الخميس 28-03-2024

تدريب عسكري إسرائيلي أمريكي مشترك يحاكي هجوم صاروخي ضخم على إسرائيل

موقع الضفة الفلسطينية

تدريب عسكري إسرائيلي أمريكي مشترك يحاكي هجوم صاروخي ضخم على إسرائيل

يتم اجراء تدريب خونيبر كوبرا، الذي يشارك فيه الاف الجنود، وسط تصعيد التوترات بين اسرائيل وحزب اللهطاقم تايمز أوف إسرائيل
تدريب عسكري كبير إسرائيلي أمريكي سوف يبدأ الأسبوع المقبل، والذي يحاكي حرب ضخمة يتم مهاجمة اسرائيل بألاف الصواريخ فيها.

وسوف يتم إجراء تدريب “خونيبر كوبرا”، الذي يتم كل عامين وللمرة التاسعة، وسط تصعيد المشادة الكلامية بين اسرائيل وتنظيم حزب الله اللبناني، والذي يعتقد أنه يضم بين حوالي 150,000 صاروخ قصير، متوسط وبعيد المدى، وحوالي 50,000 جندي، بما يشمل جنود الإحتياط.
وورد أن التنظيم المدعوم من قبل إيران يهدد بإطلاق النار على جنود اسرائيليين في حال عدم توقف اسرائيل بناء حاجز على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وقال وزير الدفاع افيغادور ليبرمان يوم الأربعاء أنه في حال اندلاع حرب جديدة مع لبنان، سوف تدقع بيروت “الثمن الكامل” لانتشار ايران في البلاد، وأنه في حال اضطرار سكان تل ابيب الإختباء في الملاجئ، فإن “بيروت بأكملها ستكون في الملاجئ”.
وسوف ينطلق التدريب في الأسبوع المقبل وسيحاكي اطلاق آلاف الصواريخ من عدة جبهات ضد اسرائيل، بحسب تقرير القناة العاشرة يوم الأربعاء.

وشارك حوالي 3200 جندي من الجيش الإسرائيلي والقيادة الأوروبية في الجيش الامريكي في تدريب فبراير 2016. وكان ذلك “اكبر تدريب امريكي في المنطقة وأهم تدريب للقيادة الاوروبية في عام 2016″، قال الجنرال تيموثي راي، قائد سلاح الجو الأمريكي الثالث، حينها. “هذا التدريب يعزز جاهزيتنا العسكرية، ولكنه ايضا يدل على عزمنا دعم اسرائيل”.

ومتحدثا خلال المؤتمر السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل ابيب، قال ليبرمان أن لبنان ستحاسب في أي حرب مستقبلية، لأنه، قيادة حزب الله، “ضحت بمصالحه الوطنية قبل الخضوع تماما لإيران”.
“جيش لبنان وحزب الله الشيء ذاته – سوف يدفعون الثمن الكامل في حال التصعيد”، قال ليبرمان. “في حال اندلاع الحرب في الشمال، امكانية ’الاحذية على الارض’ لا زالت ممكنة. لن نسمح تكرير مشاهد مثل عام 2006، حيث شهدنا سكان بيروت على الشواطئ بينما الإسرائيليين في تل ابيب جلسوا في الملاجئ… إن يتواجد الناس في تل ابيب في الملاجئ، بيروت بأكملها ستكون في الماجئ”.
وتطرق ليبرمان إلى حرب لبنان الثانية، التي قُتل خلالها عشرات الإسرائيليين في الشمال بهجمات صاروخية.

وفي العام الأخير، حذرت اسرائيل من تنامي النفوذ الإيراني في لبنان، وقال ليبرمان لأمين عام الأمم المتحدة انتونيو غوتيريش في شهر اغسطس، أن إيران “تعمل على اقامة مصانع لصناعة اسلحة دقيقة داخل لبنان”.
وفي مقال رأي نادر باللغة العربية صدر يوم الأحد في وكالة أنباء لبنانية، إتهم الناطق بإسم الجيش الإسرائيلي إيران بتحويل لبنان الى “مصنع صواريخ كبير”. وفي المقال، قال الجنرال رونين مانليس أن دعم إيران المكثف لحزب الله حول البلاد الى “فرع” للجمهورية الإسلامية.
“الموضوع ليس مجرّد نقل أسلحة أو أموال، أو استشارة. بل أن إيران افتتحت فرعا جديدا، ’فرع لبنان’ – إيران هنا”، كتب مانليس.
وفي خطابه يوم الأربعاء، قال وزير الدفاع أن هذه المرة، خلافا لعام 2006، الحرب مع لبنان على الارجح ستضم سوريا.
“جبهة اسرائيل الشمالية تمتد الى سوريا؛ إنها ليست لبنان فقط. انا لست واثقا ان الحكومة السورية ستتمكن من مقاومة محاولات حزب الله لجرها الى الحرب مع اسرائيل”، قال.
وأرسل حزب الله العديد من عناصره لدعم الحكومة السورية في حربها ضد مجموعات المعارضة في البلاد.
وفي يوم الإثنين، أفادت قناة “حداشوت” الإسرائيلية أن حزب الله هدد بإطلاق النار على جنود اسرائيليين في حال عدم وقف اسرائيل عمليات بناء حاجز على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وتبني اسرائيل حاجزا – من المصدات، الجرف والحواجز الإسمنتية – منذ وقت طويل، ولكن ورد أنه أثار غضب التنظيم اللبناني الآن، الذي خاص حرب مع اسرائيل عام 2006.
وأفاد التقرير أنه تم توصيل الرسالة الى إسرائيل عبر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، اليونيفيل. ووصل اليونيفيل، خشية من التصعيد، الرسالة الى السفراء الأمريكيين والفرنسيين، الذي ابلغوا بدورهم مكتب رئيس الوزراء بالأمر.

ولكن ردت الحكومة الإسرائيلية برسالة تهديد بدورها، بحسب التقرير. وقالت اسرائيل أنها تعمل داخل أرضها السيادية بحسب قرار مجلس الأمن الدولي بعد انسحاب اسرائيل من لبنان عام 2000.

“لا تنوي اسرائيل وقف البناء، وحزب الله سوف يدفع ثمن باهظ في حال محاولته تأجيج التوترات. رد اسرائيل سيكون قوي ومؤلم”، أفادت مصادر أمنية اسرائيلية.

انشر المقال على: