الخميس 28-03-2024

الجمعيّة العامة للانتربول تُعلن قبول عضوية فلسطين في المنظمة

موقع الضفة الفلسطينية

الجمعيّة العامة للانتربول تُعلن قبول عضوية فلسطين في المنظمة

أعلنت الوكالة الفلسطينية الرسمية للأنباء "وفا" قبول منظمة الشرطة الدولية "الانتربول" فلسطين عضوًا فيها، وذلك في اجتماع الجمعيّة العامّة للمنظمة الـ86، اليوم الأربعاء، في العاصمة الصينيّة بكين، بحضور ألف مشارك من 156 دولة.
وصوّتت لصالح قرار انضمام فلسطين 74 دولةً، فيما عارضته 24، وامتنعت 34 دولة أخرى عن التصويت.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قرار قبول عضوية فلسطين بالمنظمة "انعكاس للثقة في قدرات فلسطين على إنفاذ القانون والالتزام بالقيم الأساسية للمنظمة". مُؤكّدًا أن القرار "انتصارٌ تحقّق بسبب الموقف المبدئي لأغلبية أعضاء الإنتربول الذين دافعوا اليوم عن السبب الوجودي لهذه المنظمة ومبادئها الأساسية، حيث رفضوا بشكل واضح محاولات التلاعب والتسلط السياسي".
وقال المالكي "اليوم، تغلبت الحقائق، والمبادئ على جميع الاعتبارات الأخرى". شاكرًا "جميع الأعضاء الذين ساندوا فلسطين في مسعاها". ومُضيفًا بأنّ دولة فلسطين "مستعدة وقادرة على تحمل هذه الالتزامات والمسؤوليات بوصفها شريكاً فاعلاً في المجتمع الدولي، تسهم بشكل فعال وملحوظ في النهوض بقيمنا الأساسية المشتركة كأمم".
وأكّد أنّ "استمرار فلسطين في سعيها الدؤوب للرفع من مكانتها ودورها على المستوى الدولي والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في الأمن والحرية بكل الوسائل الدبلوماسية والقانونية المتاحة وبما يشمل الانضمام للمؤسسات الدولية ذات العلاقة". مُشدّدًا على "التزام الدولة بالوفاء بالتزاماتها والمساهمة في مكافحة الجريمة وتعزيز سيادة القانون على المستوى الدولي".

وكان المالكي، قال في تصريحات إذاعية، في وقتٍ سابق من صباح اليوم "إنّ الجمعيّة العامة للانتربول تنظر اليوم في طلبيْن مُتناقضيّن، حول انضمام فلسطين للمنظمة، بعدما أُضيف بندٌ مُعارض، مؤخرًا، يُطالب بتأجيل التصويت على الطلب الفلسطيني للعام القادم، بطلبٍ أميركي، صوّتت لصالحه 77 دولة وعارضته 33، فيما امتنعت عن التصويت عليه 15."
وتحدّث الوزير عن أنّ الجمعية إنْ صوّتت على الطلب الأمريكي، فإنّها لن تُنظر في الطلب الفلسطيني، وهو ما لم يحدث، إذ أعلنت الجمعيّة قبول عضوية فلسطين.
وكانت منظمة الإنتربول افتتحت أعمال اجتماع جمعيتها العامة الـ 86، يوم أمس، في بكين، وتستمر حتى يوم الجمعة القريب.
بدوره لفت المالكي إلى أنّ "الولايات المتحدة استغلّت علاقاتها الأمنية للضغط للتصويت على طلبها بتأجيل النظر في انضمام فلسطين للمنظمة للعام القادم". مُؤكّدًا -قبل الإعلان عن قبول العضوية- أنّ "المساعي الفلسطينية لا تزال مستمرة من أجل منع التأجيل، إذ جرى الحديث مع عدّة دول".
يُذكر أنّ أحد أبرز أهداف السلطة الفلسطينية من الانضمام للانتربول، هو إلقاء القبض على مطلوبين للقضاء بتهم فساد واختلاس أموال، فارّين خارج الوطن. في حين تتخوّف دولة الاحتلال من استخدام فلسطين عضويّتها في المنظمة الدولية لسجن سياسيين وضبّاط صهاينة على خلفية ارتكابهم جرائم بحق الشعب الفلسطيني, لذا تسعى دبلوماسيًا وبشكل واسع لمنع انضمام الفلسطينيين للمنظمة.
جدير بالذكر أنّ الطلب الفلسطيني للانضمام للانتربول ليس الأول، فقد فشلت محاولات سابقة للحصول على عضوية المنظمة، بسبب توصية لجنتها الفنية تأجيل الموضوع.
وتُعتبر "الانتربول" أكبر منظّمة شرطة دوليةـ تضمّ قوّات الشرطة في 190 دولة، أُنشئت بالعام 1923م، ومقرّها الرئيسي في مدينة ليون بفرنسا.

انشر المقال على: