحاً من خلال متابعتهم ومراقبتهم لأداء الأجهزة الأمنية في غزة، كما ناقشنا ظاهرة التطرف، وظهور بعض الجماعات، وأظهرنا مدى حرصنا على التصدي لمثل هذه الظواهر التي تؤثر علينا".

وأكد هنية أن المصريين لن يتراجعوا عن ما وعدوا به فيما يتعلق بفتح معبر رفح، وسيقوموا بعمل اللازم فيما يتعلق بهذا الأمر، مشيراً إلى أن مصر معنية باستقرار قطاع غزة، وتخفيف أزماته، كون ذلك يصب في مصلحة الأمن القومي المصري.

 

انشر المقال على: